النفط يخسر 8% مع تزايد مخاوف تباطؤ الطلب بعد إغلاق شنغهاي

النفط يخسر 8% مع تزايد مخاوف تباطؤ الطلب بعد إغلاق شنغهاي
TT

النفط يخسر 8% مع تزايد مخاوف تباطؤ الطلب بعد إغلاق شنغهاي

النفط يخسر 8% مع تزايد مخاوف تباطؤ الطلب بعد إغلاق شنغهاي

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، نحو 8 في المائة مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في الصين بعد أن قالت السلطات في شنغهاي، المركز المالي للبلاد، إنها ستطبق إغلاقا على مرحلتين لاحتواء زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى 112.07 دولار وتراجعت 8.65 دولار أو 7.33 في المائة حتى الساعة 1515 بتوقيت غرينتش. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أدنى مستوى لها عند 104.50 دولار للبرميل، منخفضة 8.40 دولار أو 7.45 في المائة إلى 105.40 دولار.
وارتفع كلا العقدين 1.4 في المائة يوم الجمعة، أخر تعاملات الأسبوع، ليحققا أول زيادة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع مع صعود برنت أكثر من 11.5 في المائة وصعود خام غرب تكساس الوسيط 8.8 في المائة.
وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة، وفق رويترز: «أدى إغلاق شنغهاي إلى موجة بيع جديدة من جانب المستثمرين المحبطين لأنهم كانوا يتوقعون تجنب مثل هذا الإغلاق». وأضاف أن السوق استوعبت تأثير هجوم صاروخي على منشأة سعودية لتوزيع النفط يوم الجمعة الماضي.
وقال: «بما أنه من غير المرجح أن تزيد أوبك بلس، إنتاج النفط بوتيرة أسرع من الأشهر الأخيرة، نتوقع أن تتحول سوق النفط إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع».
وقالت حكومة مدينة شنغهاي يوم الأحد إن جميع الشركات والمصانع ستتوقف عن العمل أو ستجعل الموظفين يعملون عن بعد في إطار إغلاق من مرحلتين على مدار تسعة أيام بعد أن سجلت المدينة رقما قياسيا جديدا لحالات الإصابة غير المصحوبة بأعراض.
وسيتم أيضا تعليق وسائل النقل العام بما يشمل خدمات النقل خلال الإغلاق مما أدى إلى خفض الطلب على الوقود على نحو أكبر. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك+ يوم الخميس.
وتلتزم أوبك بلس حتى الآن باتفاق زيادة الإنتاج الذي يقضي بإضافة 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس (آب) الماضي، للتخفيف من أثر التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أثرت جائحة كوفيد على الطلب.
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي كبير أمس، إنه ليس لديه رسالة لأوبك بلس قبل اجتماعها الخميس المقبل، وأضاف آموس هوشتاين المنسق الرئاسي الأميركي لأمن الطاقة خلال منتدى للطاقة في دبي، أن المنظمة ستفعل ما تراه صوابا.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.