دبلوماسيون ومسؤولون: المشاورات تفتح صفحة جديدة لصالح الشعب اليمني

المبعوث الأميركي لدى اليمن خلال إلقاء كلمة في حفل تدشين المشاورات بمقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض أمس (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي لدى اليمن خلال إلقاء كلمة في حفل تدشين المشاورات بمقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض أمس (أ.ف.ب)
TT

دبلوماسيون ومسؤولون: المشاورات تفتح صفحة جديدة لصالح الشعب اليمني

المبعوث الأميركي لدى اليمن خلال إلقاء كلمة في حفل تدشين المشاورات بمقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض أمس (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي لدى اليمن خلال إلقاء كلمة في حفل تدشين المشاورات بمقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض أمس (أ.ف.ب)

قال جان ماري صفا، السفير الفرنسي لدى اليمن، إن بلاده تدعم بقوة المشاورات كافة بين الأطراف اليمنية، سواء تلك التي يرعاها المبعوث الأممي، أو الجارية حالياً في الرياض برعاية خليجية.
وأكد في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أنه من المهم أن تكون هذه المشاورات يمنية – يمنية، بمشاركة الجميع، وصولاً للحوار السياسي والعملية السياسية. وأضاف: «لا يوجد أي طريق للسلام ووقف معاناة الشعب اليمني إلا بالحوار، كما أن اقتراح الهدنة الذي قدمته الأمم المتحدة والإعلانات الإيجابية الصادرة عن الطرفين تمثل فرصة لفتح صفحة جديدة لصالح الشعب اليمني».
وتابع: «أي حوار بين اليمنيين دائماً إيجابي، ينبغي لليمنيين أن يتركوا السلاح، وأن يسيروا مع الحوار، وبهذه الطريقة يصلون للسلام، حان الوقت لكي نرى الحوثيين يتفاوضون مع الحكومة المعترف بها من قبل المجتمع الدولي».
من جانبه، يرى ريتشارد أوبنهايم، السفير البريطاني لدى اليمن، أن المشاورات فرصة لاجتماع اليمنيين ومناقشة حلول للنزاع. ولفت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أنها «فرصة جيدة وإيجابية».
كما اعتبر أوبنهايم «إعلان التحالف والحوثيين وقف إطلاق النار أمراً إيجابياً». مبيناً أن «المهمة الآن هو تحويل هذه الخطوات الإيجابية للاتجاه الصحيح، وتحويلها إلى هدنة ثابتة».
المبعوث السويدي لليمن، بيتر سيمنبي، من ناحيته، أكد أهمية عقد هذه المشاورات التي وصفها بأكبر تجمع يمني منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن ذلك فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه اليمن سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وأمنياً، وغيرها. وعبّر عن أمله، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن تعقد «المشاورات في أجواء جيده، وأن تستمر الهدنة التي أعلنها كل من التحالف والحوثيين قبل شهر رمضان الكريم». ولفت سيمنبي إلى أن «وجود المجتمع الدولي في هذه المشاورات علامة دعم»، مشدداً على أنهم سوف «يدعمون اليمن وكل الحلول التي يجدها اليمنيون، وأن بلاده مستعدة لاستضافة أي مشاورات مقبلة بين اليمنيين، في حال طلب منهم ذلك».
من جانبه، اعتبر الدكتور رشاد العليمي، مستشار الرئيس اليمني، الدعوة الخليجية هامة للغاية، حيث جاءت في وقت أصبح اليمنيون بحاجة للسلام، سواء في الداخل أو الخارج، على حد تعبيره.
وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «نعتقد أن جميع القوى والأطراف سوف تقدر مثل هذه الدعوة، وتستجيب لمصالح اليمن واليمنيين، وتتخذ إجراءات للتجاوب معها، واليوم إعلان التحالف وقف إطلاق النار خطوة إيجابية بمناسبة شهر رمضان، وهي دعوة للأطراف ورسالة سلام ينبغي أن يقدروها، وهذه إحدى النتائج المتوقعة من المشاورات». وأوضح العليمي أن «المحاور التي وضعت في جدول الأعمال تعمل على تقييم المرحلة السابقة بسلبياتها وإيجابياتها، ومن ثم تضع المعالجات للاستفادة من التجارب الماضية (...)، ونأمل أن تكون هناك نتائج وخريطة طريق لكل محور وآلية تنفيذية مزمنة وفرق يمنية لمراقبة تنفيذ هذه النتائج».


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
TT

نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)

شهدت العاصمة الرياض، الأحد، مناقشات سعودية - أوروبية تناولت جهود الجانبين في حل النزاعات الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات.

واستعرض عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، خلال اجتماعه في مقر الوزارة، مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، برئاسة رئيسة اللجنة السياسية والأمنية دلفين برونك، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو؛ السياسة الخارجية للسعودية ومواقفها من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وجهودها المبذولة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وزير الدولة السعودي في صورة تذكارية مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج وسفيرة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي (واس)

وبحث الجبير خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، التعاون القائم بين السعودية والاتحاد الأوروبي في المجالات كافة، بما في ذلك مجالات البيئة والتغير المناخي.

ولاحقاً، اجتمع المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة مع أعضاء اللجنة، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، حيث ناقش الجانبان جهود السعودية والاتحاد الأوروبي في حل النزاعات الإقليمية والدولية.

واستعرض المهندس الخريجي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في مقر الوزارة بالرياض، العلاقات بين السعودية والاتحاد الأوروبي، وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات.

حضر الاجتماعان، هيفاء الجديع سفيرة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي والجمعية الأوروبية للطاقة الذرية، وكريستوف فارنو سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، وهيلين لو جال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وطلال العنزي مدير إدارة الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية السعودية.