الأرجنتين تحافظ على سجلها خالياً من الهزائم وتتخطى فنزويلا في تصفيات المونديال

ميسي يمتدح جماهير الأرجنتين في وداع محتمل قبل كأس العالم

المنتخب الأرجنتيني إلى نهائيات المونديال بعد سلسلة من 30 مباراة دون خسارة (أ.ف.ب)
المنتخب الأرجنتيني إلى نهائيات المونديال بعد سلسلة من 30 مباراة دون خسارة (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتين تحافظ على سجلها خالياً من الهزائم وتتخطى فنزويلا في تصفيات المونديال

المنتخب الأرجنتيني إلى نهائيات المونديال بعد سلسلة من 30 مباراة دون خسارة (أ.ف.ب)
المنتخب الأرجنتيني إلى نهائيات المونديال بعد سلسلة من 30 مباراة دون خسارة (أ.ف.ب)

سجل النجم ليونيل ميسي هدفاً بعد عودته إلى منتخب الأرجنتين الفائز في مباراة هامشية على ضيفته فنزويلا 3 - صفر، في ختام الجولة 17 قبل الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022 في كرة القدم، ليعزز المنتخب الضامن تأهله سابقاً إلى نهائيات كأس العالم سلسلة من 30 مباراة دون خسارة. وبعد تألق لاعب الوسط رودريغو دي بول صاحب تمريرتين حاسمتين لكل من نيكولاس غونساليس في الدقيقة 34 وأنخل دي ماريا في الدقيقة 79. لعب الأخير تمريرة مقشرة لميسي، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، تابعها في الشباك في الدقيقة 82. وكان ميسي غاب عن آخر مباراتين للأرجنتين لإراحته.
ورفعت الأرجنتين رصيدها إلى 38 نقطة من 16 مباراة، بفارق أربع نقاط عن البرازيل المتصدرة، وهما الوحيدان دون خسارة حتى الآن في المجموعة الموحدة مع مباراة أقل من جميع المنافسين، فيما كانت فنزويلا متذيلة الترتيب أول منتخب يقصى من المنافسة.
وفيما يتأهل أول أربعة منتخبات من أميركا الجنوبية ويخوض الخامس ملحقاً دولياً مع خامس آسيا، ضمنت حتى الآن تأهلها منتخبات البرازيل بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي)، الأرجنتين (مرتان)، الإكوادور وأوروغواي (مرتان). وتتنافس على المركز الخامس منتخبات بيرو (21 نقطة)، كولومبيا (20) وتشيلي (19) الثلاثاء في الجولة 18 الأخيرة. تلعب تشيلي مع أوروغواي، بيرو مع باراغواي وفنزويلا مع كولومبيا.
على ملعب «بومبونييرا» الشهير في العاصمة بوينس آيرس، سيطرت الأرجنتين منذ البداية وافتتحت التسجيل قبل عشر دقائق من الاستراحة، بعد تمريرة دقيقة من الجهة اليمنى على المسطرة لدي بول، تابعها غونساليس على حدود التسلل من مسافة قريبة في الشباك. وفيما أخفق ميسي (34 عاماً) من عدة ضربات حرة على مرمى الحارس ويلكر فارينيس، ضمن البديل دي ماريا الفوز منطقياً عندما تسلم تمريرة مقشرة أخرى من دي بول لاعب وسط أتليتكو مدريد الإسباني، ثم تلاعب بالدفاع على حدود المنطقة ويرسل كرة ساقطة ذكية في الشباك، قبل نحو عشر دقائق من نهاية الوقت الأصل.
بعدها بدقائق قليلة، لعب دي ماريا دور الممرر لزميله في باريس سان جيرمان الفرنسي، فهيأها الأخيرة على صدره وتابعها في الشباك بيمناه من مسافة قريبة. وبدت واضحة رغبة ميسي بالتسجيل، خصوصاً بعد خيبة خروجه من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا مع فريقه باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد الإسباني. عبّر عن سعادته بالتسجيل في ظل احتفالاته مع زملائه الذين يخوضون مواجهة الإكوادور الثلاثاء في غواياكيل.
وامتدح ميسي جماهير الأرجنتين في آخر مباراة على الأرجح للمنتخب على أرضه قبل خوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقال إن دعمها الهائل خلال الفوز 3 - صفر على فنزويلا كان محورياً للاحتفاظ بالسعادة. وأضاف ميسي عقب الانتصار في استاد بومبونيرا معقل بوكا جونيورز: «لم أتوقع أقل من هذا من الجماهير، التناغم كبير بين شعب الأرجنتين ومنتخبها». وأضاف: «أنا سعيد هنا منذ فترة طويلة وحتى قبل كوبا أميركا. أظهر الجمهور أنه يحبني وأنا ممتن لذلك والأمور تمضي بسلاسة وهذا يسهل الوضع داخل وخارج الملعب».
واعتبر ميسي، نجم برشلونة الإسباني السابق، أن الفوز هام «لتوديع الناس لأننا لن نلعب (في الأرجنتين) قبل كأس العالم». وأعلن ميسي أنه سيوضح «أموراً كثيرة» بعد نهائيات كأس العالم، دون كشف المزيد عن مخططاته. وقال ميسي في بوينس آيرس: «بعد المونديال، سأقوم بتوضيح أمور كثيرة». وأكد: «دعونا نأمل أن تسير الأمور بأفضل شكل ممكن. ولكن بالتأكيد بعد كأس العالم العديد من الأشياء ستتغير». بصرف النظر عن النتيجة هناك. نأمل أن تكون الأمور جيدة.
ورداً على سؤال حول مخططاته المستقبلية، قال لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي الذي سيبلغ الخامسة والثلاثين في يونيو (حزيران) المقبل: «لا أعرف. أفكر بما هو قريب، وهي مباراة الإكوادور (الثلاثاء في غوايايكيل). هناك بعدها مباريات التحضير في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول). ثم هناك المونديال، وبعدها، لا أعرف». تابع نجم أمجاد برشلونة الإسباني سابقاً: «أنا سعيد هنا منذ فترة في الأرجنتين. من الجميل أن تستمتع مع هذا الجمهور والمنتخب والفوز بكوبا أميركا مع هذه المجموعة الرائعة».
وأوضح صاحب 81 هدفاً مع «راقصي التانغو» أن الفوز في ملعب بومبونييرا كان هاماً «لتوديع الجماهير لأننا لن نلعب هنا قبل كأس العالم». وأكد: «دعونا نأمل في أن تسير الأمور بأفضل شكل ممكن. ولكن بالتأكيد بعد كأس العالم العديد من الأشياء ستتغير».
وبعد قدومه إلى الفريق المملوك قطرياً، يعيش ميسي موسماً متذبذباً في باريس بعد الخروج من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني مهدراً تقدمه ذهاباً. وخاض ميسي نهائيات كأس العالم أربع مرات مع بلاده، أبرزها في 2014 عندما خسر أمام ألمانيا بعد التمديد صفر - 1. علماً بأنه ودّع النسخة الأخيرة في روسيا 2018 من دور الستة عشر أمام فرنسا (3 - 4) التي أحرزت اللقب لاحقاً. وفي مشاركتها ضمن نهائيات 2006 و2010. بلغت الأرجنتين الدور ربع النهائي، علماً بأنها أحرزت اللقب مرتين في تاريخها عام 1978 على أرضها وفي 1986 عندما قادها الأسطورة الراحل دييغو مارادونا إلى اللقب في المكسيك.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.