استخدام الحوامل للمطهرات يزيد فرص إصابة أطفالهن بالربو والإكزيما

استخدام المطهرات زاد بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا (رويترز)
استخدام المطهرات زاد بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا (رويترز)
TT

استخدام الحوامل للمطهرات يزيد فرص إصابة أطفالهن بالربو والإكزيما

استخدام المطهرات زاد بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا (رويترز)
استخدام المطهرات زاد بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا (رويترز)

كشفت دراسة علمية جديدة أن استخدام المطهرات في أثناء الحمل يزيد فرص إصابة الأطفال بالربو والإكزيما.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام الباحثون، التابعون لجامعة «ياماناشي» اليابانية، بتحليل بيانات ما يقرب من 80 ألف زوج من الأمهات والأطفال، سبق أن تم تجنيدهم في دراسة أُجريت بين عامي 2011 و2014 على أمراض الأطفال.
ووجد الفريق أن استخدام المطهرات مرة واحدة إلى ست مرات في الأسبوع خلال الحمل يزيد من فرص إصابة الأطفال بالربو بنسبة 26% وبالإكزيما بنسبة 29%.

وأشار الفريق إلى أنه وفقاً لهذه النتائج، فإن أكثر الفئات المعرّضة للخطر هن النساء العاملات في مجال الرعاية الصحية، وعاملات النظافة، نظراً لكثرة تعرضهن لهذه المنظفات والمطهرات.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ريجي كوجيما، إن السبب في ذلك قد يرجع لحقيقة أن المطهرات قد تؤثر على الكائنات الحية الدقيقة المفيدة الموجودة في الرحم، والمعروفة باسم «الميكروبيوم»، وهي ضرورية لتعزيز مناعة الجنين.
إلا أن كوجيما أقرّ بأن نسبة كبيرة من النساء المشمولات في الدراسة يعملن في مجال الرعاية الصحية، الأمر الذي يمكن أن يكون قد أثّر في النتائج، حيث إنهن يقمن برصد إصابات أطفالهن بأي أمراض، والإبلاغ عنها بشكل أسرع من غيرهن نظراً لطبيعة عملهن.

وأشار كوجيما إلى أن النتائج تستدعي مزيداً من البحث، لا سيما في ضوء زيادة استخدام المطهرات الناتجة عن جائحة «كورونا».
وتم نشر الدراسة في مجلة الطب المهني والبيئي.
والربو هو حالة صحية تؤثر على الأنابيب الصغيرة داخل الرئتين مما يؤدي إلى انتفاخها ويحدّ من تدفق الهواء.
يمكن أن تحدث هذه الحالة استجابةً لمسببات الحساسية مثل الغبار أو التلوث، أو بسبب أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا. ويُعالج الربو عادةً بالأدوية التي تُوصَل عن طريق جهاز الاستنشاق.
أما الإكزيما، المعروفة أيضاً باسم التهاب الجلد التأتبي، فهي حالة التهابية تؤدي إلى احمرار وتقرحات وتقشر الجلد.
ومسببات الإكزيما ليست معروفة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج فعال لها فإن هناك الكثير من المرطبات والمراهم المتاحة قد تعالج الأعراض إلى حد كبير.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.