راكب يخترق الموقع الإلكتروني لشركة طيران للبحث عن حقيبته المفقودة

طائرة تابعة لشركة إندي-غو الهندية تظهر في مطار بمدينة مومباي (إ.ب.أ)
طائرة تابعة لشركة إندي-غو الهندية تظهر في مطار بمدينة مومباي (إ.ب.أ)
TT

راكب يخترق الموقع الإلكتروني لشركة طيران للبحث عن حقيبته المفقودة

طائرة تابعة لشركة إندي-غو الهندية تظهر في مطار بمدينة مومباي (إ.ب.أ)
طائرة تابعة لشركة إندي-غو الهندية تظهر في مطار بمدينة مومباي (إ.ب.أ)

قال أحد الركاب إنه اتخذ الخطوة غير التقليدية المتمثلة في اختراق الموقع الإلكتروني لشركة طيران، لتحديد مكان وجود أمتعته بعد أن انتهى به الأمر مع الحقيبة الخطأ، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وكشف ناندان كومار أنه اتخذ إجراءات صارمة بعد رحلة مع شركة الطيران الهندية «إندي - غو» من باتنا إلى بنغالورو، في 27 مارس (آذار)، عندما انتهى به الأمر بحقيبة مسافر آخر بعد الرحلة.
ولم يلاحظ كومار ذلك حتى وصل إلى المنزل، لأن الحقائب كانت «متشابهة جداً مع بعض الاختلافات الطفيفة».
قال مهندس البرمجيات، الذي شارك تجربته على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الأمر استغرق عدة مكالمات للوصول إلى وكيل خدمة عملاء «إندي - غو»، وحتى بعد ذلك ادعى أن الشركة لم تتمكن من إيصاله إلى الراكب الآخر.
وكتب على موقع «تويتر»: «باختصار... لم أستطع الحصول على أي حل لهذه القضية... ولم يكن هناك أي شخص من فريق خدمة العملاء مستعداً لتزويدي بتفاصيل للتواصل مع ذلك الشخص، مستشهدين بالخصوصية وحماية البيانات».
وأشار كومار إلى أنه حصل على وعد بمعاودة الاتصال، وهو ما لم يحدث أبداً.
https://twitter.com/_sirius93_/status/1508423479594733568?s=20&t=0JRj1qOWif-g2Nm6bUtUXQ
https://twitter.com/_sirius93_/status/1508433344379637763?s=20&t=0JRj1qOWif-g2Nm6bUtUXQ
في هذه المرحلة، بدأت «غريزة التطوير» لدى الراكب تظهر، وقال: «لقد ضغطت على الزر (إف12) على لوحة مفاتيح الكومبيوتر وفتحت وحدة تحكم المطورين على موقع (إندي - غو)، وبدأت عملية تسجيل الوصول بالكامل».
وتابع: «تمكنت من العثور على رقم الهاتف والبريد الإلكتروني الخاص بزميلي الراكب. كان ذلك عبارة عن شعاع أمل. لقد قمت بتدوين التفاصيل وقررت الاتصال بالشخص ومحاولة استبدال الحقائب».
وفقاً لكومار، فقد تمكن من الوصول إلى الراكب باستخدام رقم الهاتف، وقرر الرجلان الالتقاء في منتصف الطريق بين منزليهما لتبادل الحقائب.
https://twitter.com/_sirius93_/status/1508431673666699265?s=20&t=0JRj1qOWif-g2Nm6bUtUXQ
استحوذت قصة كومار على اهتمام واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حصدت الآلاف من التفاعلات.
من جهتها، دحضت «إندي - غو» بشدة اتهام كومار بأن موقع شركة الطيران على الويب «يسرب بيانات حساسة».
في بيان نُشر على «تويتر»، قالت الشركة: «نود أن نذكر أن عمليات تكنولوجيا المعلومات لدينا قوية تماماً، ولم يتعرض موقع (إندي - غو) للخطر في أي وقت».
وأضافت شركة الطيران أنها «ملتزمة تماماً بخصوصية بيانات المستهلك ومعايير الأمن السيبراني القياسية للصناعة».


مقالات ذات صلة

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.