اكتشاف كوكب أكبر من المشتري بـ9 مرات

رسم توضيحي للكوكب (أ.ب)
رسم توضيحي للكوكب (أ.ب)
TT
20

اكتشاف كوكب أكبر من المشتري بـ9 مرات

رسم توضيحي للكوكب (أ.ب)
رسم توضيحي للكوكب (أ.ب)

نجح تلسكوب «هابل»، التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، في توفير أدلة مباشرة على تشكل كوكب أوّلي يحمل الكثير من الخصائص الفريدة، منها الحجم وبُعده الشديد عن نجمة المضيف، والذي قد يدعم نظرية جديدة حول تشكل الكواكب.
والكوكب المتشكل حديثاً، المسمى (AB Aurigae b)، والذي تم الإعلان عن تفاصيله أول من أمس، في دورية «نيتشر أسترونومي»، ربما يكون أكبر بنحو تسع مرات من كوكب المشتري، ويدور حول نجمه المضيف على مسافة هائلة تبلغ 8.6 مليار ميل، أي أكثر من ضعف المسافة بين كوكب بلوتو والشمس.
ويقول ثاين كوري، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الخاص بتلسكوب «هابل» بالتزامن مع نشر الدراسة: «عند هذه المسافة الكبيرة، سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً جداً، حتى يتشكل كوكب يفوق حجم المشتري عن طريق النظرية السائدة المقبولة على نطاق واسع وهي (التراكم الأساسي)، وهذا يقودنا إلى ترجيح نظرية (عدم استقرار القرص)، فهي الأنسب لشرح كيف تمكن هذا الكوكب من التشكل، رغم هذه المسافة الكبيرة بينه وبين نجمه المضيف».
وجميع الكواكب مصنوعة من مادة نشأت في قرص نجمي، ونهج النظرية السائدة لتشكيل الكواكب هي «التراكم الأساسي»، والذي يسير من أسفل إلى أعلى، حيث تنمو الكواكب المدمجة في القرص من أجسام صغيرة، تتراوح أحجامها من حبيبات الغبار إلى الصخور، حيث تصطدم ويلتصق بعضها ببعض في أثناء دورانها حول نجم، وعلى النقيض من ذلك، فإن نهج عدم استقرار القرص هو نموذج من أعلى إلى أسفل، حيث عندما يبرد قرص ضخم حول النجم، تتسبب الجاذبية في تفكك القرص بسرعة مشكلاً كتلة كوكب أو أكثر.


مقالات ذات صلة

المريخ كما لم نعرفه... أمطار وثلوج غيَّرت وجه الكوكب الأحمر

يوميات الشرق تضاريس تختلف جذرياً عن المشهد القاحل (ناسا)

المريخ كما لم نعرفه... أمطار وثلوج غيَّرت وجه الكوكب الأحمر

كوكب المريخ ربما شهد، في حقبة سحيقة، مناخاً دافئاً ورطباً نسبياً، ساعد على تساقط الأمطار والثلوج وجريان الأنهر...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نجمة البوب الأميركية كاتي بيري (أرشيفية - أ.ف.ب)

«الحلم يصبح حقيقة»... نجمة البوب كايتي بيري تستعد للغناء في الفضاء

قالت نجمة البوب الأميركية كاتي بيري إنها تخطط للغناء في الفضاء ضمن فريق نسائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم طائرة تمر أمام القمر الوردي في ألمانيا أمس (أ.ف.ب)

لماذا سُمي قمر شهر أبريل بالوردي رغم لونه الذهبي؟

أفاد تقرير إخباري بأن قمر شهر أبريل يبدو أصغر من المعتاد. وعلى الرغم من تسميته «القمر الوردي»، فإن لونه سيكون أبيض ذهبياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم يظهر شعار «ناسا» في منطقة عمل في مركز جونسون الفضائي التابع للوكالة في هيوستن بتكساس (رويترز)

ترمب يقترح تخفيض ميزانية «ناسا» العلمية إلى النصف

قد تُخفَّض ميزانية «ناسا» العلمية إلى النصف تقريباً بموجب نسخة مبكرة من اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب للميزانية المُقدَّم إلى الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق علماء يشتهون هذا الاصطدام (ناسا)

كويكب «مُدمِّر للمدن» في مسار تصادمي مُحتَمل مع القمر

توقّعت التقديرات أن يؤدّي الاصطدام إلى تدمير المنشآت على بُعد 80 كيلومتراً من منطقة الاصطدام...

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.