«طالبان» الباكستانية تتبنى هجوماً أسفر عن مقتل ثمانية جنود

الحركة تنوي شنّ «هجوم الربيع» في رمضان

جندي باكستاني يتفقد آثار تفجير إرهابي في كويتا عاصمة بلوشستان (إ.ب.أ)
جندي باكستاني يتفقد آثار تفجير إرهابي في كويتا عاصمة بلوشستان (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» الباكستانية تتبنى هجوماً أسفر عن مقتل ثمانية جنود

جندي باكستاني يتفقد آثار تفجير إرهابي في كويتا عاصمة بلوشستان (إ.ب.أ)
جندي باكستاني يتفقد آثار تفجير إرهابي في كويتا عاصمة بلوشستان (إ.ب.أ)

أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية نيّتها شنّ هجمات على قوات الأمن الباكستانية في أثناء شهر رمضان، بُعيد تبنيها هجوماً قُتل فيه ثمانية جنود باكستانيين، وفق ما أفاد الجيش، أول من أمس.
وقال متحدث باسم الحركة إن الأخيرة تنوي شنّ «هجوم الربيع» في رمضان الذي سيستهدف قوات الأمن الباكستانية وتلك التي تتعاون معها. وأضاف المتحدث أن «حملة» حركة «طالبان باكستان» التي يُفترض أن تبدأ في اليوم الأول من شهر رمضان، أي الأحد أو الاثنين، ستشمل «هجمات انتحارية وكمائن وهجمات بالألغام».
وفرضت حركة «طالبان» الباكستانية نفسها منذ عودة «طالبان» إلى الحكم في أفغانستان الصيف الماضي. والحركتان جماعتان مختلفتان في أفغانستان وباكستان، إلا أنهما تتشاركان العقيدة نفسها، وكل منهما يضمّ أعضاء يعيشون في جانبَي الحدود بين البلدين.
وقد أعلنت الحركة «هجومها» بعدما تبنّت هجوماً وقع، أول من أمس، في شمال غرب البلاد المحاذية لأفغانستان، وأسفر عن مقتل ستة جنود باكستانيين على الأقل، وفق الجيش الباكستاني.
وقالت الحركة إن أكثر من 30 جندياً قُتلوا أو جُرحوا في الهجوم، علماً بأنها تحاول بشكل عام تضخيم حصيلة هجماتها، فيما يقلّل غالباً جهاز الإعلام في الجيش الباكستاني من حجم الخسائر التي يتكبدها أو يتأخر في إعلانها.
ويأتي إعلان الحركة في وقت تواجه البلاد غموضاً سياسياً كبيراً، إذ يُفترض أن يواجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، مذكرة حجب ثقة في البرلمان، ويبدو مصيره غير واضح بعدما تخلّى عنه أول من أمس حليفه الرئيس.
ونفذت الحركة مئات الهجمات بعد استيلاء حركة «طالبان» على أفغانستان. وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت حكومة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إجراء محادثات مع حركة طالبان الباكستانية، التي أعلنت بدورها وقفاً لإطلاق النار لمدة شهر. وأنهت الحركة وقف إطلاق النار، متهمة الحكومة الباكستانية بخرق الاتفاق. وفي وقت سابق الشهر الجاري، قُتل أكثر من 60 شخصاً في هجوم انتحاري داخل مسجد في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان.
وحركة «طالبان باكستان»، وهي منظمة تضم أكثر من 12 مجموعة مسلحة تعمل في باكستان، قتلت نحو 80 ألف شخص في أعمال عنف على مدار عقدين.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».