{الصحة العالمية} تدعو للتفكير في أسماء جديدة للأمراض

خلافًا للتي تشوه المجتمعات

{الصحة العالمية} تدعو للتفكير في أسماء جديدة للأمراض
TT

{الصحة العالمية} تدعو للتفكير في أسماء جديدة للأمراض

{الصحة العالمية} تدعو للتفكير في أسماء جديدة للأمراض

إذا كنت عالما واكتشفت لتوك مرضا خطيرا جديدا في بيرو ينتقل عبر الخنازير، فإن منظمة الصحة العالمية ترجوك ألا تسميه جدري الخنازير البيروفي.
وحذرت المنظمة من أن أسماء الأمراض مثل إنفلونزا الخنازير أو حمى الوادي المتصدع تخاطر بتشويه المجتمعات والإضرار بالاقتصادات ودعت إلى إعادة التفكير في أسماء جديدة للأمراض، حسب «رويترز».
وقال كيجي فوكودا مساعد المدير العام للأمن الصحي بالمنظمة: «قد يبدو هذا أمرا تافها للبعض لكن أسماء الأمراض تهم بالفعل الناس التي تتأثر بها».
وتابع: «لقد رأينا أسماء معينة لأمراض تثير رد فعل عنيف ضد أفراد من طائفة دينية أو عرقية معينة وتخلق قيودا غير مبررة على السفر والتجارة والتداول كما تؤدي إلى ذبح حيوانات يتغذى عليها البشر بلا داع. قد يكون لهذا تداعيات خطيرة على حياة الناس ومعيشتهم».
وأصدرت المنظمة الدولية تعليمات لتسمية الأمراض المعدية البشرية لتقليص أي تأثير سلبي.
ومن المصطلحات التي ينبغي تجنبها استخدام المناطق مثلما هو الحال في مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» وأسماء الأشخاص مثل مرض شاجاس وأسماء الحيوانات مثل إنفلونزا الطيور أو جدري القرود.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».