كوريا الشمالية توجه تحذيراً إلى جارتها الجنوبية بعد الحديث عن «ضربة وقائية»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يسير بالقرب من صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يسير بالقرب من صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية توجه تحذيراً إلى جارتها الجنوبية بعد الحديث عن «ضربة وقائية»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يسير بالقرب من صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يسير بالقرب من صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) (أ.ف.ب)

انتقدت كيم يو - جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون، اليوم الأحد، وزير دفاع كوريا الجنوبية، بسبب حديثه عن قدرات «الضربة الوقائية»، وحذرت من أن الجنوب قد يواجه «تهديداً خطيراً» بمثل هذه التصريحات الخرقاء.

ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن كيم قولها، في بيان علني نادر: «إن الرجل الأخرق، الذي يشبه الحثالة يجرؤ على ذكر» الضربة الوقائية «على إحدى الدول التي تمتلك أسلحة نووية، في تصريحاته الهوجاء التي لن تكون مفيدةً لكوريا الجنوبية أيضاً».

وأضافت كيم في بيان باللغة الإنجليزية نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: «كوريا الجنوبية قد تواجه تهديداً خطيراً بسبب التصريحات المتهورة التي أدلى بها وزير دفاعها».

يشار إلى أن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي معروفة بتأثيرها على الشؤون بين الكوريتين في نظام كيم، حيث تشغل منصب نائب مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري.

وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك، قد شدد يوم الجمعة الماضي بشكل علني على أن قواته لديها القدرات لضرب منشآت إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية «بدقة وسرعة»، وكذلك منشآت القيادة والدعم في حال وجود مؤشرات واضحة على إطلاق صواريخ باتجاه الجنوب، حسب وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.