بكين وواشنطن تعلنان عن محادثات مع روسيا وباكستان بشأن أفغانستان

وزير الخارجية الصيني وانغ يي بجوار نائب رئيس الوزراء بالإنابة في طالبان بكابل الأسبوع الماضي (أ.ب)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي بجوار نائب رئيس الوزراء بالإنابة في طالبان بكابل الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT

بكين وواشنطن تعلنان عن محادثات مع روسيا وباكستان بشأن أفغانستان

وزير الخارجية الصيني وانغ يي بجوار نائب رئيس الوزراء بالإنابة في طالبان بكابل الأسبوع الماضي (أ.ب)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي بجوار نائب رئيس الوزراء بالإنابة في طالبان بكابل الأسبوع الماضي (أ.ب)

قالت وزارتا الخارجية الصينية والأميركية، أمس الثلاثاء إن دبلوماسياً أميركياً كبيراً سيشارك هذا الأسبوع في اجتماع بالصين لمناقشة قضايا في أفغانستان مع نظرائه من الصين وروسيا وباكستان.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن المعلومات التي لدى الولايات المتحدة تشير إلى أن الصين دعت ممثلين عن طالبان إلى المحادثات في تونشي.
وقال وانغ ون بين، وهو متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن المبعوث الصيني الخاص لأفغانستان يوي شياو يونغ سيستضيف الاجتماع.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها في وقت متأخر من الثلاثاء إن الوزير سيرغي لافروف وصل إلى تونشي للمشاركة في المحادثات.
لا يغادر لافروف روسيا تقريباً منذ غزو أوكرانيا الشهر الماضي، لكنه سافر إلى تركيا لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الممثل الأميركي الخاص بشأن أفغانستان توم وست سيحضر المحادثات التي تضم باكستان إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا.
وقال وانغ إن الاجتماع سيجرى في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية دول مجاورة لأفغانستان، اليوم الأربعاء وغدا الخميس في منطقة أنهوي بشرق الصين.
وسيرأس ذلك الاجتماع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ويحضره القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي ودبلوماسيون من باكستان وإيران وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وإندونيسيا وقطر.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.