كرّرت الزميلة «النهار» اللبنانية تجربة رئيس التحرير الزائر، إلا أنها خرجت أخيراً من حدود لبنان لتوكل مهمة أعداد إلى الإعلامي السعودي المعروف داود الشريان. وكانت «النهار» قد اعتادت إصدار أعدادٍ خاصة يكون رئيس تحريرها شخصية معروفة.
الحريري
توجيه السيدة نايلة تويني، عميدة دار «النهار»، الدعوة أخيراً إلى الشريان ليشرف على تحرير الصحيفة ليوم واحد، يأتي مواصلة لتجربة سبق أن أوكلت إلى كل من المصمم العالمي إيلي صعب ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور فضلو خوري والمطربة إليسا ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري.
إيلي صعب
الشريان يقول إنه رحّب بالدعوة واختار الموضوع وبعض اللاجئين من الشباب والشابات في أوروبا ودول آخر، هم الذين كتبوا مواد العدد، بعد اجتماعات معهم.
تركيز العدد على موضوع «اللاجئ العربي»، يتعلق بكل لاجئ عربي هُجّر مرغماً من مختلف الدول العربية والأجنبية والبعد الزمني 12 سنة. المهم أنهم كلهم عرب، والمطلوب هو صورة محيطة بأحوال كل لاجئ عربي في هذا العالم. كذلك روعي في عملية التحرير تنوّع المعالجة بحيث شملت كل الأشكال الصحافية، من التقرير (اي الخبر الطويل) إلى التحقيق، والحوار، والعرض... وصولاً إلى الصورة. ومن ثم، باستثناء مقال الرأي، أتيح لكل إنسان عربي نشر قصة تحاكي قصته في هذا الموضوع، بأفراحها وأحزانها.
إليسا
تجربة الشريان «النهارية» هذه تناولت أساساً الباب الإنساني، بعيداً عن السياسة، إلا ما يتطلبه منطق بداية الحكاية. وهنا يقول «رئيس التحرير الزائر ليوم واحد» إن الغاية هي جعل اللاجئ يخاطب ويروي له قصته. ويختتم: «مهمة جداً قراءة بعض النصوص. الكتّاب غير معروفين... وثمة مبدعون منهم، أهم من المشهورين، وهذا العدد أعطى منبراً لهؤلاء».
خوري