رئيس تونس يحلّ البرلمان

بعد 8 أشهر على تعليقه

الرئيس التونسي قيس سعيد (أ.ب)
الرئيس التونسي قيس سعيد (أ.ب)
TT

رئيس تونس يحلّ البرلمان

الرئيس التونسي قيس سعيد (أ.ب)
الرئيس التونسي قيس سعيد (أ.ب)

اتخذ الرئيس التونسي قيس سعيّد أمس قراراً بحلّ مجلس النواب بعد ثمانية أشهر من تعليق أعماله وتوليه كامل السلطة التنفيذية والتشريعية في يوليو (تموز) 2021.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً لـ«مجلس الأمن القومي» بعد ساعات من تحدي نواب قرار تعليق أعمال المجلس وعقدهم جلسة عبر تقنية الفيديو صوتوا خلالها على إلغاء الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها سعيّد في الأشهر الأخيرة. وقبل بدء الجلسة، أكد أعضاء البرلمان أنهم سيمضون قدماً في عقد أول جلسة عامة كاملة منذ الصيف الماضي، عندما تم تجميد أشغال المجلس.
وانتقدت أحزاب سياسية عدة، دعوة راشد الغنوشي، رئيس البرلمان المجمد ورئيس حركة النهضة، النواب لعقد جلسة أمس، وعبّرت عن خشيتها تهديد السلم الاجتماعي، وتأكيد الانقسام السياسي في تونس، بعد أن أعلن مكتب البرلمان إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحمل اسم «مجلس نواب الشعب» لبث أشغال الجلسة العامة، بعد أن حجبت رئاسة الجمهورية صفحة مجلس نواب الشعب على الإنترنت منذ الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية.
وقال رابح الخرايفي، أستاذ القانون الدستوري، إن نواب البرلمان، الذين شاركوا أمس في الجلسة، قد يتعرّضون لمساءلة النيابة العامة، وهو ما سيجعلهم عرضة لعقوبات سالبة للحرية قد تتراوح بين خمس سنوات والسجن المؤبد، «نتيجة تهديدهم السلم الداخلي، والاعتداء على أمن الدولة»، على حد تعبيره.
من جهة ثانية، كشف مكتب حركة النهضة أن المؤتمر الانتخابي الـ11، سيتم تنظيمه خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لانتخاب رئيس جديد للحركة، خلفاً لراشد الغنوشي، الذي أكد عدم تقديم ترشحه من جديد.
وكانت مجموعة من قيادات النهضة قد وجّهت سنة 2020 رسالة إلى الغنوشي، تدعوه فيها إلى عدم الترشح مجدداً لرئاسة الحزب في المؤتمر الحادي عشر. ودعته إلى ضرورة الالتزام بعدم تنقيح الفصل 31 من النظام الداخلي للحزب، والسماح بالتداول على القيادة داخل الحركة، وفسح المجال لدماء جديدة بين قيادات الحزب.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».