«الاستثمارات العامة» و«الاتصالات السعودية» يؤسسان كياناً جديداً في إنترنت الأشياء

يهدف لتمكين القطاع محلياً والتوسع إقليمياً

نمو كبير في حجم سوق إنترنت الأشياء يصل إلى 2.88 مليار دولار بحلول عام 2025 (الشرق الأوسط)
نمو كبير في حجم سوق إنترنت الأشياء يصل إلى 2.88 مليار دولار بحلول عام 2025 (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة» و«الاتصالات السعودية» يؤسسان كياناً جديداً في إنترنت الأشياء

نمو كبير في حجم سوق إنترنت الأشياء يصل إلى 2.88 مليار دولار بحلول عام 2025 (الشرق الأوسط)
نمو كبير في حجم سوق إنترنت الأشياء يصل إلى 2.88 مليار دولار بحلول عام 2025 (الشرق الأوسط)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة الاتصالات السعودية «إس تي سي» عن توقيع اتفاقية شراكة لتأسيس شركة جديدة تختص في مجال تقنيات إنترنت الأشياء، ستكون ملكيتها مناصفة بين الطرفين، وستتخذ الرياض مقراً لها.
ويعتمد ذلك على إتمام شروط اتفاقية الشراكة والحصول على الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة؛ بهدف دعم تبني هذه التقنيات داخل البلاد.
وذكر الطرفان في بيان لهما اليوم (الجمعة)، أن توقيع الاتفاقية يعكس جهودهما في المساهمة لتمكين قطاع تقنيات إنترنت الأشياء في السعودية والتوسع إقليميًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواكبة التطور السريع فيه.
وأضاف البيان «ستعمل الشركة على الاستفادة من خبرات شركاء تقنيات إنترنت الأشياء، بما في ذلك مجموعة (إس تي سي)، والنمو المستمر لتصبح محطة واحدة لتوفير العديد من حلول تقنيات إنترنت الأشياء».
ولفت إلى أن الشركة ستعزز تبنّي تقنيات إنترنت الأشياء لكونها مزود خدمة مستقلا يقدم حلول تقنية نوعية تساهم في دعم قطاع التصنيع وقطاع الخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى المدن الذكية، موضحاً أنها ستعمل على تقديم حلول في العديد من المجالات التي تشمل؛ إدارة وتنفيذ المشاريع والاستشارات والخدمات والتدريب، إلى جانب تقديم حلول تمويلية مبتكرة لدعم تبني تلك التقنيات.
من جانبه، قال يزيد الحميّد نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق، إن هذه الشراكة «ستساهم في تمكين هذا القطاع الواعد، وتعزيز جهود الصندوق بتوطين أحدث التقنيات والمعرفة مع الاستمرار في تطوير الاقتصاد الرقمي في المملكة بما يتماشى مع رؤية 2030»، مضيفاً «ستساهم الشركة الجديدة في خلق فرص اقتصادية فريدة، وتوفير وظائف نوعية، كما ستطور من إنتاجية وكفاءة العمليات للجهات التي ستتبنى حلول إنترنت الأشياء».
بدوره، قال المهندس عليان الوتيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إس تي سي»: لقد تم تحديد إنترنت الأشياء في استراتيجية «إس تي سي DARE 2.0» وهو من ضمن مجالات الاستثمار الخمسة التي نركز عليها، كما أنه في صميم عملنا، ويتماشى مع جهود الصندوق في المساهمة بإطلاق قطاعات واعدة، مع دعم مبادرات التحول الرقمي في المملكة»، مؤكداً أنهما يعملان معاً نحو التقدم بشكل تدريجي لتصبح السعودية مركزا إقليميا لإنترنت الأشياء.
وأشار الوتيد إلى «جهود كبيرة، حولت المملكة بنيتها التحتية الرقمية لتصبح اقتصادًا رقميًا عالميًا رائدًا يوظف تقنيات الألياف المتقدمة، وتقنية الجيل الخامس، وتقنية إنترنت الأشياء ذات النطاق الضيق، وغيرها من تقنيات الاتصال، بالإضافة إلى زيادة تنظيم التقنيات الجديدة وتمكين بيئة الاستثمار المفتوحة للمستثمرين الدوليين».
وذكرت المعلومات الصادرة اليوم أن دراسات السوق المحلية تشير إلى وجود نمو كبير في حجم سوق إنترنت الأشياء في السعودية يصل إلى 10.8 مليار ريال (2.88 مليار دولار) بحلول عام 2025 بمعدل نمو سنوي قدره 12.8 في المائة، مما يمثل فرصة للنمو ويعكس زيادة نضج الطلب داخل الاقتصاد.
وستهدف الشركة إلى تجهيز القطاع المستهدف لتحقيق الثورة الصناعية الرابعة من خلال تمكين التقنيات المستقلة والذكاء الصناعي والتوأم الرقمي وأجهزة الاستشعار وغيرها من التقنيات المتقدمة الخاصة بالمجال. واستثمرت «إس تي سي» بقوة في بناء البنية التحتية للاتصالات لدعم تمكين إنترنت الأشياء بأكثر من 15 ألف برج اتصالات ومعدل تغطية لأكثر من 85 في المائة من المناطق العمرانية في السعودية، مما يتيح إمكانية ربط ما يقارب 500 مليون جهاز يعمل بتقنية إنترنت الأشياء في البلاد، وبالتالي تحفيز إطلاق عدة شركات تعمل بالمجال من أجل تعزيز الاتجاه الوطني في هذا القطاع.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

الاقتصاد منظر عام لمدينة الرياض (رويترز)

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» أن تحقق البنوك السعودية ربحية مستقرة في عام 2025، إذ ستتمكن من تعويض تأثير الحجم من خلال انخفاض الهوامش.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً في «دافوس 2024» (الشرق الأوسط)

وزير الاقتصاد السعودي: استقرار الشرق الأوسط حيوي للنمو العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم أن السعودية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع إدارة ترمب الثانية في معالجة قضايا مهمة، بما في ذلك تحديات الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس )
الاقتصاد جانب من الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» (منصة إكس)

«البيت السعودي» في دافوس: المملكة ستضع معياراً عالمياً لتعريف المدن الصناعية

أكَّد مشاركون في الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» على أهمية التخطيط الحضري المستدام في مواجهة الزيادة السكانية العالمية.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد جانب من توقيع مارك تايلور وسلامة بن ملهي بن سعيدان صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

«سارك» السعودية تستحوذ على منتجع عقاري في الرياض بـ666 مليون دولار

أعلنت «شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية (سارك)» بالسعودية استحواذها مؤخراً على منتجع عقاري بالعاصمة الرياض، بصفقةٍ قيمتها 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي مشاركاً في إحدى جلسات دافوس العام الماضي (المنتدى)

وزير الاقتصاد السعودي: إعادة تشغيل محركات النمو العالمي تستلزم دليلاً اقتصادياً جديداً

دعا وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إلى إعادة كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية، من أجل إطلاق محركات جديدة للنمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

شركة نفط الكويت تعلن ثاني اكتشاف نفطي في المنطقة البحرية

فني يقوم بتركيب الأنابيب في حقل تابع لشركة نفط الكويت (الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت)
فني يقوم بتركيب الأنابيب في حقل تابع لشركة نفط الكويت (الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت)
TT

شركة نفط الكويت تعلن ثاني اكتشاف نفطي في المنطقة البحرية

فني يقوم بتركيب الأنابيب في حقل تابع لشركة نفط الكويت (الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت)
فني يقوم بتركيب الأنابيب في حقل تابع لشركة نفط الكويت (الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت)

أعلنت شركة نفط الكويت اليوم (الاثنين)، اكتشاف كميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل «الجليعة» البحري بالمياه الإقليمية، وهو الثاني من نوعه في المنطقة البحرية الكويتية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الشركة قولها إن احتياطات الحقل تقدر بنحو 800 مليون برميل من النفط متوسط الكثافة، إضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب.

وأعلنت الكويت في يوليو (تموز) عن كشف نفطي ضخم في حقل «النوخذة» البحري شرق جزيرة «فيلكا» الكويتية، باحتياطي نفطي يقدر بنحو 3.2 مليار برميل نفط مكافئ.

وتستهدف شركة نفط الكويت حفر ست آبار استكشافية في المرحلة الحالية من العمل في المنطقة البحرية، يعقبها عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد.

وقالت الشركة إن هذه الاكتشافات تأتي «تحقيقاً لاستراتيجية الاستكشاف في المنطقة البحرية الكويتية».

وأكدت أن التحضير جارٍ لبدء المرحلة الثانية من خطة الاستكشاف والحفر والإنتاج من المنطقة البحرية التي تزيد مساحتها على 6000 كيلومتر مربع، حيث يتم العمل على تنفيذ مشروع مسح استكشافي ثلاثي الأبعاد يغطيها بالكامل.