بن وايت... من نقطة ضعف في دفاع آرسنال إلى قلب دفاع المنتخب الإنجليزي

قدم مستويات سيئة في بداية مسيرته ثم رد بكل قوة على كل من شكك في قدراته وإمكاناته

بن وايت مع آرسنال في مواجهة ليفربول (رويترز)
بن وايت مع آرسنال في مواجهة ليفربول (رويترز)
TT

بن وايت... من نقطة ضعف في دفاع آرسنال إلى قلب دفاع المنتخب الإنجليزي

بن وايت مع آرسنال في مواجهة ليفربول (رويترز)
بن وايت مع آرسنال في مواجهة ليفربول (رويترز)

في الوقت الحاضر، لا يبتعد اختيار المدافع الإنجليزي الدولي بن وايت للطعام الذي يتناوله في يوم المباراة كثيراً عن المعكرونة، لكنه يتذكر الوقت الذي كان يتبع فيه نادي نيوبورت كاونتي طرقاً مختلفة لتحفيز لاعبيه. ففي موسم 2017 - 2018، كان وايت يلعب على سبيل الإعارة لنادي نيوبورت كاونتي، الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثالثة، قادماً من برايتون، ليخطو أولى خطواته المهمة في مسيرته الاحترافية التي بدت في مرحلة ما كأنها لا تسير على ما يرام. يقول وايت: «لقد كانت واحدة من أفضل سنوات حياتي على الإطلاق. عندما تذهب إلى هناك تدرك أن كل شيء مختلف تماماً، حيث كنا نتناول الكاري وجبة أساسية قبل المباراة».
وبين شوطي أول مباراة يلعبها بقميص نيوبورت كاونتي، حدث ما وصفه وايت بأنه «لكمات بين لاعبينا في غرفة خلع الملابس الخاصة بنا». ولكي نكون منصفين، فإنه لا يشير بذلك إلى أن زملاءه الحاليين في آرسنال يتسمون بالخجل أو عدم اللعب بشراسة داخل أرض الملعب! انضم وايت إلى قائمة المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى منذ نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020، ويعود السبب في ذلك إلى أنه من الصعب العثور على قلب دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز يقدم مستويات أفضل من وايت، الذي يتسم بالقدرة على الاحتفاظ بالكرة وبناء الهجمات من الخلف بشكل صحيح، وهو الأمر الذي أضاف أبعاداً جديدة إلى خط هجوم «المدفعجية»، بقيادة المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا.
يقول وايت: «هذا يُظهر أن ما قمت به هذا الموسم قد بدأ يؤتي ثماره حقاً». ولم يكن كثيرون يرون أي منطق في أن يدفع آرسنال لبرايتون 55 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع اللاعب الصيف الماضي، خصوصاً أنه لم يلعب سوى 36 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن مستواه يتطور بشكل مذهل من أسبوع لآخر، ويبدو أنه قد مضى وقت طويل منذ ظهوره الأول مع آرسنال أمام برينتفورد التي قدم فيها اللاعب أداء سيئاً، لكنه عاد بعد ذلك ورد بكل قوة على كل من شكك في قدراته وإمكاناته.
يقول وايت: «كانت بداية الموسم صعبة. خضنا المباراة الأولى ولم تكن مثالية بالنسبة لي، لم ألعب بشكل جيد ثم أصبت بفيروس كورونا، لذا غبت عن صفوف الفريق لمباراتين أخريين. كان من الصعب أن أشارك في التشكيلة الأساسية، ولم تكن بدايتي مع الفريق بالشكل الذي أريده، لكن مع توالي المباريات أصبحت ألعب كل أسبوع، وأصبح الفريق يلعب بشكل جيد للغاية، وهو أمر إيجابي جداً».

                                                       بن وايت مع منتخب إنجلترا في «يورو 2020» (الشرق الأوسط)

وبعد الظهور بشكل سيئ أمام برينتفورد في بداية الموسم، تعرض وايت لانتقادات لاذعة من غاري نيفيل وجيمي كاراغر، اللذين قالا إنه سيكون نقطة ضعف واضحة لآرسنال في الكرات العالية. يبلغ طول بن وايت 1.82 متر، وهو ما يعني أنه ليس طويلاً بالنظر إلى أطوال المدافعين، لكن لا يمكنك أن تشعر بهذا الأمر وأنت تشاهده الآن وهو يتألق أمام أقوى وأفضل المهاجمين. يقول وايت: «أعتقد أن هذه كانت المرة الأولى التي يتم فيها انتقادي بهذا الشكل. إنه ليس شعوراً لطيفاً على الإطلاق، لكن ذلك كان بمثابة حافز لي للتغلب على الصعوبات واللعب بشكل جيد».
ويضيف: «يتعين عليك أن تنظر إلى بعض هذه الانتقادات وترى ما الذي قالوه، وفي الحقيقة كانت بعض الأشياء التي قالوها صحيحة في تلك المباراة، نظراً لأنني لم أكن في أفضل مستوياتي. من الواضح أنهما (نيفيل وكاراغر) قدما مسيرات كروية رائعة، وآمل في أن أتمكن في يوم من الأيام من تحقيق شيء من هذا القبيل».
لم يلعب وايت سوى مباراتين دوليتين فقط، وبالتالي يتعين عليه أن يخوض عدداً أكبر من المباريات مع المنتخب الإنجليزي. وإذا كانت تجربته مع نيوبورت تبدو الآن كأنها منذ سنوات طويلة، فإن اليوم الذي استغنى فيه ساوثهامبتون عن خدماته في 2014 وهو في السادسة عشرة من عمره قد ساعده في أن يكون شخصاً مختلفاً تماماً. يقول وايت: «قيل لي إنني لن أحصل على أي شيء. لقد اصطحبتني أمي وكانت محادثتنا هادئة بعض الشيء ونحن في طريق العودة إلى المنزل. لم أكن أعرف ما إذا كنت أرغب في الاستمرار في كرة القدم أم لا، فقد كان من المؤلم أن تشعر بأنك شخص غير مرغوب فيه. وعلاوة على ذلك، لم تكن تعرف ما إذا كان هناك أي شخص آخر يريدك أم لا، لأنه إذا لم يكن هذا النادي يريدك فإن هذا قد يعني أن الفرق الأخرى في هذا المستوى لا تريدك أيضاً. لذلك كنت لا أعرف إلى أين سأذهب».
وعلى الرغم من الشعور باليأس والإحباط، لم يتفاجأ وايت بقرار الاستغناء عنه. ويقول عن ذلك: «لم أكن جيداً بما يكفي عندما كنت صغيراً في السن. ولم أكن أتطور بالشكل المطلوب. ربما كنت بنفس طول القامة الذي أنا عليه الآن، لكنني كنت نحيفاً ولم أكن قادراً على الركض بالشكل المطلوب. ولم ألعب على الإطلاق عندما كنت هناك. كان هناك دائماً أشخاص يسبقونني في خيار اللعب. كنت ألعب لمدة 10 دقائق هنا أو هناك، ولم يكن هذا كافياً لإظهار القدرات التي أمتلكها».
ولم يكن هناك خيار آخر سوى الخضوع لفترات اختبار وتجربة في أماكن أخرى. يتذكر وايت أنه كان سيخضع لفترة اختبار لمدة ثلاثة أيام في بريستول روفرز، لكنه قرر عدم استكمالها. ويقول: «خضعت لفترتي اختبار فقط، لأن الأمر كان يقتصر على السير على التلال فحسب. لقد أصابني ذلك بإرهاق شديد، ولم أستطع استكمال ذلك. ثم خضعت لفترة اختبار أخرى في ليستر سيتي، لكن عندما ذهبت إلى هناك لم يقدموا لي أي شيء. كانت كل هذه التجارب تتعلق باللعب في مركز الظهير الأيمن، لذلك لم ألعب في مركز قلب الدفاع من قبل».
ويضيف: «ثم ذهبت إلى برايتون للخضوع للاختبار والمشاركة في مباراة أمام برينتفورد، وكانت هذه هي المرة الأولى التي ألعب فيها في مركز قلب الدفاع. بعد ذلك قالوا لأمي: نحن بحاجة إلى أن نعرف الرد بحلول يوم الثلاثاء، لأننا نريد أن نقدم له منحة دراسية، وإذا لم نتلقَ الرد بحلول ذلك الوقت فهذا يعني انتهاء العرض المقدم له». وقرر وايت قبول هذا العرض، خصوصاً أنه لم تكن أمامه خيارات كثيرة أخرى. ونعرف جميعاً ما حدث بعد ذلك، ويقول وايت إنه «سار مع التيار فقط» خلال مسيرته الكروية، على الرغم من أنه اعترف في وقت لاحق بأنه لم تكن هناك سوى «خطة واحدة فقط، ولم تكن هناك أي خطة بديلة». لقد ذكر في الماضي أنه يشاهد قليلاً من مباريات كرة القدم، لكن هذا لا يعني عدم الرغبة في تكريس حياته لهذه اللعبة.
والآن، أصبحت لديه الفرصة ليكون لاعباً دولياً وأساسياً في صفوف منتخب بلاده، وبالنظر إلى قائمة الخيارات الأخرى في مركز قلب الدفاع سيكون من الصعب العثور على مدافع أفضل منه في الوقت الحالي. وتجنب وايت الرد على سؤال حول المستوى الحالي لهاري ماغواير، كما رفض الإشارة إلى أنه سيضمن مكانه في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في نهائيات كأس العالم بقطر 2022. لكن من المؤكد أنه سيكون أحد العناصر الأساسية لمنتخب «الأسود الثلاثة» لو واصل تألقه بالشكل نفسه، وإذا واصل اللعب بالشراسة نفسها التي تعلمها من الفترة التي لعبها في نيوبورت. يقول وايت عن المشاجرة التي رآها في النادي الذي يلعب الآن بدوري الدرجة الرابعة بإنجلترا: «كان الأمر مخيفاً بعض الشيء، لكي أكون صادقاً، حيث لم أكن أريد أن أرتكب أي أخطاء، وهذا أمر مؤكد». لقد أظهر وايت هذا الموسم أنه يمتلك رغبة كبيرة في التعلم من أي أخطاء يكون قد ارتكبها.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».