ما الذي يجب أن تعرفه قبل إجراء الفحص بالرنين المغناطيسي؟

ما الذي يجب أن تعرفه قبل إجراء الفحص بالرنين المغناطيسي؟
TT
20

ما الذي يجب أن تعرفه قبل إجراء الفحص بالرنين المغناطيسي؟

ما الذي يجب أن تعرفه قبل إجراء الفحص بالرنين المغناطيسي؟

هناك أنواع مختلفة من تقنيات التصوير المتاحة لتشخيص المشاكل الصحية المختلفة. فالأشعة السينية هي الأكثر شيوعًا بينها. فيما يعد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في الواقع إجراء شائعا في جميع أنحاء العالم. ويعد اختبارًا مهمًا للغاية لفهم المشكلة داخل جسمك، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هو التصوير بالرنين المغناطيسي؟
في إجراء الاختبار هذا، يتم استخدام مغناطيس كبير مع موجات الراديو وجهاز كمبيوتر لتوصيل التفاصيل عبر الأقسام. في الواقع تتعرف صورة الأعضاء والهياكل الداخلية على الخلل الوظيفي أو الإصابة أو المشكلات التي تحدث داخل الجسم. ويختلف التصوير بالرنين المغناطيسي عن الأشعة المقطعية والأشعة السينية. لأنه لا يستخدم إشعاعات التأين الضارة المحتملة التي لها تأثير سلبي على الجسم.

استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي
وفقًا للأطباء والعلماء، فإن له عددًا من الاستخدامات التي تساعد في فحص تفاصيل الأعضاء والهياكل البشرية. حيث تعتبر آلة التصوير بالرنين المغناطيسي ضرورية للغاية لمستشفى «ناي» لأنها تصبح أداة رئيسية لتشخيص الحالات الصحية المعقدة.
وفيما يلي بعض استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي المفيدة لصحتك:

- يستخدم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص تشوهات الدماغ والحبل الشوكي
- يساعد على تحديد الخراجات والأورام من مختلف أعضاء وأجزاء الجسم
- يساعد في تحديد سرطان الثدي ويستخدم لفحص النساء المعرضات لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي
- تشخيص تشوهات في المفاصل والظهر والركبتين
- فحص أنواع معينة من مشاكل وتشوهات القلب
- الكشف عن أمراض مرتبطة بالكبد وأعضاء البطن في الجسم
- تقييم آلام الحوض عند النساء والتسبب في الأورام الليفية والانتباذ البطاني الرحمي
- تشخيص المشاكل المشتبه بها مثل تشوهات الرحم عند النساء والخضوع لتقييم العقم

ويتزايد باستمرار نطاق التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص الأمراض والقضايا الصحية. وهناك طرق وتطورات تكنولوجية تثري مجال استخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي في المجال الطبي.

ما الذي يجب أن تعرفه قبل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي؟
كثير من الناس مرتبكون بشأن الوضع المثالي لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي وما يجب فعله أثناء إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي. بادئ ذي بدء، من المهم أن تكون جميع العناصر الحيوية الخاصة بك تحت السيطرة، وبمجرد وضعها في مكانها يتم نقلك إلى غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي ويقوم الطبيب بفحص المريض بحثًا عن أي جسم معدني موجود على الجسم فتتم إزالته في حالة وجوده.
ونظرًا لأن التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم مغناطيسًا عالي التردد، فمن الخطورة للغاية وجود أي جسم معدني بالقرب من جسمك أو عليه أثناء المرور أسفل الجهاز. وبمجرد التحقق من هذه الأشياء، يتم نقلك إلى الإجراء. فيتأكد الطبيب من أن الشخص ليس عصبيًا جدًا ولا يبدأ التصوير بالرنين المغناطيسي حتى يصبح المريض طبيعيًا. علما انه لا يُسمح أيضًا باستخدام أجهزة مثل «غرسات القوقعة الصناعية» و«تمدد الأوعية الدموية» و«أجهزة تنظيم ضربات القلب» في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.

إجراءات التصوير بالرنين
قد يتلقى المرضى حقنة من التباين الوريدي للسائل لتحسين رؤية أنسجة معينة ذات صلة بالفحص. سيتأكد أخصائي الأشعة أو المسؤول عن التصوير الطبي من أن المرضى مرتاحون على طاولة التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكنك أيضًا الحصول على وسائد وبطانيات إن أمكن.
يتم إعطاء سدادات الأذن أو سماعات الرأس الآمنة للمرضى لتقليل القلق الذي يحدث بسبب جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء إجراء الاختبار. يتم ذلك بشكل خاص في حالات الأطفال لأنهم قد يخافون من الضوضاء العالية والمخيفة.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.