الفن الإسلامي يدخل العالم الرقمي

فنان من أذربيجان يقدمه من خلال سجادات ومنمنمات عبر «ميتافيرس»

عمل «مرقع» لأورخان مامادوف أثناء عرضه في بينالي فينيسيا 2019
عمل «مرقع» لأورخان مامادوف أثناء عرضه في بينالي فينيسيا 2019
TT

الفن الإسلامي يدخل العالم الرقمي

عمل «مرقع» لأورخان مامادوف أثناء عرضه في بينالي فينيسيا 2019
عمل «مرقع» لأورخان مامادوف أثناء عرضه في بينالي فينيسيا 2019

يستمد الفنان الأذربيجاني أورخان مامادوف إلهامه وموضوعاته الفنية من المنمنمات والسجاد العتيق ويترجم ذلك الإلهام لخوارزميات تخرج بخطوط الفن الإسلامي التراثي من عالمه وتخطو به نحو القرن الـ21 وعالم «الميتافيرس» الرقمي.
في عام 2019 مثل بلاده في بينالي البندقية، وقدم نماذج من الفن الإسلامي عجنها بآخر تقنيات الحوسبة. تخرج المنمنمة من تحت يد مامادوف وكمبيوتره لتخاطب العالم الحديث، تمزج ما بين الرسومات القديمة والتقنيات الحديثة. الشخصيات الموجودة في عمله هي نفسها الموجودة على المخطوطات الأصلية، ولكن عند مامادوف نجدها تعيش حياتها الرقمية أمامنا.
يعرج فن مامادوف من المنمنمات إلى السجاد العتيق وإلى نقوشه وألوانه المميزة، وهنا أيضاً يصطحب تصاميم السجاد المعروفة في بلده إلى العالم الرقمي حيث عرضها مؤخراً في «آرت دبي» وجذب جمهور المعرض بقطع سجاد تتحرك وتتضافر ألوانها وتتماوج زخارفها على الشاشات. العرض حمل عنوان «التفرد في التراث»، ومن خلاله قدمت مقاطع الفيديو التي طورها للعالم الافتراضي معتمداً على خوارزميات صممها بنفسه في محاولة لتصوير التشابهات بين تصاميم السجاد والزخارف التراثية. وللوصول للشكل الرقمي، قام بإدخال أكثر من 150 ألف صورة أرشيفية لقطع السجاد والأبسطة والكليم والمنمنمات من خلال نظام حوسبة يقدم التراث من خلال عدسات رقمية.
ويقول مامادوف: «قمت باستنساخ نفس عملية صناعة السجاد، لكن بدل الخيوط استخدمت الخوارزميات لتكوين ألوان وأشكال رقمية... ما تراه هو مزيج من نحو 10 سجادات، وهذا ما أطلق عليه مصطلح النسج الرقمي».
... المزيد



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.