أنقرة: لن نستأذن من الأسد لزيارة ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية

رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يقرأ الفاتحة على روح سليمان شاه داخل الضريح الذي نقل الى قرية أشمة السورية (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يقرأ الفاتحة على روح سليمان شاه داخل الضريح الذي نقل الى قرية أشمة السورية (أ.ف.ب)
TT

أنقرة: لن نستأذن من الأسد لزيارة ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية

رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يقرأ الفاتحة على روح سليمان شاه داخل الضريح الذي نقل الى قرية أشمة السورية (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يقرأ الفاتحة على روح سليمان شاه داخل الضريح الذي نقل الى قرية أشمة السورية (أ.ف.ب)

زار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس ضريح سليمان شاه التاريخي، الجد الأكبر لمؤسس السلطنة العثمانية عثمان الأول، في موقعه الجديد في قرية أشمة السورية قرب الحدود التركية.
وعلقت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) على زيارة داود أوغلو بالقول: إن المسؤول التركي «تسلل» إلى الأراضي السورية، وإن ما قام به يشكل «عدوانا».
وردت مصادر تركية رسمية بحدة، أمس، على تعليقات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الزيارة. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن النظام السوري «ليس الجهة المخولة إعطاء الشرعية لهذه الزيارة»، مؤكدة أنها «لن تأخذ منه إذنا»، وأن الأرض الجديدة التي نقل إليها مؤخرا في أشمة من موقعه القديم على ضفة نهر الفرات «تساوي بالتمام والكمال مساحة الأرض التي كان الضريح قائما عليها قبل نقله بسبب الأوضاع الأمنية في شمال سوريا». واعتبرت أن الكلام السوري عن «التسلل» تافه ولا يستحق الرد.
وأفادت المعلومات بأن داود أوغلو عبر إلى سوريا في موكب من العربات المدرعة، وفي حماية مروحيات ظلت تحلق في المنطقة لساعات طويلة، وسط استنفار مشدد للسلطات التركية، التي أوحت استعداداتها منتصف الأسبوع، بإمكانية حصول تدخل بري في سوريا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.