تمسك ألماني بالغاز الروسي مع خطط لتقليل الاعتماد عليه

سلوفاكيا توضح ملابسات الدفع بالروبل

تراجع الاعتماد على النفط الروسي في ألمانيا  من 35% إلى 25% نتيجة لتغييرات العقود (إ.ب.أ)
تراجع الاعتماد على النفط الروسي في ألمانيا من 35% إلى 25% نتيجة لتغييرات العقود (إ.ب.أ)
TT

تمسك ألماني بالغاز الروسي مع خطط لتقليل الاعتماد عليه

تراجع الاعتماد على النفط الروسي في ألمانيا  من 35% إلى 25% نتيجة لتغييرات العقود (إ.ب.أ)
تراجع الاعتماد على النفط الروسي في ألمانيا من 35% إلى 25% نتيجة لتغييرات العقود (إ.ب.أ)

واصلت الحكومة الألمانية رفضها فرض حظر فوري على واردات الطاقة الروسية، وسط خطط لتقليل الاعتماد عليه بنسبة 40 في المائة خلال العام المقبل، وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إن ألمانيا أوقفت في الماضي إلى حد كبير إنتاج النفط والغاز وعارضت التعامل مع موردين آخرين ومحطات طاقة أخرى، غير أنه أشار إلى «نعمل على الاستقلال عن النفط والفحم والغاز الروسي... سنعيد بناء كل شيء وسنعكس الأمور».
أضاف هابيك أمس في برلين أمس، أن ألمانيا حققت «بشكل مفاجئ» تقدما جيدا في تقليل الاعتماد على الغاز الروسي في الأسابيع الأربعة الماضية، وأضاف «الخطوة التالية وخاصة فيما يتعلق بالنفط هي حل وتجاوز التعسف والاعتماد على النفوذ الروسي في البنية التحتية. نحن نعمل بجد على ذلك».
وأعلنت الوزارة قبل أسبوع ونصف أن الاعتماد على النفط الروسي انخفض بالفعل من 35 في المائة إلى حوالي 25 في المائة نتيجة لتغييرات العقود. وبحلول منتصف العام، من المتوقع أن تنخفض واردات النفط الروسي إلى ألمانيا إلى النصف، وفقا لـ«تقرير تقدم أمن الطاقة»، الذي جاء فيه: «بحلول نهاية العام، نهدف إلى أن نكون شبه مستقلين».
وأظهرت بيانات مشغلي خطوط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى أوروبا استقرار تدفق الغاز الطبيعي عبر الخطوط الرئيسية التي تمر بأراضي أوكرانيا وخط نورد ستريم الذي يمر عبر بحر البلطيق أمس الاثنين.
ووفق شركة تشغيل خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في أوكرانيا، فإن الكميات العابرة عبر الخطوط الأوكرانية أمس تبلغ 3.‏108 مليون متر مكعب وهو ما يقل قليلا عن اليوم السابق ويقترب من أقصى كمية ضختها شركة غازبروم الروسية المصدرة للغاز الطبيعي في إطار العقود مع أوكرانيا.
في الأثناء، ذكر رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، شتيفان فايل، أن محطات استقبال الغاز المسال في ميناء فيلهلمسهافن يمكنها أن تحل محل ما يصل إلى 40 في المائة من شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا.
وقال فايل في تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية الصادرة أمس الاثنين، إن البنية التحتية اللازمة لذلك سيُجرى توسيعها بسرعة كبيرة، وأضاف «بهذا وحده من المفترض أن نكون قادرين على استبدال حوالي 20 في المائة من إمدادات الغاز الطبيعي الروسي بحلول الربع الأول من العام المقبل وحوالي 40 في المائة بحلول صيف 2023».
إزاء هذا، سجلت ألمانيا انخفاضا ملحوظا في أسعار الوقود الأحد. وأعلن نادي السيارات الألماني العام أمس الاثنين أن سعر لتر البنزين السوبر من فئة «E10» بلغ في المتوسط على مستوى ألمانيا 987.‏1 يورو، بتراجع قدره 7.‏7 سنت مقارنة بيوم الاثنين الماضي.
يُذكر أن سعر البنزين السوبر في ألمانيا انخفض يوم السبت لأول مرة دون 2 يورو منذ ارتفاعه غير المسبوق مع بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.
في غضون ذلك، قال مسؤولون بارزون إن سلوفاكيا لا تعتزم الدفع بعملة الروبل مقابل واردات الغاز.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن نائب وزير الاقتصاد كارلو جاليك القول في مؤتمر صحافي أمس: «سلوفاكيا لن تدفع مقابل واردات الغاز بعملة الروبل دون اتفاق أوروبي». ويأتي تصريح جاليك بعدما قال وزير الاقتصاد ريتشارد سوليك أمس الأحد إنه من الممكن الدفع بعملة الروبل مقابل واردات الغاز إذا كان ذلك ضروريا.



الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.