روسيا: لا تقدم كبيراً في المفاوضات مع أوكرانيا

جنود أوكرانيون يركبون الدبابات خلال تحركهم باتجاه الجنوب مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يركبون الدبابات خلال تحركهم باتجاه الجنوب مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)
TT

روسيا: لا تقدم كبيراً في المفاوضات مع أوكرانيا

جنود أوكرانيون يركبون الدبابات خلال تحركهم باتجاه الجنوب مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يركبون الدبابات خلال تحركهم باتجاه الجنوب مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا (رويترز)

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم (الاثنين)، أن روسيا وأوكرانيا لم تحرزا حتى الآن أي «تقدم كبير» في مفاوضاتهما الهادفة إلى وضع حدّ للنزاع في أوكرانيا.
وأكد بيسكوف للصحافة، أنه «حتى الآن، لا يمكننا ملاحظة أي تقدم كبير»، في وقت من المقرر عقد جولة محادثات جديدة بين الوفدين الروسي والأوكراني، الاثنين، في أنقرة.
وشدّد بيسكوف على أنه «حتى الساعة، لا يمكننا التحدث عن تقدم ولن نفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «لا تقدم» أيضاً في مسألة تنظيم لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورأى بيسكوف، أن «من غير المرجّح» أن تُستأنف المفاوضات حضورياً مساء الاثنين، بعد أن كانت تُجرى عبر الإنترنت في الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى أن «الوفدَين يصلان اليوم».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1508097762595782662
ويُرتقب بدء الجولة الجديدة من المفاوضات غداً (الثلاثاء).
تفضّل روسيا في الوقت الحالي الامتناع عن كشف تفاصيل المحادثات. وأوضح بيسكوف، أن «ذلك يمكن أن يضرّ بالمفاوضات». إلا أنه أكد أن «قرار متابعة المفاوضات حضورياً، هو أمر مهمّ للغاية».
سبق أن جرت جولة مفوضات بين روسيا وأوكرانيا حضورياً في العاشر من مارس (آذار) في أنطاليا في تركيا، على مستوى وزيرَي خارجية البلدين بدعوة من أنقرة، لكنّها لم تفضِ إلى نتائج ملموسة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».