قيس سعيّد يرد على إردوغان: تونس ليست «إيالة» عثمانية

الرئيس التونسي قيس سعيد (رويترز)
الرئيس التونسي قيس سعيد (رويترز)
TT

قيس سعيّد يرد على إردوغان: تونس ليست «إيالة» عثمانية

الرئيس التونسي قيس سعيد (رويترز)
الرئيس التونسي قيس سعيد (رويترز)

شهدت العلاقات التونسية - التركية توتراً، أمس، على خلفية انتقادات وجهها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد؛ وهو ما اعتبرته تونس تدخلاً في شؤونها الداخلية.
وقال الرئيس سعيد، أمس، إن «تونس دولة ذات سيادة ولها اختياراتها، بناءً على إرادة شعبها المستقل، بعيداً عن أي تدخل أجنبي»، مشدداً على أن بلاده «ليست إيالة»، وهو الاسم الذي كان العثمانيون يستخدمونه على ولاياتهم، كما أنها «لا تقبل بتدخل القناصل الأجانب». وأضاف «الشعب التونسي هو صاحب السيادة، ولا يمكن الانتقال من مرحلة إلى أخرى بناءً على مؤامرات، أو بالارتماء في أحضان الأجانب».
واعتبر كلام سعيد رداً على تصريحات للرئيس التركي انتقد فيها بشدة قرار الرئيس التونسي حل البرلمان، واصفاً ما قام به سعيّد بأنه «يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي» و«إساءة للديمقراطية».
ونشرت وزارة الخارجية التونسية، أول من أمس، بياناً أكدت فيه بالغ «استغرابها» من تصريح الرئيس التركي، وعدّته «تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي». وأعلنت الخارجية التونسية، أمس، أنها استدعت سفير أنقرة لدى البلاد للاحتجاج على تصريحات الرئيس إردوغان. وكتب وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، تغريدة أمس أكد فيها، أنه أجرى اتصالاً مع وزير خارجية تركيا، كما تم استدعاء السفير التركي، لإبلاغهما رفض تونس تصريح الرئيس إردوغان واعتباره «تدخلاً في الشأن التونسي». وشدد على أن علاقات البلدين «يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني، واختيارات الشعب التونسي، دون سواه، وأن بلادنا لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي».

... المزيد
 



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.