مي سليم: أتخوف من رد فعل الجمهور معي في رمضان

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن عزمها إطلاق أغنية جديدة في الصيف

الفنانة الأردنية مي سليم
الفنانة الأردنية مي سليم
TT

مي سليم: أتخوف من رد فعل الجمهور معي في رمضان

الفنانة الأردنية مي سليم
الفنانة الأردنية مي سليم

تشارك الفنانة الأردنية مي سليم في موسم دراما رمضان 2022 بعملين؛ الأول مصري والآخر أردني، وكشفت سليم عن انتهائها من تصوير دورها في المسلسل الأردني «على بعد مسافة من الحب»، الذي يدور في إطار اجتماعي عن مشكلات الأسرة العربية والزواج. المسلسل من إخراج حسام حجاوي، ومشاركة الفنانة المصرية منى عبد الغني وعدد من الفنانين العرب من الخليج والعراق والأردن وسوريا.
وأعربت سليم عن سعادتها لانتشارها في الدراما العربية، أخيراً، لا سيما بعد مشاركتها العام الماضي بالمسلسل السعودي «اختراق» مع الفنان المصري أحمد عيد، وقالت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إنها تستعد للمشاركة في أعمال سعودية خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن مشاركتها في أعمال عربية مختلفة، تمنحها التنوع، وتكسبها جمهوراً جديداً.
وبجانب مشاركتها في المسلسل الأردني الاجتماعي «على بعد مسافة من الحب»، تشارك سليم في مسلسل «دنيا تانية» مع الفنانة المصرية ليلى علوي، حيث تظهر بشخصية شقيقتها بالعمل الذي سيعرض في رمضان 2022، وعلى عكس دورها بالعمل الأردني، تظهر مي بشخصية شريرة في «دنيا تانية»: «أقدم شخصية شريرة تعاني من اضطرابات نفسية، ورغم أنني قدمت الشر بعدد كبير من أعمالي، فإن هذه الشخصية تطلبت تحضيرات من نوع خاص وتأهيلاً نفسياً كبيراً لتجسيدها بإتقان شديد».
ورغم سعادتها بالعمل مع الفنانة المصرية ليلى علوي للمرة الثانية في رمضان بعد «هي ودافنشي» قبل ست سنوات، فإنها تتخوف كثيراً من عدم تعاطف الجمهور مع شخصيتها بالمسلسل، بسبب طبيعة الشر الذي تظهر به في سياق العمل، عكس دور «رحيل» الذي قدمته في حكاية «اعمل نفسك ميت» ضمن مسلسل «نصيبي وقسمتك»، حيث حققت الشخصية نجاحاً ملحوظاً، وأشاد بها الجمهور والنقاد لأنها شخصية مركبة، ولم تقدمها من قبل، ونالت إعجاب ورضا الناس لما تضمنته من مشاعر وأحاسيس، على حد تعبيرها.
وكشفت سليم عن تعاقدها على بطولة إحدى حكايات مسلسل «محامي نفسه» للمخرج اللبناني أسد فولادكار، الذي يعمل على تقديم مسلسل من 10 حكايات، وتدور أحداث كل حكاية في حلقة واحدة، ورغم أن مي قدمت أعمالاً من بطولتها آخرها حكاية «اعمل نفسك ميت» من تأليف عمرو محمود ياسين وإخراج محمد الخبيري، فإنها تنفي بحثها بنهم عن هذا المصطلح، «لا تشغلني البطولة، وأهم شيء أبحث عنه هو التميز وتقديم محتوى يليق بالأسرة العربية، فوصول الشخصية للناس هو البطولة بعينها».
وعن مشاركتها الفنان المصري محمد سعد في عرض «اللمبي في الجاهلية» تقول: «توجد بيننا كيمياء خاصة، وتوافق كبير، فقد عملت معه بالسينما من خلال فيلم (محمد حسين) وأكثر من عمل مسرحي، وهو فنان جميل ومتميز والعمل معه متعة كبيرة وقدمنا توليفة ناجحة أشاد بها وتفاعل معها الجمهور السعودي خلال موسم الرياض».
وكشفت عن سعيها للعودة إلى الغناء عبر إطلاق أغنية جديدة خلال موسم الصيف بالعام الجاري.
وأعربت سليم عن سعادتها بتكريمها من «المؤتمر الدولي للتميز والجودة» في دورته التاسعة، الذي أقيم بالقاهرة منذ أيام، وذلك عن دورها في مسلسل «لحم غزال» الذي قدمته في رمضان 2021 مع الفنانة المصرية غادة عبد الرازق.
ورغم تقديم سليم دور الفتاة الشعبية في أكثر من عمل، فإنها لا تفضل حصرها في هذا الدور، وتسعى للتنوع، بحسب وصفها.



عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».