السعودية «فرح جفري» تدشن كرة المونديال الرسمية مع أساطير اللعبة

فرح جفري لاعبة المنتخب السعودي مع النجم البرازيلي السابق كاكا (الشرق الأوسط)
فرح جفري لاعبة المنتخب السعودي مع النجم البرازيلي السابق كاكا (الشرق الأوسط)
TT

السعودية «فرح جفري» تدشن كرة المونديال الرسمية مع أساطير اللعبة

فرح جفري لاعبة المنتخب السعودي مع النجم البرازيلي السابق كاكا (الشرق الأوسط)
فرح جفري لاعبة المنتخب السعودي مع النجم البرازيلي السابق كاكا (الشرق الأوسط)

دشنت السعودية فرح جفري لاعبة منتخب السيدات لكرة القدم «الرحلة» الكرة الرسمية لمونديال قطر 2022 وذلك بجوار أساطير اللعبة إيكر كاسياس والبرازيلي كاكا والإماراتية نوف العنزي.
وأعلن الفيفا أن «الرحلة» ستكون الكرة الرسمية للمونديال الذي ينطلق في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موضحاً أن «أديداس» كشفت عن هذه الكرة التي تعد الرابعة عشرة على التوالي التي تصنعها الشركة لكأس العالم، و«تتسم بقدرتها على التنقل في الهواء أسرع من أي كرة أخرى في تاريخ البطولة».
ولقّبت «أديداس» الكرة بـ«الرحلة» لأنها مستوحاة «من ثقافة وعمارة وقوارب قطر، إضافة لعلمها الوطني، وتمثل الألوان القاتمة والنابضة بالحياة على الخلفية اللؤلؤية للبلد المضيف لكأس العالم فيفا والانتشار المستمر للعبة».
على صعيد الاستدامة، تُعدّ «الرحلة» أول كرة في كأس العالم تُصنع حصريًا من الأحبار والمواد اللاصقة القائمة على الماء.
وبحسب «فيفا»، صُمّمت كرة الرحلة باستخدام بيانات واختبارات صارمة في معامل أديداس وأنفاق الريح، وعلى عشب الملاعب، واختبرها عدد من لاعبي كرة القدم، وتتميز بأعلى مستويات الدقة والموثوقية بفضل تصميمها الجديد وقوام سطحها.
من جانبه، قال مدير التسويق في «فيفا» جان فرانسوا باثي: «تنقل كرة الرحلة حول العالم سيمثل سفر أجواء كأس العالم فيفا إلى كل مكان، وستمنح المشجعين فرصة مميزة للتفاعل مع الحدث الذي تتزايد إثارته يومًا بعد يوم».
وعن خصائص الكرة، فإنها توفر السرعة والدقة واتساق الحركة والثبات في الهواء، إضافة لدقة الارتداد، أما السطح فيتألف من جلد اصطناعي محكم ومكوّن من 20 قطعة بتصميم جديد، يساعد في تحسين دقتها واستقرارها أثناء الطيران.
في حين، قالت مديرة التصميم بشركة أديداس فرانسيسكا لوفيلمان «مع ارتفاع وتيرة اللعب وسرعة الحركة، أصبح دقة الكرة واستقرارها أمرين بالغي الأهمية، وسيسمح التصميم الجديد لهذه الكرة بقدرتها على الاحتفاظ بسرعتها أثناء تحركها في الهواء»، مضيفة «من أجل أكبر حدث رياضي في العالم، شرعنا في جعل المستحيل ممكنًا من خلال الابتكار الجذري لأسرع وأدقّ كرة كأس عالم حتى الآن».
وسيكون أول ظهور علني لكرة الرحلة مصحوبًا بأساطير اللعبة، مثل الإسباني إيكر كاسياس والبرازيلي كاكا والسعودية فرح جفري والإماراتية نوف العنزي، إضافة لجملة من المواهب الكروية من لاعبات واعدات من قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، بالإضافة إلى لاعبي الجيل القادم من أكاديمية أسباير بالدوحة.
ومثّل الإعلان الرسمي عن الكرة بداية رحلة الرحلة إلى عشر مدن في مختلف مناطق العالم، بما في ذلك دبي، طوكيو، مكسيكو ونيويورك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».