واشنطن تقيّد سفر البعثة البيلاروسية الدبلوماسية في أميركا

مسيرة تضامن مع أوكرانيا في براغ عاصمة جمهورية التشيك أمس (أ.ف.ب)
مسيرة تضامن مع أوكرانيا في براغ عاصمة جمهورية التشيك أمس (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تقيّد سفر البعثة البيلاروسية الدبلوماسية في أميركا

مسيرة تضامن مع أوكرانيا في براغ عاصمة جمهورية التشيك أمس (أ.ف.ب)
مسيرة تضامن مع أوكرانيا في براغ عاصمة جمهورية التشيك أمس (أ.ف.ب)

استمراراً لسياسة الضغط على روسيا والدول الحليفة التابعة لها المؤيدة للغزو على الأراضي الأوكرانية، تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى فرض قيود سفر وتحركات على أعضاء البعثة البيلاروسية في الولايات المتحدة.
وبحسب القرار الصادر من وزارة الخارجية أمس، فإن السلطات الأميركية بدأت اعتباراً من يوم الخميس 31 مارس (آذار)، بفرض قيود السفر على أعضاء البعثة البيلاروسية إلى الولايات المتحدة، وأفراد أسرهم المباشرين، مع الامتثال لأي متطلبات أخرى قد يحددها مدير أو نائب مدير مكتب البعثات الأجنبية بوزارة الخارجية الأميركية، فيما يتعلق بالقيود المفروضة على السفر داخل الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك ضمن خطة الإدارة في استخدام سياسة «الضغط القصوى» على روسيا وحلفائها التابعين لها، حيث عززت إدارة بايدن القيود المفروضة على تصدير تقنيات معينة إلى روسيا وبيلاروسيا (روسيا البيضاء) الشهر الماضي، وهي إجراءات قالت إنها ستضعف القدرة على الاستمرار في حملة عسكرية ضد أوكرانيا.
وستمنع الضوابط الجديدة الدبلوماسيين البيلاروسيين من حرية التنقل، وكذلك ستمنع الشركات البيلاروسية والشركات الأميركية التي تتعامل معهم، من تصدير بعض المواد الحساسة التي من شأنها أن تدعم الصناعات الدفاعية والفضائية والبحرية في بيلاروسيا، والتي قالت الإدارة إنها ساعدت في غزو روسيا لأوكرانيا. وقالت الوزارة إن هذه الخطوة ستمتد إلى بيلاروسيا نفس القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، مما يمنع عناصر مثل التكنولوجيا والبرمجيات من المرور عبر بيلاروسيا إلى القطاعات المحظورة في روسيا.
وكانت الإدارة الأميركية منعت الشركات في جميع أنحاء العالم التي تستخدم البرامج أو التكنولوجيا الأميركية لتصنيع منتجاتها من إرسال عناصر حساسة معينة إلى بيلاروسيا، بينما ستواجه الكيانات العسكرية البيلاروسية قيوداً أكثر صرامة على السلع العالمية التي يمكنها شراؤها. وقالت وزارة التجارة أيضاً إنها ستتخذ إجراءات لوقف تدفق التقنيات المهمة إلى مصافي النفط الروسية، والتي توفر مصدراً رئيسياً لإيرادات الجيش الروسي.
وتواجه بيلاروسيا تحالفاً غربياً ضدّها بسبب تعاونها ودعمها للغزو الروسي على أوكرانيا، ومؤخراً، تجري بولندا ولاتفيا وليتوانيا محادثات مع أوكرانيا لإغلاق حدودها مع بيلاروسيا، في محاولة لمنع الإمدادات إلى روسيا. يذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض مزيداً من العقوبات على بيلاروسيا العام الماضي، بعد تحويل رحلة تابعة لشركة «رايان إير» إلى العاصمة البيلاروسية مينسك، واعتقال صحافي منشق على متنها.



قائدا الجيشين الأميركي والروسي يجريان اتصالا هاتفيا وسط تصاعد التوتر

فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
TT

قائدا الجيشين الأميركي والروسي يجريان اتصالا هاتفيا وسط تصاعد التوتر

فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)

قال الجيش الأميركي، أمس الأربعاء، إن قائد الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون تحدث هاتفيا مع رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها براون مع نظيره الروسي.

وقال متحدث باسم براون في بيان إن الاثنين «ناقشا عددا من القضايا الأمنية العالمية والإقليمية بما في ذلك الصراع الدائر في أوكرانيا». وجرت المكالمة النادرة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) لكن «بناء على طلب الجنرال غيراسيموف، وافق الجنرال براون على عدم الإعلان بشكل استباقي عن المكالمة».

وذكر مسؤول أميركي لقناة «إي بي سي» أن موسكو «حذرت واشنطن خلال المكالمة من أنها ستنفذ تجارب لإطلاق صواريخ تفوق سرعة الصوت في شرق المتوسط»، وأن «على السفن الأميركية الابتعاد عن منطقة الهدف لأسباب تتعلق بالسلامة».

وقال المتحدث إن وزارة الدفاع الروسية هي من طلبت المكالمة. وزاد التوتر في الأسابيع الأخيرة بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا على الرغم من تحذيرات موسكو بأنها ستعتبر مثل هذا الإجراء تصعيدا كبيرا.