كان المدرب الأوروغوياني خورخي داسيلفا أحد الأسماء المطروحة بشكل دائم على طاولة النقاشات بين الجماهير النصراوية عند كل قرار إقالة لأحد المدربين، لما يملكه من تاريخ حافل في ذاكرة الجماهير الصفراء إثر تجربته السابقة في قيادة الفريق الأصفر موسم 2009 رغم عدم تتويجه بأي بطولة مع الفريق، فلقد أعاد شيئا من ذكريات الزمن الجميل رغم تواضع الإمكانات حينها، إذ قاد فريقه لبلوغ المركز الثالث في لائحة ترتيب الدوري وسط منافسة شرسة وقدم مستويات جميلة ونتائج إيجابية.
وفي منتصف الموسم الحالي أعلنت إدارة نادي النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي إلغاء عقد المدرب الإسباني راؤول كانيدا اعتراضا على ما يقدمه من مستويات، قالت الإدارة بأنها لن تخدم النصر كثيرا، وأعلنت أن البديل هو الأورغوياني خورخي داسيلفا الذي لاقى قرار إعادته لتدريب النصر قبولا جماعيا نظير ما يملكه من ذكريات جميلة مع الفريق الأصفر.
واصل داسيلفا قيادة فريقه نحو الانتصارات ومواصلة تصدر دوري المحترفين السعودي بعدما نجح في أول مباراة يقودها بالانتصار برباعية أمام هجر أعقبها بتعادل سلبي مع الفيصلي، لكنه عوض عن ذلك بفوز أمام الغريم التقليدي الهلال وبعده الشباب بثلاثية نظيفة دون رد، وبعدها بفوز عريض أمام نجران برباعية.
بعدها تفاوتت نتائج فريق النصر بين الفوز أو الإخفاق بالتعادل الذي كان يصاحبه إخفاق مماثل لكل الفرق المنافسة على لقب الدوري، مما يقلل من أي إخفاق يتعرض له النصر حينها، حتى انحصرت المنافسة الحقيقية بين النصر ونظيره الأهلي الذي ما زال يطارده رغم تبقي جولتين على نهاية الدوري.
وأمام رحلته نحو المحافظة على لقبه للموسم الثاني على التوالي، وجد النصر نفسه خارج دائرة المنافسة في بطولة كأس ولي العهد بعدما خسر في دور نصف النهائي أمام الأهلي الذي كرر انتصاره للمرة الثانية حينها على النصر في الموسم الحالي، الأولى تحت قيادة الإسباني كانيدا والثانية تحت قيادة الأورغوياني داسيلفا، إلا أن هذه الخسارة لم تكن موجعة لفريق النصر الذي أوضح أنه يهتم بلقب دوري المحترفين السعودي وبطولة دوري أبطال آسيا في المرتبة الثانية.
في البطولة الآسيوية، اتخذ داسيلفا نهجا مغايرا عندما أراح عددا من عناصره في مواجهة بونيودكور بقصد المحافظة على لقبه في الدوري ليتعثر في المواجهة الآسيوية وفي الدوري المحلي أمام الفتح، وهي النقطة التي أغضبت بعض أنصار الفريق الأصفر إلا أن تعثر الأهلي بالتعادل أمام الخليج جعل فريق النصر يواصل تصدره للائحة ترتيب الدوري دون أي تغيير.
استمرت المطاردة بين الأهلي ونظيره النصر على صدارة دوري المحترفين السعودي عدة جولات قبل أن تحضر المواجهة التي جمعت بين الطرفين وكان انتصار النصر فيها يعني ابتعاده بالصدارة بفارق خمس نقاط في حين أن فوز الأهلي يعنى تقلص الفارق النقطي بينهما إلى نقطتين كما هو الحال الآن بعدما نجح الأهلي في إسقاط مضيفه النصر بنتيجة قاسية قوامها أربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليبدأ التنافس يحتدم بين الطرفين حتى آخر جولتين.
وعودا على نتائج الفريق الأصفر في البطولة الآسيوية التي بدت غير مقنعة بعدما تعادل أمام فريق لخويا القطري في الجولة الثانية ليعود ويحقق انتصارا مهما أمام بيروزي الإيراني، ثم يخسر من الفريق ذاته، ليعود ويكسب مواجهة بونيودكور الأوزبكي، لتتبقى له مواجهة الفريق القطري الختامية الذي كان انتصاره فيها يعني تأهله للمرحلة المقبلة، إلا أن الفريق خسر المباراة بثلاثية مقابل هدف وودع البطولة الآسيوية من دور المجموعات.
خروج النصر من البطولة الآسيوية لم يشكل صدمة كبيرة لجماهير الفريق الأصفر التي ما زالت تمني النفس بالبطولة الأهم بالنسبة لها هذا الموسم، وهي المحافظة على لقب دوري المحترفين السعودي، بحسب ما تعلنه إدارة نادي النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي بصورة متكررة.
اليوم يقف داسيلفا أمام مواجهتين حاسمتين أمام الهلال والشباب، إما أن تنصبه بطلا خالدا في ذاكرة الجماهير الصفراء في حال تمكن من تحقيق الفوز بها وحافظ على لقبه في دوري المحترفين السعودي، خاصة التي تجمعه هذا المساء مع غريمه التقليدي الهلال التي تأتي بعد أيام من خروج النصر في البطولة الآسيوية لتكون خير قياس لقوة وجاهزية الفريق الأصفر، وإما أن تكون سلبية وهو الخطأ الذي لن تغفره جماهير النصر وقد تطرد داسيلفا على أثره من قاموس ذكرياتها الجميلة في موسم 2009.
داسيلفا يواجه خطر الطرد من قاموس الذكريات الجميلة في النصر
رغم الخروج الآسيوي.. ما زال يملك فرصة النجاة بلقب الدوري
داسيلفا يواجه خطر الطرد من قاموس الذكريات الجميلة في النصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة