الألغام والمخلفات الحربية تتسبب في مقتل وإعاقة 519 طفلاً عراقياً

TT

الألغام والمخلفات الحربية تتسبب في مقتل وإعاقة 519 طفلاً عراقياً

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أمس الثلاثاء، عن تعرض 519 طفلاً عراقياً للموت أو الإعاقة بسبب المخلفات الحربية خلال خمس سنوات ماضية، ودعت الحكومة العراقية والمانحين لتوسيع نطاق أنشطة التوعية بشأن مخاطر الألغام والذخائر الحربية غير المنفجرة.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على انتهاء الحرب العراقية - الإيرانية (1980 – 1988)، فلا تزال معظم المحافظات المحاذية لإيران، في جنوب العراق وشرقه، تعاني من الألغام والمخلفات الحربية التي ارتبطت بتلك الحرب والحروب التي تلتها، مثل حرب تحرير دولة الكويت عام 1991 وحرب إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، ثم جاءت الحرب ضد تنظيم «داعش» (2014 – 2017) لتزيد الأمور تعقيداً في محافظات شمال وغرب البلاد. وتتحدث مصادر رسمية عراقية عن وجود ملايين الألغام والقطع الحربية، ما تشكل تهديداً جدياً على حياة المواطنين. وتشير بعض الإحصاءات الرسمية إلى وقوع ما لا يقل عن 250 ألف عراقي قتيلاً أو معاقاً نتيجة تلك المخلفات.
وكانت دائرة شؤون الألغام العراقية قد أعلنت، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 أن «حجم التلوث الكلي في العراق يبلغ نحو 5994 كيلومتراً مربعاً، تم تنظيف نحو 50 في المائة منه، وأن غالبية الألغام مزروعة على الحدود الشرقية للعراق».
ودعت منظمة اليونيسيف في اليوم العالمي للتوعية بالألغام والدعم في الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام الذي صادف أمس، الحكومات إلى «تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، ورفع الأصوات لحماية الأطفال والمدنيين من خطر المواد المتفجرة».
وقالت المنظمة طبقاً لبيان صادر إن «الجهود الرامية لخلق بيئة مستقرة وآمنة للأطفال في العراق ما زالت تتعرض للتقويض نتيجة لوجود المواد الحربية المتفجرة، ولا سيما في المناطق السكنية وفي المجتمعات الريفية».
ورغم أن العراق لم يشهد صراعات مفتوحة في السنوات الأخيرة الماضية، بحسب البيان «فإن آثار الأسلحة المتفجرة سيتردد صداها لسنوات قادمة». وأكدت المنظمة أن «الألغام الأرضية والذخائر أو المخلفات الحربية، ما زالت تتسبب في الوفيات والإصابات في جميع أنحاء البلاد، وأن أكثر من 519 طفلاً في العراق تعرضوا للموت أو الإعاقة خلال الخمس سنوات الماضية، أكثر من 80 في المائة منهم من الذكور».
وذكر البيان أن اليونيسيف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، رحبا بالجهود الدولية لتقديم إعلان سياسي لضمان حماية المدنيين من الأذى الناجم عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان»، مؤكداً أن «اليونيسيف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، يواصلون تقديم التعليم والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، وكذلك الإحالات إلى الخدمات ذات الصلة بما في ذلك العلاج الطبي والدعم النفسي والاجتماعي عند الحاجة». وحثت المنظمة جميع الأطراف على تسريع كل الجهود لإزالة الألغام الحالية، والذخائر وتعزيز مساعدة الضحايا، ودعم حق الأطفال في بيئة آمنة وسليمة توفر لهم الحماية»، كما دعت الحكومة العراقية ومجتمع المانحين إلى «دعم عملية توسيع نطاق أنشطة التوعية بشأن مخاطر الذخائر المتفجرة، وتوفيرها بحيث يتلقى الأطفال وأفراد المجتمع الآخرون رسائل تنقذ الحياة في المدارس والمجتمعات المحلية في جميع المناطق المتأثرة سابقاً بالنزاع في العراق».
كانت دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة قد كشفت، الأحد الماضي، أن «عدد الذخائر التي تم تدميرها منذ بدء برنامج إزالتها وحتى الآن بلغت تقريباً 1.091.536 قطعة ذخيرة»، وذكرت أنها «تتجه للتعاقد مع شركات لتدعيم الجهد الوطني وكشفت عن مشروع لإزالة خطر الألغام عن 670 كيلومتراً مربعاً بقيمة 500 مليار دينار».
وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلن وزير البيئة جاسم الفلاحي، عن أن «العراق مصنف ضمن أكثر الدول في العالم تلوثاً بالألغام، وأن أعداد ضحاياها تزداد يومياً».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».