يكتسب التحقيق الضريبي ضد هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، زخماً في الأوساط الأميركية، حيث يجمع المدعون معلومات من العديد من شركائه حول مصادر دخله الأجنبي، بما في ذلك من أوكرانيا، ويفحصون علاقة نجل الرئيس الأميركي بشركة تعاملت مع بعض موارده المالية، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
ففي الأسابيع الماضية، وبحسب التقرير، سعى المدعون من مكتب المدعي العام الأميركي في ديلاوير للحصول على معلومات وشهادة أمام هيئة المحلفين الكبرى حول الأموال التي تلقاها هانتر قبل عدة سنوات من شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية «Burisma Holdings Ltd»، وكيف استخدم هذه الأموال.
وفي الشهر الماضي، استجوب المدعون أيضاً على نطاق واسع زميلاً آخر لهانتر حول تعاطي نجل الرئيس للمخدرات والكحول، وعادات الإنفاق وحالته الذهنية في عام 2018، ما يشير إلى أن المدعين العامين يستكشفون ما إذا كان مثل هذا النشاط سيقدم ضده مع القضية الضريبية الجنائية. وغالباً ما يسعى المدعون إلى الحصول على مثل هذه الشهادة في السجل لتأمينها قبل أن يحصل الدفاع على فرصة لتقديمها بشكل أفضل في المحاكمة.
وفي العام الماضي، استدعى المدعون العديد من شركاء بايدن وشهودا آخرين للإدلاء بشهاداتهم أمام هيئة المحلفين الكبرى كجزء من تحقيقهم الواسع النطاق في تعاملات هانتر التجارية. وقال بعض الأشخاص: «إنهم يفحصون ما إذا كان قد انتهك قوانين الضرائب أو غيرها من القوانين، بما في ذلك تلك التي تنظم الضغط لصالح الحكومات الأجنبية، من خلال علاقاته التجارية في أوكرانيا والصين وكازاخستان وأماكن أخرى». وبحسب التقرير ركز المدعين بشكل خاص على المدفوعات من شركة Burisma، والتي تدفقت أولاً إلى شركة تدعى Rosemont Seneca Bohai LLC قبل الانتقال إلى هانتر الذي شغل مقعداً في مجلس إدارة شركة Burisma حيث كان يتقاضى حوالي 50 ألف دولار شهرياً.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020، بعد فترة وجيزة من فوز والده بالرئاسة، قال هانتر: «إن شؤونه الضريبية تخضع للتحقيق من قبل مكتب المدعي العام الأميركي في ديلاوير... وإنه واثق من أن المراجعة المهنية والموضوعية لهذه الأمور ستثبت أنني تعاملت مع شؤوني بشكل قانوني ومناسب».
ورفض المتحدثون باسم وزارة العدل ومكتب المدعي العام الأميركي في ديلاوير التعليق. ورداً على سؤال حول هانتر خلال إحاطة روتينية يوم 18 مارس (آذار)، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: «إنه مواطن عادي» ورفضت التعليق.
وذكرت الصحيفة، كيف أن هانتر بايدن، المحامي الذي يبلغ من العمر الآن 52 عاماً، يبدو أنه يستفيد من اسم عائلته في التعاملات التجارية مع كبار رجال الأعمال في أوروبا والصين الذين كانوا يسعون إلى تعزيز المصداقية بعائلة بايدن أو الحصول على موطئ قدم في الولايات المتحدة، مع وجود علامات زيادة النشاط في عام 2016، آخر سنة كاملة من ولاية والده كنائب للرئيس.
وذكرت الصحيفة، كيف طرح هانتر في مذكراته لعام 2021، «أشياء جميلة»، معركته مع الكحول والكوكايين، حيث كتب: «نحن وحدنا جميعاً في إدماننا. لا يهم مقدار المال الذي تملكه، ومن هم أصدقاؤك، والعائلة التي أتيت منها. في النهاية، علينا جميعاً أن نتعامل معها بأنفسنا - أولاً في يوم ما، ثم في يوم آخر، ثم في اليوم التالي».
التحقيق الضريبي ضد هانتر بايدن يزداد زخماً
التحقيق الضريبي ضد هانتر بايدن يزداد زخماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة