صمود أوكرانيا في وجه روسيا يعيد «الثقة» للقوة الأميركية

واشنطن ترسل طائرات تشويش لدعم الجبهة الشرقية وتسرّع إنتاج صواريخ «ستينغر» و«جافلين»

أسلحة مضادة للدبابات وقعت في أيدي القوات الانفصالية الموالية لروسيا (إ.ب.أ)
أسلحة مضادة للدبابات وقعت في أيدي القوات الانفصالية الموالية لروسيا (إ.ب.أ)
TT

صمود أوكرانيا في وجه روسيا يعيد «الثقة» للقوة الأميركية

أسلحة مضادة للدبابات وقعت في أيدي القوات الانفصالية الموالية لروسيا (إ.ب.أ)
أسلحة مضادة للدبابات وقعت في أيدي القوات الانفصالية الموالية لروسيا (إ.ب.أ)

أعلن متحدث أميركي دفاعي كبير، أن الوضع الميداني للمعارك في أوكرانيا لا يزال على حاله من دون أن تتمكن القوات الروسية من تحقيق أي تقدم على الأرض. وأضاف في إحاطة هاتفية، أن روسيا تواصل إطلاق صواريخها الباليستية المتوسطة والبعيدة المدى، وأن عددها بلغ نحو 1400 صاروخ حتى الآن، حيث تستهدف المدن الأوكرانية لإلحاق أكبر قدر ممكن من الدمار فيها. وقال، إن تقييم البنتاغون للوضع في كييف لا يزال على حاله، مؤكداً أن القوات الروسية ليس فقط لا تحرز أي تقدم نحوها، بل إنها لا تبذل أي جهد على الأرض للتقدم إلى المدينة، لكنها تواصل ضربها بصواريخ بعيدة المدى، في حين القوات الأوكرانية ثابتة في دفاعها عنها وتحاول دفع الروس إلى الوراء أيضاً. وفي مدينة تشيرنيهيف، أكد المسؤول الدفاعي، أنه لا توجد تغييرات حقيقية فيها، والقوات الروسية متوقفة على بعد 8 إلى 10 كيلومترات من المدينة، وأن الأوكرانيين ما زالوا قادرين، ليس فقط على الحفاظ على خطوط الاتصال، ولكن أيضاً على القدرة على توفير الإمدادات إلى المدينة.
- لا تغييرات ميدانية
وأكد، أنه لا توجد تغييرات حول مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية، في حين أن الروس يحرزون تقدماً تدريجياً في الجنوب الشرقي نحو دونباس، خارج بلدة إيزيوم التي يواصل الأوكرانيون الاحتفاظ بها، بعدما أبعدوا القوات الروسية عنها بنحو 15 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي. وأضاف، أن القوات الروسية تعيد ترتيب أولوياتها بالنسبة إلى دونباس، ومحاولتهم عزلها، عبر قطع خطوط الإمداد عن القوات الأوكرانية الموجودة في أو بالقرب من منطقة دونباس. وأضاف، أن القتال العنيف لا يزال يدور في مدينة ماريوبول الساحلية على بحر آزوف، حيث يستخدم الروس صواريخهم بعيدة المدى، لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليها، في ظل مقاومة أوكرانية عنيفة أوقعتهم في مأزق حقيقي حتى الآن. وأكد، أن القوات الأوكرانية تواصل هجماتها لاستعادة مدينة خيرسون، المدينة الوحيدة التي كانت سقطت في يد القوات الروسية، في الأيام الأولى للحرب، وأن الوضع فيها أصبح متأرجحاً، وباتت منطقة متنازع عليها. ولا تزال القوات الأوكرانية تحتفظ بمدينة ميكولايف، بعدما تمكنت من إبعاد القوات الروسية باتجاه الجنوب الشرقي منها. وأضاف، أنه لا يوجد تغيير في المجال الجوي للحديث عنه، ولا تغيير في البيئة العسكرية البحرية، حيث لم تسجل أي هجمات برمائية وشيكة على مدينة أوديسا، ولا يوجد نشاط بحري إضافي يمكن التحدث عنه، عمّا جرى يوم الجمعة بعد تدمير سفينة الإنزال الروسية في ميناء بيرديانسك على البحر الأسود. وأضاف، أنه لا توجد تحديثات بشأن التعزيزات الروسية من مناطق أخرى، باستثناء القوات المحدودة التي استقدمت من جورجيا. وعندما سُئل عن الاتصالات التي تجريها الولايات المتحدة مع بعض الحلفاء لتوريد منظومات دفاع جوية بعيدة المدى من طراز «إس - 300»، قال المسؤول الدفاعي، إن البنتاغون مستمر في التشاور مع مجموعة من الحلفاء والشركاء الذين لديهم هذه الأنواع من أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى. وأضاف، أن ليس لديه أي إعلانات بهذا الشأن، «وربما لن نفعل ذلك بأي حال من الأحوال؛ لأن هذه قرارات سيادية لتلك الدول». وهي التي قد تتحدث أو لا تتحدث عنها، وتقرر في نهاية المطاف الإعلان عنها.
- استعادة الثقة بعد خيبات العراق وأفغانستان
وفي تقييم للحرب الأوكرانية والدروس التي يمكن استخلاصها منها، بعد مُضي أكثر من شهر على الغزو الروسي لهذا البلد، قال مسؤول دفاعي، إن كبار مسؤولي البنتاغون، يشعرون بثقة جديدة في القوة الأميركية. وأضاف، أنه منذ عقد من الزمن، كان قادة البنتاغون يراقبون بقلق متزايد الحصار في أفغانستان، وصعود الصين كقوة عالمية وبرنامج التحديث العسكري الروسي الطموح. وكان الإجماع في بكين وموسكو وحتى بين البعض في واشنطن أن حقبة «الهيمنة الأميركية العالمية» تقترب بسرعة من نهايتها. لكن اليوم عادت الثقة بالقوة الأميركية، مدفوعة بالفاعلية المفاجئة للقوات الأوكرانية المدعومة من الولايات المتحدة، والخسائر الفادحة لروسيا في ساحة المعركة، والدروس التحذيرية التي يعتقد أن الصين «تأخذها في الاعتبار» من هذه الحرب. وقال المسؤول الدفاعي عن مكانة أميركا في العالم «اسمحوا لي أن أصفها على هذا النحو، مع من نريد تبديل المواقع؟».
واعتبر هذا الكلام تحولاً في لهجة البنتاغون، بعدما أنهى في أغسطس (آب) الماضي، حرباً استمرت 20 عاماً في أفغانستان، بانسحاب فوضوي مع عودة حركة «طالبان» إلى السلطة.
يقول المسؤول، إنه على الرغم من أن الجيش الأميركي لم يلعب دوراً أساسياً في الرد على الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أن الولايات المتحدة يمكنها تنظيم «أولويتها في النظام المالي العالمي» وشبكة حلفائها «بطرق تمكنها من ضرب المعتدين». وعزز نجاح القوات الأوكرانية التي درّبتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ثقة البنتاغون في أعقاب الانهيار المحرج للجيوش التي درّبتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان على مدى العقد الماضي. وأظهر الجيش الأوكراني، أنه قادر على إلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية الأكبر والأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية؛ الأمر الذي فاجأ الكثيرين في البنتاغون. ويعتقد هذا المسؤول، أن إخفاقات القوات الأفغانية «ربما» جعلت المسؤولين الأميركيين يقللون من شأن القوات الأوكرانية في بادئ الأمر.
- دروس للصين في تايوان
ويتحدث عن ضرورة التأكد من أن بوتين سيعاني من «فشل استراتيجي». ويعتقد مسؤولو البنتاغون، أن مثل هذه النتيجة سيكون لها عواقب بعيدة المدى، ليس فقط في موسكو، ولكن أيضاً في بكين، حيث يكاد يكون من المؤكد أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يستخلص الدروس من مغامرة بوتين. وقال، إن تايوان، مقارنة بأوكرانيا، هي «منطقة جحيم» لقوة غازية، حيث تجمع أراضيها، بين الشواطئ المفتوحة والتضاريس الجبلية والمدن الكثيفة.
ونُقل عن وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس، تقييم مشابه خلال حديث له يوم الأربعاء عبر الإنترنت، مع مايكل فيكرز، وكيل وزارة الدفاع السابق للاستخبارات. وقال غيتس، إن كلاً من شي وبوتين وصفا الولايات المتحدة بأنها «في حالة انحدار»، ومشلولة سياسياً ومتشوقة للانسحاب من بقية العالم. وأضاف «لكن بعد الذي جرى في أوكرانيا على شيء أن يتساءل عن جيشه في هذه المرحلة». «مقاومة الأوكرانيين يجب أن تجعله يتساءل، عمّا إذا كان قد قلل من أهمية عواقب هجوم عسكري على تايوان».
- تسريع إنتاج «ستينغر» و«جافلين»
من جهة أخرى، نقلت محطة «سي إن إن» عن مسؤولين دفاعيين، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تخطط لتسريع إنتاج صواريخ «ستينغر» المحمولة على الكتف المضادة للطائرات، وصواريخ «جافلين» المضادة للدروع؛ لتعويض مخزونها من هذه الصواريخ، التي استنفد احتياطها في ظل مواصلة الولايات المتحدة وعدد من حلفائها أرسال هذه الصواريخ إلى الجيش الأوكراني. وأضافت المحطة، أنه تبعاً للوثيقة التي اطلعت عليها عن طلبات القوات الأوكرانية من تلك الصواريخ، فإنها تحتاج إلى 500 صاروخ «جافلين» و500 صاروخ «ستينغر» يومياً. وأرسلت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 17 ألف صاروخ مضاد للدبابات وألفي صاروخ مضاد للطائرات إلى أوكرانيا بحلول 7 مارس (آذار) الحالي، وأن هذه الكمية زادت منذ ذلك الوقت. وأعلن البيت الأبيض في 16 مارس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار، تضمنت 800 صاروخ «ستينغر» وألفي صاروخ «جافلين». وكان خط إنتاج صواريخ «ستينغر» الذي تنتجه شركة «رايثيون» قد أغلق في السابق، وأعيد تشغيله الآن لتلبية الطلب الخارجي. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون جيسيكا ماكسويل، إنه من أجل إبقاء خط الإنتاج مفتوحاً بكفاءة، يتم النظر في العديد من الخيارات، لزيادة القدرة الإنتاجية، وتقليل المدة الزمنية للإنتاج، بالتشاور مع الشركة. وأضافت، أنه لتحقيق ذلك سيتم زيادة عدد العاملين في خطوط الإنتاج، وتصنيع مكونات جديدة لاستبدال الأجزاء القديمة والحصول على أدوات إضافية ومعدات اختبار لخط الإنتاج، مشيرة إلى أن إنتاج صواريخ «جافلين» هو في وضعية كاملة؛ الأمر الذي أكدت عليه الشركة أيضاً، بحسب تقرير «سي إن إن».
- طائرات أميركية للتشويش الإلكتروني
على صعيد آخر، أعلن البنتاغون، أول من أمس (الاثنين)، أنّه سيرسل إلى ألمانيا ستّ طائرات تشويش تابعة لقوات البحرية الأميركية لتعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إنّ طائرات «إي آيه - 18جي»، «لا يتمّ نشرها لكي تُستخدم ضدّ القوات الروسية في أوكرانيا»، بل «تماشياً مع جهودنا لتعزيز قدرات الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي على طول الجناح الشرقي». وأضاف، أنّه من المتوقع أن تصل الطائرات إلى قاعدة سبانغدالم الجوية في ألمانيا، الاثنين، من قاعدة ويدبي آيلاند الجوية في واشنطن. وأشار إلى أن هذه الطائرات هي نسخة معدلة من طائرة «إف - آيه - 18»، المتخصصة بالحرب الإلكترونية وتستخدم أجهزة استشعار للتشويش على رادارات وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للعدو. وقال كيربي، إنّ 240 من أفراد البحرية سيرافقون هذه الطائرات إلى ألمانيا. وفي مقترح للميزانية، الاثنين، كشف البيت الأبيض عن خطط لإنفاق 6.9 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا في صد الغزو الروسي ودعم الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. ورغم تكثيف الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي، بما في ذلك المساعدات الأمنية والإنسانية، فإنها لا تزال تستبعد حتى الآن إرسال طائرات أو أنظمة أسلحة نوعية أخرى إلى أوكرانيا. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه لا يريد تجاوز الخطوط التي يمكن أن تؤدي إلى «حرب عالمية ثالثة» أو أن تضع روسيا في مواجهة حلف شمال الأطلسي. ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على دول الأطلسي لمد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي والدبابات والعربات المدرعة والصواريخ المضادة للسفن.


مقالات ذات صلة

الغرب يعاقب بيونغ يانغ لدعمها موسكو في حرب أوكرانيا

الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ في 19 يونيو الماضي (أ.ب)

الغرب يعاقب بيونغ يانغ لدعمها موسكو في حرب أوكرانيا

استهدفت واشنطن وعواصم غربية النشاطات المالية لكل من كوريا الشمالية وروسيا بعقوبات جديدة هدفهما تعطيل تعاونهما العسكري ودعم بيونغ يانغ لحرب روسيا في أوكرانيا.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ازدياد القلق من أيّ دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدّمه روسيا لبرنامج التسلّح غير القانوني لكوريا الشمالية (إ.ب.أ)

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

حذّرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن الدعم «المباشر» الذي تقدّمه كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا يشكّل «توسّعاً خطراً» للنزاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع في موسكو الاثنين (أ.ب)

بوتين يحدد أولويات بلاده... مواصلة الحسم العسكري وتعزيز التحالفات في مواجهة أميركا

أوجز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مجريات العام الحالي على خطوط المواجهة في أوكرانيا وعدّه «عاماً تاريخياً».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.