دراسة: الفائزون بالأوسكار أكثر عُرضة بسبع مرات للإصابة بالاكتئاب

تمثال أوسكار على السجادة الحمراء خارج مسرح دولبي في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
تمثال أوسكار على السجادة الحمراء خارج مسرح دولبي في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الفائزون بالأوسكار أكثر عُرضة بسبع مرات للإصابة بالاكتئاب

تمثال أوسكار على السجادة الحمراء خارج مسرح دولبي في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
تمثال أوسكار على السجادة الحمراء خارج مسرح دولبي في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

كشفت نتائج تحليل أجراه مركز سويسري متخصص في العلاجات النفسية والإدمان في زيوريخ، أن ثلثي الممثلين الذين فازوا بجوائز الأوسكار على مدار الأعوام الثلاثين الماضية يعانون من اضطرابات، مشيراً إلى أهمية الانتباه للصحة النفسية للأشخاص الذين يحظون بالشهرة.
وأظهرت نتائج البحث الذي أعده متخصصون في مركز «باراسيلسوس ريكفري»، أن من بين 60 فناناً فازوا بجائزة أفضل ممثل أو أفضل ممثلة منذ عام 1992، عانى 41 منهم من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية التي تمثلت في الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات، حسبما نقل موقع «دايلي ميل» البريطاني.
من جانبه، قال بول هوكماير، الطبيب النفسي المتخصص في الصحة العقلية للمشاهير، إن الشهرة غالباً ما ارتبطت بـ«الخوف والألم والوحدة»، ويمكن أن يؤدي النجاح الكبير إلى «متلازمة المحتال». وأضاف أن مستوى النجاح الذي حققه المشاهير الحائزون على جائزة الأوسكار لا يمكن فهمه لنحو 99.9% من السكان.
وتشير الأرقام إلى أن 10% من عامة السكان يعانون من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، لكن ترتفع هذه النسبة إلى 68% بين الفائزين بالأوسكار، وفقاً لنتائج البحث، الذي أوضح أن تكلفة العلاج تقدر بـ72 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.
من جانبه، قال جان جربر، الرئيس التنفيذي للمركز الطبي، إن الدراسات تُظهر وجود صلة جينية بين الإبداع وحالات مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، موضحاً أن الفائزين بجوائز الأوسكار هم الأفضل على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بمساعيهم الإبداعية.
وروى عدد من حائزي أوسكار عن مشكلات تتعلق بالصحة النفسية التي واجهتهم، ودفعت بعضهم لترك التمثيل، أو إدمان تعاطي الكحول.
دانييل داي لويس، الحائز جائزة الأوسكار الثلاثية، هو واحد من هؤلاء، الذي تسبب اكتئابه الشديد في ترك التمثيل في عام 2017، وهو يبلغ من العمر 60 عاماً فقط.
كما تحدث نيكولاس كيدج، الحائز جائزة أفضل ممثل عام 1996 عن فيلمه «Leaving Las Vegas»، عن تعاطيه للكحول. فيما واجهت جودي فوستر، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة غونغ عن فيلم «The Silence Of The Lambs» في عام 1992، وإيما ستون، التي حصلت على نفس الجائزة في عام 2017 عن فيلم «La La Land»، عن مشكلات تتعلق بالصحة العقلية.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.