الاتحاد الأوروبي ينفق 38 مليار دولار على واردات الطاقة الروسية منذ الحرب

الاتحاد الأوروبي ينفق 38 مليار دولار على واردات الطاقة الروسية منذ الحرب
TT

الاتحاد الأوروبي ينفق 38 مليار دولار على واردات الطاقة الروسية منذ الحرب

الاتحاد الأوروبي ينفق 38 مليار دولار على واردات الطاقة الروسية منذ الحرب

كشف جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن أن الاتحاد أنفق 35 مليار يورو (38 مليار دولار) على واردات الطاقة الروسية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقال، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أمس الأربعاء، إن هذا الرقم يعكس مدى أهمية تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الطاقة الروسية. ودعا إلى أن يتم ذلك من خلال التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، معتبرا أن مكافحة التغير المناخي أصبحت الآن تسير جنبا إلى جنب مع التوجهات الجيوسياسية.
تعتمد دول الاتحاد الأوروبي بنسب متفاوتة على واردات الطاقة الروسية، أبرزها ألمانيا التي تحتل المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية في اعتمادها على الغاز الروسي.
غير أن قطاع الصناعة في ألمانيا دعم سياسة العقوبات التي تنتهجها الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي ضد روسيا. وقال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، زيجفريد روسفورم، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «الفظائع في بوتشا تتطلب رد فعل حاسما لا لبس فيه من الغرب... يتجاوز الحظر الكامل على مستوى أوروبا للفحم الروسي الخفض الذي طبقته الشركات بالفعل لواردات الفحم الروسية. التنفيذ ليس سهلا وله ثمن، لكن القرار أكثر من مفهوم على خلفية تصاعد العنف».
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت الثلاثاء حزمة شاملة من العقوبات الروسية الجديدة. وبحسب رئيسة المفوضية، أورزولا فون دير لاين، فإن ذلك يشمل حظرا على استيراد الفحم من روسيا، وحظر رسو السفن الروسية في موانئ الاتحاد وقيود تجارية أخرى. ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 أن تقرر الآن ما إذا كانت العقوبات ستُفرض على النحو المقترح.
وفيما يتعلق بحظر استيراد الفحم الروسي، فمن غير الواضح متى سيدخل حيز التنفيذ. وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أن ألمانيا يمكن أن تصبح مستقلة عن الفحم الروسي بحلول الخريف.
وقال روسفورم في إشارة لروسيا: «هناك حاجة إلى عقوبات مستهدفة ومستدامة من شأنها أن تعاقب المعتدي بشدة أكثر منا، نحن الأوروبيين. وهذا ينطبق على الفحم: يمكن استبداله في السوق العالمية عن طريق واردات من البلدان الأخرى، ويمكن مبدئيا نقله للمستخدمين بالبنية التحتية الحالية للنقل».
وذكر أنه يجب على الحكومة الألمانية الآن، بالتعاون مع شركائها الأوروبيين، ضمان مواجهة التحديات اللوجستية الناتجة عن قرار عدم استيراد الفحم من روسيا دون التسبب في أضرار اقتصادية.
وفي المقابل، أوضح روسفورم أن الوضع مع الغاز مختلف تماما، وقال: «الغياب التام لإمدادات الغاز الروسي، التي لا يمكن أن يحل محلها موردون آخرون على المدى القصير، سيكون بمثابة اختبار ضغط ضخم للاتحاد الأوروبي، مع عواقب غير متوقعة على أمن الإمدادات والنمو والتوظيف وقدرتنا السياسية على التصرف». تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية ترفض حظر واردات الغاز الروسي وتحذر من أضرار جسيمة للاقتصاد.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.