عازف الدرامز في «فو فايترز» توفي بعد تناول الأفيون ومضادات الاكتئاب

إحدى محبي «فو فايترز» تشعل الشموع تكريماً لتايلور هوكينز خارج فندق  في بوغوتا بكولومبيا (إ.ب.أ)
إحدى محبي «فو فايترز» تشعل الشموع تكريماً لتايلور هوكينز خارج فندق في بوغوتا بكولومبيا (إ.ب.أ)
TT

عازف الدرامز في «فو فايترز» توفي بعد تناول الأفيون ومضادات الاكتئاب

إحدى محبي «فو فايترز» تشعل الشموع تكريماً لتايلور هوكينز خارج فندق  في بوغوتا بكولومبيا (إ.ب.أ)
إحدى محبي «فو فايترز» تشعل الشموع تكريماً لتايلور هوكينز خارج فندق في بوغوتا بكولومبيا (إ.ب.أ)

أعلن مكتب المدعي العام الكولومبي، أمس (السبت)، أن عازف الدرامز في فرقة «فو فايترز» تايلور هوكينز، تناول الحشيشة والأفيون ومضادات الاكتئاب عشية وفاته ليلة أول من أمس (الجمعة)، في أحد فنادق بوغوتا.
وقالت النيابة العامة في بيان إن «تحليل درجة السمية في الجسم أظهر وجود عشر مواد حتى الآن في جسم تايلور هوكينز بما في ذلك مادة THC (القنب الهندي) ومضادات الاكتئاب والبنزوديازيبينات والمواد الأفيونية».
وأشارت إلى أن الأطباء الشرعيين يواصلون العمل «لكشف كامل ملابسات وفاة هوكينز».
وقبيل وفاته، اشتكى عازف الدرامز البالغ 50 عاماً من «ألم في الصدر». وبعد طلب المساعدة من الفندق الذي ينزل فيه، حاولت اختصاصية في الطب العام من دون جدوى إنعاشه، حسب بلدية بوغوتا.
وكان مقرراً أن تحيي «فو فايترز»، إحدى فرق الروك البديل الأكثر شهرة على الساحة الأميركية والتي استحوذت على تقدير النقاد بدرجة كبيرة وفازت بجوائز «غرامي» عدة بفضل أعمالها الناجحة الكثيرة خلال مسيرتها، حفلة الجمعة في بوغوتا بمناسبة مهرجان «Estereo Picnic».
لكن الحفلة الموسيقية أُلغيت، ووقف آلاف الأشخاص الذين كانوا ينتظرون بدء العرض دقيقة صمت. كما ألغت الفرقة حفلة كانت تنوي إحياءها اليوم (الأحد)، في مدينة ساو باولو البرازيلية.
وكان تايلور هوكينز عضواً في فرقة «فو فايترز» منذ 1997، وقد عزف الدرامز في بعض أشهر أغنياتها، بينها «Learn to Fly» و«Best of You». وسبق له أن عزف على الدرامز مع المغنية الكندية ألانيس موريسيت.
واحتفلت «فو فايترز»، فرقة ديف غرول عازف الدرامز السابق في «نيرفانا»، بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها العام الفائت وأنتجت في الآونة الأخيرة «استوديو 666» وهو فيلم رعب في أجواء موسيقى الروك.
وانهالت رسائل التكريم من أسماء كبيرة في عالم الموسيقى، بينهم الفنان الشهير أوزي أوزبورن الذي وصف هوكينز بأنه «شخص عظيم ورائع»، فيما وصف مغني الروك بانك بيلي أيدول نبأ وفاة هوكينز بأنه «مأسوي».
وأشاد عازف الغيتار في فرقة «ريج أغاينست ذي ماشين» توم موريلو من ناحيته «بقوة الروك التي لا يمكن إيقافها» لدى هوكينز.
وكتبت فرقة الروك «نيكيلباك» على «تويتر» «نعجز تماماً عن تصديق نبأ وفاة تايلور هوكينز».
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة 95.5 KLOS في كاليفورنيا العام الفائت، أخبر ديف غرول قصة لقائه الأول مع هوكينز. وروى «قلت: + حسناً، أنت توأمي أو حيواني الروحي أو صديقي المفضل +، ولم تكن مضت عشر ثوانٍ فحسب على تعارفنا!». وأضاف: «بالطبع كنت رأيته يعزف على الدرامز وأدركت أنه عازف وموسيقي رائع». وتابع قائلاً: «عندما اتصلت به وقلت له: اسمع، أنا أبحث عن عازف درامز. أجابني: أنت تعرف أنني الشخص الذي تسعى إليه. أعتقد أن الأمر كان يتعلق بعلاقتنا الشخصية أكثر منه بشيء موسيقي».



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.