كوريا الشمالية توجه تحذيراً إلى جارتها الجنوبية بعد الحديث عن «ضربة وقائية»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يسير بالقرب من صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يسير بالقرب من صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية توجه تحذيراً إلى جارتها الجنوبية بعد الحديث عن «ضربة وقائية»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يسير بالقرب من صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يسير بالقرب من صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) (أ.ف.ب)

انتقدت كيم يو - جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون، اليوم الأحد، وزير دفاع كوريا الجنوبية، بسبب حديثه عن قدرات «الضربة الوقائية»، وحذرت من أن الجنوب قد يواجه «تهديداً خطيراً» بمثل هذه التصريحات الخرقاء.

ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن كيم قولها، في بيان علني نادر: «إن الرجل الأخرق، الذي يشبه الحثالة يجرؤ على ذكر» الضربة الوقائية «على إحدى الدول التي تمتلك أسلحة نووية، في تصريحاته الهوجاء التي لن تكون مفيدةً لكوريا الجنوبية أيضاً».

وأضافت كيم في بيان باللغة الإنجليزية نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: «كوريا الجنوبية قد تواجه تهديداً خطيراً بسبب التصريحات المتهورة التي أدلى بها وزير دفاعها».

يشار إلى أن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي معروفة بتأثيرها على الشؤون بين الكوريتين في نظام كيم، حيث تشغل منصب نائب مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري.

وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك، قد شدد يوم الجمعة الماضي بشكل علني على أن قواته لديها القدرات لضرب منشآت إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية «بدقة وسرعة»، وكذلك منشآت القيادة والدعم في حال وجود مؤشرات واضحة على إطلاق صواريخ باتجاه الجنوب، حسب وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.