حماية البيئة تحذر الأثرياء من السياحة الفضائية

مهندس الرحلة 66 مارك فاندي هاي داخل القبة ذات النوافذ السبعة (أ.ب)
مهندس الرحلة 66 مارك فاندي هاي داخل القبة ذات النوافذ السبعة (أ.ب)
TT

حماية البيئة تحذر الأثرياء من السياحة الفضائية

مهندس الرحلة 66 مارك فاندي هاي داخل القبة ذات النوافذ السبعة (أ.ب)
مهندس الرحلة 66 مارك فاندي هاي داخل القبة ذات النوافذ السبعة (أ.ب)

لقد جاء اليوم الذي أصبح بمقدورك الآن أن تحجز فيه لرحلة تقودك إلى محطة الفضاء الدولية، وربما تتمكن خلالها من السير في الفضاء. ليس عليك سوى الإفراج عن كثير من الملايين! وتبلغ تكلفة الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية، بالاشتراك مع وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، ما يصل إلى 56 مليون دولار. ومن المرجح أن يبلغ سعر الرحلة التي يتم خلالها السير في الفضاء، والتي من المقرر تنفيذها في عامي 2023 أو 2024 أكثر من ذلك.
وعلى الرغم من أن التعاون بين شركات الفضاء الروسية والغربية، وأيضاً بين المسؤولين على الجانبين، أصبح بشكل متزايد محل تساؤل وسط الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن سياحة الفضاء وُجدت لتستمر.
وساهمت الرحلتان اللتان قام بهما اثنان من المليارديرات في عام 2021 (الأولى قام بها رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون صيف العام الماضي، ثم تبعه بعد وقت قصير جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، عملاقة التجارة الإلكترونية العالمية) في أن تتصدر الرحلات الفضائية الخاصة عناوين الأخبار.
ونظم بيزوس رحلتين أخريين إلى الفضاء على متنهما عشرة ركاب. ورغم كل هذه الرحلات الفضائية فإنه لا يوجد ما يشير إلى أنها تشهد إقبالاً. ولا يتعلق الأمر بارتفاع أسعارها فقط، ولكن أيضاً لضيق مساحة سفن الفضاء، وكذلك محطة الفضاء الدولية، بحيث لا تستطيع استيعاب أعداد كبيرة من السياح.
ويذكر في هذا الصدد أن 9 أفراد فقط هم الذين تمكنوا من زيارة المحطة الدولية منذ عام 2011. غير أن سياحة الفضاء قوبلت بكثير من الانتقادات، لآثارها على البيئة على الأخص، وتم وصفها بأنها عمل تجاري موجه للأثرياء.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.