«صندوق النقد» يوافق على مساعدة للأرجنتين بقيمة 44 مليار دولار

TT

«صندوق النقد» يوافق على مساعدة للأرجنتين بقيمة 44 مليار دولار

صادق مجلس إدارة «صندوق النقد الدولي»، على برنامج مساعدة للأرجنتين بقيمة 44 مليار دولار، مع صرف 9.65 مليار فوراً، على ما أفادت به المؤسسة المالية في بيان.
وأوضح البيان أن خطة المساعدة الممتدة على فترة 30 شهراً منحت ضمن «آلية الإقراض الموسّعة» التي يتبعها «الصندوق»، وتهدف إلى السماح للأرجنتين بـ«تعزيز القدرة على تحمل الدين، ومكافحة التضخم الشديد، وزيادة الاحتياطات، وسدّ الثغرات الاجتماعية في البلد». وأعلنت المديرة العامة لـ«الصندوق»، كريستالينا غورغييفا: «فيما يجري انتعاش اقتصادي وانتعاش في الوظائف، لا تزال الأرجنتين تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية استثنائية»، مشيرة إلى «دخلٍ للفرد منخفض، ومستويات فقر مرتفعة، وتضخم شديد متواصل، وعبء دين شديد، واحتياطات خارجية ضعيفة».
ورأت في هذه الظروف أن البرنامج الاقتصادي الذي وضعته الحكومة الأرجنتينية، ويدعمه «الصندوق»... «يحدد أهدافاً عملية وواقعية، وكذلك سياسات ذات مصداقية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي».
وأعطى الكونغرس الأرجنتيني، الأسبوع الماضي، موافقته على قيمة القرض، غير أنه لم يصوّت على سياسات الاقتصاد الكلي.
وقالت غورغييفا إن «إجماعاً سياسياً واجتماعياً قوياً أمر أساسي لدعم تنفيذ برنامج الإصلاحات». وذكرت بأن البرنامج الذي صادق عليه «الصندوق» يقضي بتصحيح الميزانية ودعم النمو، ما سيسمح بتعزيز القدرة على تحمل الدين وضبط «تضخم متواصل ومرتفع».
لكنها أشارت في المقابل إلى المخاطر «المرتفعة إلى حدّ استثنائي» التي يواجهها البرنامج، في وقت بدأت تظهر فيه تبعات الحرب في أوكرانيا. وأكدت أنه «في هذا السياق، سيكون من الضروري إعادة تصويب البرنامج بشكل مبكر، بما يشمل تحديد وإقرار تدابير مناسبة عند الاقتضاء، من أجل تحقيق أهداف البرنامج».



الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.