تسارع التوغل الإيراني فوق أراضي سوريا... وتحتها

حاجر عسكري لـ«الفرقة الرابعة» في قوات النظام السوري غرب دير الزور شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
حاجر عسكري لـ«الفرقة الرابعة» في قوات النظام السوري غرب دير الزور شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

تسارع التوغل الإيراني فوق أراضي سوريا... وتحتها

حاجر عسكري لـ«الفرقة الرابعة» في قوات النظام السوري غرب دير الزور شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
حاجر عسكري لـ«الفرقة الرابعة» في قوات النظام السوري غرب دير الزور شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

كثّفت إيران من جهودها لتعزيز توغلها في مناطق النظام السوري، سواء فوق الأرض أو تحتها عبر تخزين أسلحة وذخائر في أنفاق.
وقالت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط» إنه «في تكتيك عسكري جديد يهدف إلى بسط نفوذ إيران على أكبر مساحة من الأراضي السورية، عزز الحرس الثوري، وميليشيات موالية، بينها «حزب الله» اللبناني، وميليشيات لواء فاطميون الأفغاني، إضافة إلى حركة النجباء وميليشيات عصائب أهل الحق العراقيتين، ولواء الباقر السوري، وجودهم في نحو 120 موقعاً ومقراً عسكرياً في مناطق ريف حمص الشرقي وبادية حماة وبادية الرقة ودير الزور ومحافظة حلب». وأضافت أن هذه المواقع «تعززت مؤخراً بنحو 4500 عنصر من الميليشيات الموالية لإيران، وبأعداد من منصّات الصواريخ والأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة وأجهزة اتصالات، واستولت الميليشيات مؤخراً على مستودعات مهين الاستراتيجية شرق حمص عقب توسع نفوذها في مطار النيرب العسكري في محافظة حلب على حساب القوات الروسية وقوات النظام، كما أنشأت معسكرات لتدريب متطوعين من السوريين».
وتزامنت هذه المعلومات مع إعداد شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي دراسة حول الأوضاع في سوريا، طُرحت على هيئة رئاسة الأركان مؤخراً، تضمنت تحذيراً من «استيطان إيراني زاحف ونشر واسع لأفكار شيعية أو علوية». وقالت إن هذا «الاستيطان» يقترب من حدود إسرائيل في الجزء الشرقي من الجولان. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إلى مقتل عقيد في قوات النظام يتحدر من قرية عين فيت في الجولان، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في دمشق.على صعيد آخر، قُتل 5 عناصر من «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة، فجر الأربعاء، بهجوم نفذه مجهولون، على أحد الحواجز الأمنية في منطقة السلامة - أعزاز، ضمن منطقة العمليات التركية، شمال حلب، في وقت أشارت مصادر معارضة إلى «ضلوع عناصر من تنظيم (داعش)» في هذا الهجوم الدموي.
وقال نور الدين الحلبي، وهو ناشط بريف حلب، إن «هجوماً مباغتاً نفذه مسلحون مجهولون بسيارة وأسلحة رشاشة، استهدف فجر الأربعاء حاجزاً أمنياً للفيلق الثالث في صفوف الجبهة الشامية، إحدى فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، في منطقة السلامة (سجو) بريف أعزاز شمال حلب، وأدى الهجوم إلى مقتل قيادي و4 من عناصر الفيلق، فيما أصيب آخرون بجروح خطيرة».

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».