العراق: «الإطار التنسيقي» يحاول تفكيك الأغلبية

عبر مفاوضة حلفاء الصدر من القوى السنية والكردية

العراق: «الإطار التنسيقي» يحاول تفكيك الأغلبية
TT

العراق: «الإطار التنسيقي» يحاول تفكيك الأغلبية

العراق: «الإطار التنسيقي» يحاول تفكيك الأغلبية

يسعى «الإطار التنسيقي» العراقي إلى تفكيك الأغلبية النيابية عبر مفاوضته حلفاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لإقناعهم بالتوافق على حكومة تقودها «الكتلة الشيعية الأكبر»، إلا أن أي مفاوضات مرتقبة بين الطرفين في غياب الصدر ستبدأ بخلق وسائل ضغط غير سياسية.
ومع فقدان «الإطار» صلاحية أي مبادرة يمكن عرضها على الصدر، فإنه انتقل إلى مرحلة التفاوض مع جميع القوى السياسية، ومن ضمنهم حلفاء التيار من القوى السنية والكردية، ومن الواضح أن إقناعهم في هذه اللحظة الملتبسة لن يكون سهلاً. ولن يعرض «الإطار» توافقاً سياسياً يخرج الصدر من المعادلة، إذ فهم قادة التحالف الشيعي رسائل مختلفة من البيان المشترك لـ«تحالف السيادة» السني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، أهمها تأكيدهما «استحالة» تشكيل حكومة قوية من دون الصدر.
ولأن «الإطار» غير قادر على تقديم عروض مغرية في حكومة يقاتل بنفسه للظفر بحصة من نفوذها، فإنه سيلجأ إلى تذكير حلفاء الصدر بورقة «الجوكر» في مناطقهم. وثمة معلومات تفيد بأن الإيرانيين المعنيين بمفاوضات الإطار صمّموا مجموعة من «بؤر الاشتباك» باستخدام فصائل شيعية مسلحة، سترسم مساراً مختلفاً في التفاوض.
وحتى انتهاء مهلة الصدر، يتوقع كثيرون من القوى السنية والكردية ضغوطاً هائلة في مناطقهم، يستخدمها «الإطار» كمقدمات للتفاوض. ويبدو أن الهدف من مفاوضات الإطار المعلنة ليس إقناع حلفاء الصدر بالتوافق، بل إنهاكهم وإضعاف قدرتهم على البقاء في معسكر الأغلبية. ذلك أن الهدف المحتمل من كل هذا، بعد انتهاء «مهلة الحنانة»، دفع الصدر إلى التفاوض مع الإطار بدلاً من حلفاء يمثلون خاصرته الضعيفة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.