جهاز محمول متطور لمراقبة الأطفال

جهاز محمول متطور لمراقبة الأطفال
TT

جهاز محمول متطور لمراقبة الأطفال

جهاز محمول متطور لمراقبة الأطفال

يؤدّي جهاز مراقبة الأطفال المحمول «هابل كونكتد نورسوري بال» Hubble Connected Nursery Pal مهمّته في مراقبة الطفل الصغير على أكمل وجه مع أو من دون اتصال بالواي - فاي.
ولا يتطلّب إعداد النظام اللاسلكي للجهاز إلا بضع دقائق ثمّ يبدأ بالمراقبة. للتركيب والإعداد، كلّ ما عليكم فعله هو رفع الجهاز من علبته ووصل الشاشة الذكية (بمقاس 5 بوصة وصيغة HD) والكاميرا بالطاقة. كما يسهم وصل الجهاز عبر اتصال الواي - فاي الذي يعتمد تقنية الأمن المشفّر، في توسيع نطاق التغطية. يزوّدكم الجهاز بمزايا وخصائص عدّة؛ أبرزها إنذارات صوتية (اتصال في الاتجاهين)، والحركة للمراقبة، ورصد درجة الحرارة، وتعيين بقع المراقبة.
بدوره، يزوّدكم تطبيق «سمارت مونيتورينغ» Smart Monitoring app بتدفّق غير محدود ويسجّل طوال 24 ساعة، ويساعد أيضاً في تعقّب نموّ وتطوّر الطفل وتنظيم روتينه، ويقدّم لكم نصائح الخبراء حول نوم الطفل والعناية به. يضمّ «هابل كونكتد نورسوري بال» رؤية ليلية شديدة الوضوح بالأشعة تحت الحمراء، وتهويدات محمّلة سلفاً لتنويم الطفل، وأصواتاً من الطبيعة وكتباً صوتية.
تتميّز لوحة التحكّم في التطبيق بسهولة الاستخدام لتصوير الفيديوهات والتقاط صورٍ لشاشة الجهاز وضبط الإنذارات وتصفّح مكتبة الملفّات المحفوظة.
تحصلون على اشتراك أوّلي لمدّة 18 شهراً في تطبيق «هابل كلوب» فور شرائكم الجهاز، ويمكنكم تحديثه إلى المستوى المتطوّر باشتراك بقيمة 4.99 دولار شهرياً أو 49.99 دولار سنوياً، ما سيتيح لكم الاستفادة من مزايا مقفلة كإضافة عدد غير محدود من الأجهزة إلى النظام (يتيح لكم الاشتراك الأولي إضافة جهازين فقط)، بالإضافة إلى مشاركة الكاميرات وتوسيع السعة التخزينية وتقسيم شاشة العرض للمراقبة من أربع كاميرات مختلفة. تجدون لائحة بجميع مزايا الجهاز على موقع الشركة الإلكتروني.
يتوفّر «هابل كونكتد نورسوري بال» بكاميرا واحدة بسعر 199.99 دولار، أو كاميرتين بسعر 299.99 دولار. وتحتوي الحزمتان على مقابض «هابل غريب» المثبِّتة المجانية التي ستساعدكم على تثبيت كاميرا مراقبة الطفل على أي سطح، بالإضافة إلى إكسسوارات إضافية تساعد في تثبيتها على الجدران.
وأخيراً، تضمّ الكاميرا اللاسلكية المحمولة (3.6 بـ4.3 بـ4.5 بوصة) بطارية داخلية قابلة للشحن وغطاء حاجباً للخصوصية. يمكنكم ترك الكاميرا متصلة بنظام مستدام والتحكّم بها عن بعد للدوران والانحناء والتقريب.
عندما يكبر الأولاد، يمكنكم تحويل جهاز المراقبة إلى وضع «هابل بيبي» ليستفيدوا منه بشكلٍ يتناسب مع تقدّمهم في السنّ عبر استكشاف ألعابٍ تعليمية، وتصفّح قصص محفوظة، والترفيه بمشاهدة مغامرات «الدبّ هابل» وفيديوهات الرسوم المتحركة.

* خدمات «تريبيون ميديا»



كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟
TT

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

تمكن علماء في مركز السرطان بجامعة «جونز هوبكنز» في الولايات المتحدة من تحديد 16 جيناً تستخدمها خلايا سرطان الثدي للبقاء على قيد الحياة في مجرى الدم، بعد هروبها من المناطق منخفضة الأكسجين في الورم.

جينات تحمي خلايا السرطانوتعد هذه النتيجة خطوة مهمة في فهم كيفية بقاء خلايا سرطان الثدي بعد مغادرتها للورم الأولي وانتقالها إلى مجرى الدم؛ حيث يمكن أن تبدأ في الانتشار من موقعها الأصلي إلى أماكن أخرى من الجسم.

وقد يفتح التعرف على الجينات المسؤولة عن حماية الخلايا السرطانية من الأضرار الناتجة عن «الأكسدة» بسبب أنواع الأكسجين التفاعلية «Reactive oxygen species ROS» (هي منتجات ثانوية لعملية الاستقلاب الغذائي الطبيعي للأكسجين)، آفاقاً جديدة للعلاج؛ خصوصاً في الحالات التي تُظهِر مقاومة عالية، مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وحددت الباحثة الرئيسية دانييل جيلكس (أستاذة مساعدة في قسم الأورام، ضمن برنامج سرطان الثدي والمبيض، في كلية الطب بالجامعة) في الدراسة التي نشرت في مجلة «Nature Communications» في 28 سبتمبر (أيلول) 2024، 16 جيناً تستخدمها خلايا سرطان الثدي للبقاء على قيد الحياة في مجرى الدم، بعد هروبها من المناطق منخفضة الأكسجين في الورم.

وعلى الرغم من أن الخلايا التي تعاني من نقص الأكسجين توجد فيما تسمى «المنطقة المحيطة بالورم»، أي أنها تجلس بجوار الخلايا الميتة؛ فإن هناك اعتقاداً بأنها قادرة على الهجرة إلى مناطق ذات مستويات أعلى من الأكسجين؛ حيث يمكنها بالفعل العثور على مجرى الدم.

نقص الأكسجين

وانتشار الورمتعمل ظروف نقص الأكسجين في المناطق المحيطة بالأورام على تعزيز هجرة الخلايا السرطانية نحو مناطق أكثر ثراءً بالأكسجين، مثل مجرى الدم؛ إذ يمكن أن تؤدي عملية الهجرة هذه إلى انتشار الخلايا السرطانية من موقعها الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يساهم في تكرار الإصابة بالسرطان حتى بعد إزالة الورم الأولي. أما الخلايا التي تتكيف للبقاء في ظل مثل هذه الظروف منخفضة الأكسجين، فتكون أكثر قدرة على التعامل مع الإجهاد التأكسدي «oxidative stress» (هو حالة عدم التوازن في نظام العوامل المؤكسدة والعوامل المضادة للتأكسد) في مجرى الدم، ما يمنحها ميزة البقاء.

وقد أظهرت الدراسة أن الخلايا السرطانية المعرضة لنقص الأكسجين لفترات طويلة (على سبيل المثال لفترة 5 أيام) حافظت على التعبير عن الجينات الناجمة عن نقص الأكسجين، حتى بعد الانتقال إلى مناطق ذات أكسجين أفضل، ما يشير إلى أن هذه الخلايا تحتفظ بـ«ذاكرة» لحالة نقص الأكسجين، وهو ما يتناقض مع الاستجابات قصيرة المدى التي شوهدت في مزارع المختبر القياسية.

دور بروتين «ميوسين»وكانت نتائج الدراسة تنبؤية بشكل خاص لسرطان الثدي الثلاثي السلبي «triple-negative breast cancer» الذي يتميز بمعدل تكرار مرتفع. فقد اكتشف الباحثون أن خزعات المرضى من هذا السرطان الذي تكرر في غضون 3 سنوات، تحتوي على مستويات أعلى من بروتين يسمى «ميوسين» (MUC1 glycoprotein mucin). وقام الباحثون بحجب بروتين «ميوسين» لتحديد ما إذا كان سيقلل من انتشار خلايا سرطان الثدي إلى الرئة، وكان هدفهم هو القضاء على الخلايا الخبيثة العدوانية بعد نقص الأكسجين على وجه التحديد.

وأكدت دانييل جيلكس أنه عند تخفيض مستوى بروتين «ميوسين» في هذه الخلايا التي تعاني من نقص الأكسجين، فإنها تفقد القدرة على البقاء في مجرى الدم، أو في ظروف وجود مركبات الأكسجين التفاعلي. كما أنها تشكل عدداً أقل من النقائل السرطانية «Cancer metastases» في الفئران (وهذا المصطلح يستخدم لوصف انتشار السرطان، إذ إن الخلايا السرطانية -على عكس الخلايا الطبيعية- تتمتع بالقدرة على النمو خارج المكان الذي نشأت فيه بالجسم).

ولا يزال الباحثون يجهلون أسباب الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي بشكلٍ دقيق؛ لكنهم يعتقدون أن الطَّفرة الجينية المسماة «BRCA1» هي السبب؛ لأن وجودها يؤدي لانعكاس مبدأ عمل الجين السليم، وتصبح الخلايا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وتؤكد النتائج إمكانية استهداف بروتين «ميوسين» لمنع انتشار الخلايا السرطانية، وتحسين النتائج للمرضى، وخصوصاً أولئك الذين يعانون من أنواع سرطان عدوانية.

وقد تمهد التجربة السريرية الحالية في المرحلتين الأولى والثانية لعلاجات تستهدف بروتين «ميوسين» في أنواع مختلفة من السرطان، الطريق لتطبيقات أوسع إذا ثبتت فعاليتها.

ويعزز هذا البحث فهم كيفية مساهمة الظروف التي تسبب نقص الأكسجين داخل الأورام في حدوث النقائل، ويسلط الضوء على بروتين «ميوسين» كهدف علاجي واعد لمنع انتشار السرطان.