عضو في «المركزي» الأوروبي: السياسة النقدية للبنك مناسبة رغم الحرب

عضو في «المركزي» الأوروبي: السياسة النقدية للبنك مناسبة رغم الحرب
TT

عضو في «المركزي» الأوروبي: السياسة النقدية للبنك مناسبة رغم الحرب

عضو في «المركزي» الأوروبي: السياسة النقدية للبنك مناسبة رغم الحرب

قالت إيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إن البنك على صواب فيما يتعلق بالاستمرار في تطبيع السياسات النقدية، رغم «الغموض المرتفع» بسبب حرب أوكرانيا.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن شنابل قولها أمام فعالية أقيمت في سيرنوبيو، بإيطاليا، أمس السبت: «ومن ثم، فإن الاستمرار في سياسة التطبيع مسار ملائم»، مضيفة: «وبالمقابل، تعتمد سرعة وتيرة التطبيع على التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب، وعلى قوة صدمة التضخم، واستمرارها».
يأتي حديث شنابل بعد يوم من ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي جديد خلال شهر مارس (آذار) الماضي، إلى 5.7 في المائة، أكثر من معدل التضخم الذي يستهدفه المركزي الأوروبي عند 2 في المائة.
وقالت شنابل: «لا يزال من المعقول افتراض أن هذا الجزء من التضخم المرتفع حالياً سيتبدد بمرور الوقت، حتى دون تدخل السياسة النقدية... ورغم ذلك، من المرجح استمرار جزء كبير من التضخم».
في الأثناء، قال باولو جنتيلوني، مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن التكتل يدرس فرض مزيد من العقوبات على روسيا؛ لكن أي إجراء إضافي لن يؤثر على قطاع الطاقة.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة سيواجه تباطؤاً في النمو بسبب الحرب في أوكرانيا؛ لكنه لن يواجه ركوداً. وتابع بأن معدل نمو بنسبة 4 في المائة شديد التفاؤل، وأن التكتل لن يحققه.
في غضون ذلك، ذكر خبير ألماني في التحقيقات الجمركية، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف كبار الأثرياء الروس بسبب حرب أوكرانيا، لن يكون لها تأثير يُذكر في ألمانيا. وقال فرانك بوكينهوفر، رئيس نقابة شرطة الجمارك الألمانية، في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، إن السلطات «ليست في وضع يمكّنها من تعقب ومصادرة أصول الأشخاص المشمولين بالعقوبات».
وأوضح الخبير أن مكافحة غسل الأموال والإرهاب كانت «دون المستوى الأمثل» على مدار سنوات؛ مشيراً إلى أنه لا توجد مسؤوليات واضحة بين السلطات، وأضاف أنه علاوة على ذلك لا توجد نظرة عامة على من يملك منهم عقارات في ألمانيا.
ولتنفيذ العقوبات على شركات روسية وطبقة الأثرياء، أنشأت الحكومة الاتحادية الألمانية مجموعة عمل من مختلف السلطات، برئاسة وزير الدولة في ديوان المستشارية، يورغ كوكيس.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.