سيتي يتشبث بصدارة الدوري الإنجليزي وليفربول مستمر في المطاردة

برنتفورد يصعق تشيلسي برباعية وإريكسن يهز الشباك... وتعادل يونايتد وليستر سيتي

دي بروين (يمين) يفتتح التهديف لمانشستر سيتي (أ.ف.ب)
دي بروين (يمين) يفتتح التهديف لمانشستر سيتي (أ.ف.ب)
TT

سيتي يتشبث بصدارة الدوري الإنجليزي وليفربول مستمر في المطاردة

دي بروين (يمين) يفتتح التهديف لمانشستر سيتي (أ.ف.ب)
دي بروين (يمين) يفتتح التهديف لمانشستر سيتي (أ.ف.ب)

استعاد مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد فقدانها مؤقتاً لساعتين لمصلحة مطارده ليفربول الفائز على واتفورد 2 - صفر أمس، ليرد حامل اللقب بالنتيجة عينها أمام مضيفه بيرنلي في افتتاح المرحلة الحادية والثلاثين. ورفع سيتي رصيده في الصدارة إلى 73 نقطة من 30 مباراة، مبقياً على فارق النقطة مع ليفربول، فيما تجمد رصيد تشيلسي الثالث وبطل أوروبا عند 59 بسقوطه المدوي أمام ضيفه برنتفورد 1 - 4. وتعادل مانشستر يونايتد مع ضيفه ليستر سيتي 1 - 1. وتقدم ليستر سيتي عن طريق كليتشي إيهانتشو في الدقيقة 63. قبل أن يدرك البرازيلي فريد التعادل لمانشستر يونايتد في الديقية 66. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 51 نقطة في المركز السادس، ليخسر نقطتين ثمينتين في محاولاته للحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وبعدما وصل الفارق بين الفريقين إلى 14 نقطة، انتفض ليفربول بسلسلة من المباريات الرائعة، وصولاً إلى فوزه العاشر على التوالي أمس. وما يزيد من حدة وإثارة المنافسة بين الفريقين أنهما سيتواجهان مرتين هذا الشهر، الأولى في الدوري على «ستاد الاتحاد» الأحد المقبل في مباراة قد تكون نتيجتها حاسمة لتحديد وجهة اللقب، والثانية بعدها بأسبوع على ملعب «ويمبلي» في نصف نهائي مسابقة الكأس.
في المباراة الأولى، كرر سيتي فوزه على بيرنلي بعدما كان أسقطه ذهاباً بالنتيجة عينها بهدفي البرتغالي برناردو سيلفا والبلجيكي كيفن دي بروين، محققاً انتصاره العاشر على منافسه في مختلف المسابقات، سجل خلالها 34 هدفاً وتلقت شباكه هدفاً. واستعدّ وصيف بطل دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي بعد ثلاثة أيام أمام ضيفه أتليتكو مدريد الإسباني في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الأم. ومُني بيرنلي وصيف القاع برصيد 21 نقطة بخسارته الرابعة على التوالي في الدوري بعد كل من ليستر سيتي وبرنتفورد بالنتيجة ذاتها صفر - 2 وتشيلسي برباعية نظيفة.


فابينيو وفرحة هز شباك واتفورد (أ.ب)

حسم مانشستر سيتي النتيجة في شوط أوّل باتجاه واحد استحوذ خلاله كعادته على الكرة، ونجح في هز شباك مضيفه مرتين في حين عانى بيرنلي لاستثمار فتات الفرص التي حصل عليها. افتتح دي بروين التسجيل بعد لعبة مشتركة من الإسباني رودري إلى رحيم سترلينغ ومنه إلى البلجيكي الدولي داخل منطقة الجزاء سددها بيمناه قوية في الزاوية المعاكسة في الدقيقة الخامسة، في هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم. وعاد سترلينغ إلى الواجهة بتمريرة حاسمة ثانية إلى القائد الألماني إلكاي غوندوغان الذي تابع بتسديدة «على الطاير» خدعت الحارس نيك بوب في الدقيقة 25. ولاحت أخطر فرص سيتي في الشوط الثاني بكرة من بديل فيل فودن، المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس تصدى لها القائم في الدقيقة 80.
في المباراة الثانية، وبجلوس المهاجم السنغالي ساديو مانيه على مقاعد البدلاء بعد أيام معدودة على قيادته بلاده إلى نهائيات كأس العالم على حساب زميله المصري محمد صلاح الذي لعب أمس أساسياً، استعد ليفربول الحالم برباعية تاريخية بأفضل طريقة لرحلته الثلاثاء إلى البرتغال حيث يواجه بنفيكا في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري الأبطال. وفي مواجهته التاسعة عشرة على «أنفيلد» ضد مدربين سبق أن أشرفوا عليه وهذه المرة روي هودجسون الذي فشل في تكرار سيناريو أبريل (نيسان) 2012 مع وست بروميتش حين أصبح وما زال المدرب السابق الوحيد لفريق «الحمر» يفوز عليهم في معقلهم، عانى ليفربول في دخول الأجواء بعد العودة من الجولة المخصصة للمباريات الدولية.


هودجسون مدرب واتفورد يتابع هزيمة فريقه (إ.ب.أ)

لكن المتألق البرتغالي ديوغو جوتا، المنتشي من قيادة بلاده إلى مونديال 2022 عبر الملحق الأوروبي، نجح في افتتاح التسجيل لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب من أول فرصة حقيقية، وذلك بكرة رأسية إثر عرضية من جو غوميز مستفيداً من خروج خاطئ للحارس بن فوستر في الدقيقة 22. ليرفع رصيده إلى 14 هدفاً وحيداً في المركز الثاني على لائحة الهدافين خلف زميله صلاح (20). وقال كلوب بعد فوز فريقه: «الدوري الإنجليزي هو أهم مسابقة»، مضيفاً: «هذا الأسبوع سيحدد كيف سيكون شهر مايو (أيار). أنشأ اللاعبون أسساً قوية وعلينا الآن استخدامها». وأردف: «لا أعتقد أني بعد فترة التوقف الدولية شاهدت أفضل مباراة في الموسم وكنا ناضجين ومتحكمين للغاية (في المباراة)».
وبعد الهدف، عاد ليفربول للمعاناة في بناء الهجمات ولم يهدد مرمى ضيفه حتى الدقيقة 38 حين تألق فوستر هذه المرة في صد تسديدة جوتا من زاوية ضيقة. وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول الذي كان فيه واتفورد الأفضل وحتى الأخطر على غرار بداية الشوط الثاني الذي تأثر فيه ليفربول بمعاناة نجمه صلاح بشكل خاص، حيث افتقد المصري إلى خطورته المعهودة. ولجأ كلوب إلى مانيه بدلاً من صلاح في الدقيقة 69 على أمل أن يتمكن بطل أفريقيا من تأمين النتيجة لأصحاب الأرض بهدف ثان، لكنه لم يقدم بدوره شيئاً يذكر ليبقى هدف جوتا الفاصل بين الفريقين حتى الثواني الأخيرة حين انتزع البرتغالي نفسه ركلة جزاء من السلوفاكي يوراي كوتسكا انبرى لها البرازيلي فابينيو بنجاح في الدقيقة 89. موجهاً الضربة القاضية للضيوف الذين تلقوا الهزيمة الثامنة على التوالي في معقل «الحمر».
وفي لندن على ملعب «ستامفورد بريدج»، صعق برنتفورد جاره وضيفه تشيلسي بثلاثية في غضون 10 دقائق تناوب على تسجيلها الألماني فيتالي يانيلت في الدقيقتين 50 و60 والدنماركي كريستيان إريكسن العائد إلى الملاعب بعد سكتة قلبية تعرض لها في كأس أوروبا الصيف الماضي في الدقيقة 54. قبل أن يضيف الرابع عبر الكونغولي يوان ويسا في الدقيقة 87. رداً على هدف السبق من أصحاب الأرض للمدافع الألماني أنتونيو روديغر في الدقيقة 48. وبرغم خسارته الأولى أمام بيرنلي منذ عام 1939. يبدو تشيلسي ضامناً مشاركته في دوري أبطال أوروبا التي يواصل فيها هذا الموسم حملة الدفاع عن اللقب، لكنه يصطدم في ربع النهائي بريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (13).
ورغم معاناته من الظروف التي فرضها الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات التي طالت مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، لم يتأثر فريق المدرب الألماني توماس توخل على صعيد النتائج لحين خسارته أمام برنتفورد، مشرعاً باب إمكانية تقليص آرسنال الرابع والذي يتأخر عنه بفارق خمس نقاط الفارق بينهما في حال فوزه على مضيفه كريستال بالاس غداً. وحافظ ولفرهامبتون على آماله في التأهل لبطولة أوروبية الموسم المقبل بالفوز 2 - 1 على أستون فيلا. وأصبح رصيد ولفرهامبتون 49 نقطة من 31 مباراة ويحتل المركز السابع. وتعادل ليدز يونايتد مع ساوثهامبتون 1 - 1. وبرايتون مع نوريتش سيتي سلباً.


مقالات ذات صلة

سلوت: العمل الجاد سر تألق ليفربول هذا الموسم

رياضة عالمية أرني سلوت (إ.ب.أ)

سلوت: العمل الجاد سر تألق ليفربول هذا الموسم

ربما يجعل فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم الأمور تبدو سهلة، بعدما حقق انتصاره الرابع عشر في 16 مباراة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم عالياً بعد الفوز على سيتي (أ.ب)

أموريم يرسم البسمة على وجوه مشجعي سبورتنغ ويونايتد

في حين رفع لاعبو سبورتنغ مدربهم أموريم عالياً بعد الفوز الكبير على مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا الثلاثاء، ارتسمت على محيا مشجعي مانشستر يونايتد ابتسامة عريضة

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: سأعالج مشاكل مانشستر سيتي... لن نستسلم

تعهّد الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، بحلّ مشكلات فريقه الذي تعرّض لخسارة صادمة أمام مضيفه سبورتينغ البرتغالي 1-4، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية الأمير عبدالله بن مساعد (شيفيلد يونايتد)

مجموعة أميركية تقترب من الاستحواذ على شيفيلد يونايتد

قالت وسائل إعلام بريطانية الثلاثاء إنه من المقرر أن يتم الإعلان عن بيع نادي شيفيلد يونايتد الذي وصل لمراحل نهائية خلال الـ 48 ساعة القادمة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية غالبية مشجعي مانشستر يونايتد تفضل بناء ملعب جديد بدلاً من إعادة ترميم ملعب «أولد ترافورد» (أ.ب)

غالبية مشجعي مانشستر يونايتد مع بناء ملعب جديد

أعربت غالبية من مشجعي مانشستر يونايتد الإنجليزي تفضيلها بناء ملعب جديد بدلاً من إعادة ترميم ملعب «أولد ترافورد»، بحسب استطلاع للرأي صدر الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».