عطّل أنصار رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أمس (الخميس)، مشاورات حجب الثقة عنه في البرلمان، بتأجيلها إلى الأحد المقبل، بعدما نجحت المعارضة بتأمين أكثرية مريحة للإطاحة به.
وكان من المقرر أن تبدأ النقاشات البرلمانية، أمس (الخميس)، لكن نائب رئيس المجلس أرجأ الموعد إلى الأحد، وعلل التأجيل برفض النواب مناقشة نقاط أخرى على جدول الأعمال قبل النظر في حجب الثقة.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن نائب الرئيس قاسم خان سوري، وهو عضو في «حركة إنصاف» الحاكمة التي يرأسها خان، قوله: «يبدو أن لا أحداً مهتم بجلسة المساءلة، لذلك تم تعليق الجلسة».
وقالت القيادية المعارضة مريم أورنجزيب: «أنا والأمة كلها نطالب بالتصويت الفوري على اقتراح حجب الثقة».
كما أدان شهباز شريف، المتوقَّع أن يصبح رئيس الوزراء المقبل، في حالة سقوط خان، تعليق الجلسة. وقال للصحافيين خارج البرلمان: «نائب الرئيس انتهك مرة أخرى القواعد بعدم السماح بمناقشة هذا البند من جدول الأعمال».
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المعارضة، بقيادة الرئيس السابق آصف علي زارداري، ورئيس الوزراء السابق نواز شريف، جمعت 196 صوتاً، بحلول مساء أول من أمس، وهو أعلى من 172 صوتاً المطلوبين للإطاحة بخان.
ويواجه عمران خان، بطل رياضة الكريكت السابق، أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه عام 2018. ويتهمه خصومه بسوء الإدارة الاقتصادية، في ظل تسارع ارتفاع التضخم وضعف الروبية، وتهافت سياسته الخارجية. كما تواجه الحكومة تهديداً متزايداً من حركة «طالبان» باكستان.
ولم تعد «حركة إنصاف» وحلفاء عمران خان يتمتعون بأغلبية في البرلمان الذي يضم 342 نائباً، بعد انشقاق حزب وإعلان نوابه السبعة عن نيتهم التصويت لصالح حجب الثقة.
كما سيصوت أكثر من عشرة نواب من «حركة إنصاف» لصالح المقترح. وهيمن حزبا المعارضة الرئيسيان «حزب الشعب» و«الرابطة الإسلامية» على السياسة لعقود تخللتها انقلابات عسكرية، إلى أن شكّل عمران خان تحالفاً تعهّد خصوصاً اجتثاث الفساد.
ويرى بعض المحللين أن عمران خان فقد أيضاً دعم الجيش النافذ في السياسة الباكستانية.
ومنذ استقلالها عام 1947، شهدت باكستان أربعة انقلابات عسكرية ناجحة والعديد من الانقلابات الفاشلة، وعاشت البلاد تحت الحكم العسكري لأكثر من ثلاثة عقود.
إذا أُطيح عمران خان، فمن المرجح أن يقود الحكومة الجديدة شهباز شريف من «الرابطة الإسلامية»، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح عام 2017، بتهم فساد مزعوم وسجن، قبل إطلاق سراحه بكفالة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لدواعٍ طبية.
كما لا يستبعد أن يتولى المنصب بيلاوال بوتو زرداري من «حزب الشعب»، وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والرئيس السابق آصف زرداري.
عمران خان يهرب مؤقتاً من حجب الثقة
المعارضة الباكستانية تجمع أصواتاً كافية لإسقاطه
عمران خان يهرب مؤقتاً من حجب الثقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة