إصابة جنديين من التحالف شرق سوريا بقصف من ميليشيات إيرانية

صورة جوية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من أميركا في ريف دير الزور في 25 الشهر الماضي ( أ ف ب)
صورة جوية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من أميركا في ريف دير الزور في 25 الشهر الماضي ( أ ف ب)
TT

إصابة جنديين من التحالف شرق سوريا بقصف من ميليشيات إيرانية

صورة جوية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من أميركا في ريف دير الزور في 25 الشهر الماضي ( أ ف ب)
صورة جوية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من أميركا في ريف دير الزور في 25 الشهر الماضي ( أ ف ب)

أفيد، أمس، بإصابة جنديين بـ«جروح طفيفة» من التحالف الدولي لقتال «داعش» بقيادة أميركا، في قصف تعرضت له قاعدة تابعة له في شمال شرقي سوريا قرب حدود العراق.
وتضمن الهجوم، أمس، جولتين من القصف، هو الأول الذي يستهدف القاعدة في محافظة دير الزور السورية منذ يناير (كانون الثاني) عندما سقطت ثماني قذائف داخل محيطها.
وقال التحالف الدولي لعملية العزم الصلب إن القوات الموجودة في «القرية الخضراء» في المحافظة التي تقع على الحدود مع العراق، أبلغت عن تلقي جولتين من النيران غير المباشرة. وأضافت أن اثنين من أعضاء التحالف أصيبا بجروح طفيفة في الهجوم، مضيفة أنهما عولجا وعادا إلى الخدمة صباح الخميس.
القرية الخضراء، إلى الشرق من نهر الفرات، هي منشأة يستخدمها بعض من عدة مئات من القوات الأميركية في سوريا. وقال التحالف إن القذائف القادمة أشعلت حريقين تم إخمادهما بسرعة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن خمسة صواريخ أطلقت في ساعة مبكرة من صباح الخميس من مواقع يتمركز فيها عناصر مدعومون من إيران. وعقب الاستهداف قامت قوات التحالف بإطلاق قذيفتين اثنتين على بادية الميادين.
ويأتي القصف بعد ساعات من سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا في مصفاة نفط كاوركوسك في أربيل.
وأوضح «المرصد»: «سمعت دوي انفجارات جديدة قبل ظهر الخميس، في منطقة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، الذي يضم أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا»، مشيراً إلى «استهداف الميليشيات الإيرانية قاعدة حقل العمر، الذي أدى لسقوط جرحى». وفقاً لـ«المرصد السوري»، فإن القذائف بلغ عددها 5، انفجرت اثنتان منها، بينما لم تنفجر البقية، عقب ذلك عمدت قوات التحالف الدولي إلى توجيه ضربات صاروخية لمواقع الميليشيات الإيرانية غرب الفرات.
يذكر أن الاستهداف هذا هو الأول من نوعه منذ نحو 3 أشهر. وفي الخامس من يناير، أفيد بأن «انفجارات ضربت أماكن في منطقة شرق الفرات وغربها ناجمة عن قصف متبادل بين قوات التحالف والميليشيات الإيرانية، حيث سقطت 3 قذائف صاروخية أطلقتها ميليشيات تابعة لإيران مستهدفة حقل العمر النفطي، أكبر قاعدة تابعة للتحالف، على الأراضي السورية، التي تقع بريف دير الزور الشرقي، وجرى إطلاق القذائف الصاروخية من بادية الميادين غرب الفرات». ووقتذاك، سقطت في مهبط للطيران المروحي في القاعدة، بينما سقطت قذيفتان بمواقع خالية، ما أدى لأضرار مادية فقط.
على صعيد آخر، قال «المرصد»، أمس، إن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، «شهدت جملة من الاضطرابات الأمنية، حيث تم توثيق مقتل 22 شخصاً خلال الشهر الثالث من العام الجديد، بطرق وأساليب مختلفة بينهم 13 مدنياً».
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قُتل وأصيب آخر في هجوم بالأسلحة الرشاشة في بلدة العزبة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن «الفصائل الشعبية استهدفت، الليلة الماضية، بالأسلحة الرشاشة مجموعة مسلحة لميليشيا (قسد) أثناء تجولها في قرية العزبة بالريف الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل مسلح وإصابة آخر، وذلك بعد ساعات من مقتل مسلح من الميليشيا وإصابة اثنين آخرين في مدينة هجين بالريف الشرقي». ووفق الوكالة، «شهدت قرية العزبة أكثر من مرة مظاهرات لأهالي القرية والقرى المجاورة طالبت خلالها بطرد الميليشيا، المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، من المنطقة».



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.