«أرامكو» السعودية و«هيونداي موتورز» تتعاونان لإنتاج وقود للسيارات الهجينة

يشمل تطوير تركيبة وقود مثالية يمكن استخدامها مع نظام احتراق جديد

الفريق البحثي لأرامكو السعودية وكاوست وهوينداي (الشرق الأوسط)
الفريق البحثي لأرامكو السعودية وكاوست وهوينداي (الشرق الأوسط)
TT
20

«أرامكو» السعودية و«هيونداي موتورز» تتعاونان لإنتاج وقود للسيارات الهجينة

الفريق البحثي لأرامكو السعودية وكاوست وهوينداي (الشرق الأوسط)
الفريق البحثي لأرامكو السعودية وكاوست وهوينداي (الشرق الأوسط)

أعلنت كل من أرامكو السعودية، وشركة هيونداي موتورز، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عن تعاون بحثي مشترك لتطوير وقود عالي الكفاءة لمحركات احتراق داخلي تتميز بقلة استهلاك الوقود، بهدف خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات.
ويشمل التعاون الذي يستمر لمدة عامين، تطوير تركيبة وقود مثالية يمكن استخدامها مع نظام احتراق جديد في سيارة كهربائية هجينة. ويهدف فريق البحث إلى إيجاد أفضل السبل لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال تصميم نظام احتراق يتصف بقلة استهلاك الوقود في سيارة هجينة حديثة.
ويتمتع الشركاء الثلاثة بخبرات فريدة تعزز الشراكة، حيث ستعمل أرامكو السعودية على الاستفادة من خبراتها الكبيرة في مجال البحث وتطوير معادلات الوقود الكيميائية لتصميم تركيبة وقود مثالية. وبينما ستقدم شركة هيونداي موتورز الرائدة في مجال السيارات والتقنية أحدث وأكثر محركات السيارات الخفيفة تطوراً، فإن فريق الباحثين في مركز أبحاث الاحتراق النظيف في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية سيتولى عملية إجراء الاختبارات.
وقال كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية أحمد الخويطر: «مع انتشار السيارات الكهربائية الهجينة، فإن التحدي الحقيقي يكمن الآن في اتخاذ خطوات مهمة لإيجاد الوقود الأمثل لأنظمة الاحتراق فائقة القدرة. وفي هذا المجال سيقدم فريق أرامكو السعودية خبرته العملية في تصميم وتركيب الوقود المتطور لتحسين أداء احتراق محركات شركة هيونداي موتورز. وهذا بلا شك يزيد من حماسنا لنكون جزءاً من هذه التجربة، ويدفعنا لبذل المزيد من الجهود في هذا المجال».
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة هيونداي موتورز، آلان رابوسو: «ستكون السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات أو خلايا الوقود، هي التقنيات الأمثل لمجموعة هيونداي موتورز للوصول إلى الحياد الكربوني في وسائل النقل. وستوفر تقنيات محركات الاحتراق الداخلي الصديقة للبيئة التي تجمع بين الوقود الصديق للبيئة ومحرك البنزين قليل الاحتراق الحل الأمثل لتقليل الغازات المسببة للظاهرة الاحتباس الحراري بشكل فعال أثناء تحولنا إلى وسائل النقل النظيفة، كالسيارات الكهربائية».
وفي ذات السياق، قال نائب رئيس الأبحاث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، البروفسور دونال برادلي: «يقدم بناء أنظمة النقل ذات الكفاءة العالية ومعدلات التلوث الأقل، إسهاماً كبيراً لمنهجية الاقتصاد الدائري للكربون، والذي يهدف إلى التصدي للتغير المناخي. كما أن مركز أبحاث الاحتراق النظيف التابع للجامعة هو الجهة المثالية لدعم هذا التطور المهم، لا سيما مع سجل المركز المتميز في تطوير وتحسين أنواع وقود منخفضة الكربون. ونتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع زملائنا في أرامكو السعودية وشركة هيونداي على هذا المشروع».
يذكر أن أرامكو السعودية تبذل جهوداً كبيرة في مجال البحث والتطوير من خلال سعيها لتسريع وتيرة تطوير تقنيات نقل متقدمة من شأنها أن تسهم في تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الوقود. الأمر الذي يتطلب إقامة شراكات مع الشركات الرائدة حول العالم في مجال صناعة السيارات وذلك من خلال المراكز البحثية التابعة للشركة في الظهران، وباريس، وديترويت، وشنغهاي.


مقالات ذات صلة

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
يوميات الشرق ديمتري كيركنتزس أمين عام المكتب الدولي للمعارض يتسلّم الملف من فهد الرويلي السفير السعودي لدى فرنسا (الهيئة الملكية للرياض) play-circle

السعودية تُسلِّم ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030»

سلّمت السعودية ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030» إلى المكتب الدولي للمعارض، الذي يُعدّ وثيقة متكاملة ترسم ملامح رؤيتها الطموح وخططها الشاملة لاستضافته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أكدت السهيل أن العلاقات العراقية - السعودية شهدت تحولاً استراتيجياً في المجالات كافة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle

برلمان العراق يقترب من إقرار قانون حماية الاستثمارات السعودية

أكدت السفيرة العراقية لدى الرياض صفية السهيل أن العلاقات العراقية - السعودية تشهد تحولاً استراتيجياً يعكس رؤية قيادتي البلدين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون في «آلات» و«لينوفو» يقومون ببدء عمليات البناء للمصنع الجديد في المنطقة اللوجستية (سيلز)

إنشاء مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم تحت علامة «صُنع في السعودية»

يدخل قطاع التصنيع في المملكة مرحلة جديدة مع إنشاء شركتي «آلات» السعودية و«لينوفو» الصينية مركزاً للتصنيع في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى شركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «معادن» السعودية تقفز 82.05 % إلى 765 مليون دولار نهاية 2024

أعلنت التعدين العربية السعودية (معادن)، أكبر شركة تعدين ومعادن متعدّدة السلع في الشرق الأوسط، عن نتائجها المالية للربع الرابع وعام 2024 بأكمله.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT
20

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

خفض مورغان ستانلي، بنك الاستثمار الأميركي، توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الحالي في أميركا.

وقال البنك في تقرير حديث، السبت، إن هناك تأثيراً سلبياً على الاقتصاد الأميركي، نتيجة الرسوم الجمركية، وعلى سوق العمل، الذي ما يزال ضيقاً؛ ما أدى إلى ارتفاع التضخم.

وأوضح التقرير أنه يجب أن تترجم التعريفات إلى نمو أكثر مرونة، العام الحالي، في حين افترضنا سابقاً أنها ستؤثر على النمو بشكل رئيسي في عام 2026.

وقال الاقتصاديون في بنك مورغان ستانلي، بقيادة مايكل تي جابن، إنه تم تخفيض التوقعات للنمو في الربع الرابع من العام الجاري، إلى 1.5 في المائة من 1.9 في المائة في وقت سابق، كما خفضت توقعاتها للنمو لعام 2026 إلى 1.2 في المائة من 1.3 في المائة.

وتوقع التقرير أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وستزيد الضغط على البنك المركزي الأميركي حيث يتطلع إلى السيطرة على الضغوط التضخمية المستمرة.

ويرى البنك أن «الأسواق ستحصل في نهاية المطاف على هذه التخفيضات، ولكن في وقت متأخر بكثير عما تتوقعه»، في إشارة إلى توقعات السوق الحالية لما يقرب من 3 تخفيضات في أسعار الفائدة العام الحالي.

وفي الوقت نفسه، خفض «غولدمان ساكس» أيضاً توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2025 إلى 1.7 في المائة، من 2.2 في المائة سابقاً، ورفع احتمال الركود لمدة 12 شهراً إلى 20 في المائة من 15 في المائة.