نمو عالٍ في صناديق رواد الأعمال في السعودية

المؤتمر العالمي يناقش أولويات الشباب في قطاع الأعمال (الشرق الأوسط)
المؤتمر العالمي يناقش أولويات الشباب في قطاع الأعمال (الشرق الأوسط)
TT

نمو عالٍ في صناديق رواد الأعمال في السعودية

المؤتمر العالمي يناقش أولويات الشباب في قطاع الأعمال (الشرق الأوسط)
المؤتمر العالمي يناقش أولويات الشباب في قطاع الأعمال (الشرق الأوسط)

أكد محمد القويز رئيس مجلس هيئة السوق المالية أن الاستثمار في المملكة شهد نقلة نوعية حالياً في سوق الأسهم ونموا كبيرا في صناديق رواد الأعمال سواء كانت خاصة أو استثمارا جريئا أو صناديق تمويل الشركات الناشئة.
وأشار إلى أن منصات التمويل الجماعي أسهمت في تسريع عملية التمويل للمشاريع الريادية واختصار الوقت والجهد، حيث بات الحصول الآن على القرض في أقل من دقيقتين عبر المنصات.
وأوضح القويز خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال المؤتمر العالمي لريادة الأعمال أن الهيئة لديها منظومة لدعم التمويل للاستثمار الجريء ورفع العراقيل التنظيمية، مبيناً أن هناك شركات ناشئة دخلت سوق المال، وهذا دليل على تعدد فرص الاستثمار في البلاد.
وقال: «إن التمويل يستهدف الأعمال سريعة النمو ونحن نرى عملا جبارا من عدد مختلف من القطاعات العامة والخاصة، ولدينا جمعية مختصة في الاستثمار الجريء وبرنامج تمويل حكومي، وهذا لم يكن موجودا في السابق». وأبان أن جودة ومستوى أفكار رواد الأعمال السعوديين هما المحرك الحقيقي للتمويل الجريء، مفيداً بأن الهيئة تعمل على إعادة تشكيل كود الشركات لتكون هناك مرونة وحصص استفادة أكبر.
وأضاف أن الاستثمار الملائكي يتطور في المملكة وهناك خمس مجموعات، داعياً الشباب الطموح الدخول في ريادة الأعمال والبدء من الصفر لتحقيق طموحاتهم.
وكانت جلسة «أولويات الشباب لريادة الأعمال في السعودية» المقامة ضمن المؤتمر، والتي استضافت الأمير فهد بن منصور، رئيس التحالف السعودي لريادة الأعمال الشبابية لمجموعة العشرين، تناولت أبرز موضوعات رواد الأعمال الناشئين في السعودية وأفضل الطرق للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحكومة والجهات الخاصة، والتي من شأنها أن تساعد في تسهيل رحلة رائد الأعمال وتذليل العقبات أمامه.
وكشف الأمير فهد بن منصور عن وجود العديد من الوسائل التي تمكن وتدعم رواد الأعمال، من ضمنها البيئة التجارية الولادة للفرص، مؤكداً أن السعودية متمثلة في رؤيتها تشهد تطورات كبيرة لتعزيز الاقتصاد وتقويته ومنها دعم الشباب.
ويرجح الأمير فهد أن المناهج التعليمية المتعلقة بريادة الأعمال قد تكون كافية لخلق جيل واعد من الشباب المهتمين، وأنه لا بد من توعيتهم بكافة الأمور التي يحتاجها رائد الأعمال، ومنها صعوبة الرحلة والعقبات، بالإضافة إلى علمه بكافة الخدمات التي تقدمها الحكومة لدعم القطاع.
وأضاف أن كل رائد أعمال يريد أن يصبح مليارديرا، ولكن هنالك الكثير من المصاعب والمتاعب في هذه الرحلة التي قد تكون ذات طريق وعر ولا بد للجميع أن يعرفها جيدا قبل البدء ليكون جاهزا للمشروع.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».