التحالف يضرب معاقل حوثية في صنعاء والحديدة

الجماعة أعلنت مبادرة لوقف النار بعد ساعات من الغارات الجوية

جانب من الحريق الناجم عن الهجوم الحوثي الذي استهدف منشأة تخزين نفطية في جدة أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من الحريق الناجم عن الهجوم الحوثي الذي استهدف منشأة تخزين نفطية في جدة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

التحالف يضرب معاقل حوثية في صنعاء والحديدة

جانب من الحريق الناجم عن الهجوم الحوثي الذي استهدف منشأة تخزين نفطية في جدة أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من الحريق الناجم عن الهجوم الحوثي الذي استهدف منشأة تخزين نفطية في جدة أول من أمس (أ.ف.ب)

أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن، عملية عسكرية تستهدف مواقع حوثية في صنعاء والحديدة، غداة سلسلة هجمات حوثية إرهابية استهدفت منشآت حيوية ونفطية ومدنية في المملكة العربية السعودية، أول من أمس.
وفيما تواصلت الإدانات الإقليمية والدولية لاعتداءات الجماعة، قال التحالف، أمس (السبت)، إنه «بدأ عملية استجابة لتحييد استهداف المنشآت النفطية أو التأثير في أمن الطاقة، وحماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسل الإمداد».
وأعلن التحالف تنفيذ ضربات جوية ضد معاقل الحوثيين بمدينة الحديدة، مساء أمس، بعدما أمهل الحوثيين 3 ساعات لإخراج الأسلحة من ميناءي الحديدة والصليف ومطار صنعاء، مطالباً المدنيين بالابتعاد عن محيط ميناء الصليف. ولاحقاً، أعلن التحالف تدمير مخزن أسلحة نوعية بمحيط ميناء الصليف (قرب الحديدة)، بعدما نقلت الميليشيات الأسلحة إليه، بالإضافة إلى استهداف 4 زوارق مفخخة بميناء الصليف قيد التجهيز، وإحباط هجوم وشيك يستهدف ناقلات النفط، مبيناً مقتل 3 خبراء مختصين بتفخيخ الزوارق وإطلاقها بميناء الصليف.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الحكم (الانقلابي) بصنعاء مهدي المشاط، مبادرة لوقف النار. بيد أن مصدراً مطلعاً قرأ الخطوة على أنها جاءت نتيجة للضربات القاسية التي تلقتها الميليشيات، أمس، وكذلك نتيجة التراجعات السياسية والعسكرية التي مُنيت بها الجماعة أخيراً.
ولفت المصدر، الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، إلى تصنيف الجماعة ووصمها بالإرهابية في بيان لمجلس الأمن، مشيراً أيضاً إلى ضغط داخلي على الجماعة جراء إحجامها عن المشاركة في أكبر تجمع للقوى اليمنية المتفرقة منذ الحوار الوطني عام 2013، وإلى ضغط دولي على الحوثيين لرفضهم المبادرات السياسية المختلفة. وفيما يتعلق بالضربات العسكرية، قال المصدر إن الاستجابة الفورية للتحالف بعد الاعتداءات على السعودية والانكسار العسكري الذي مُنيت به الميليشيات نتيجة هزائمها في شبوة وجنوب مأرب، أسهما في محاولة الجماعة المتمردة «القفز نحو وقف النار».
وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا إلى مشاورات يمنية – يمنية، ستعقد بعد أيام قليلة بمقر الأمانة العامة في الرياض. وفيما سارع الحوثيون إلى رفضها على الفور، رحّبت بها معظم المكونات اليمنية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسؤول سعودي رفيع، أن الحوثيين يواصلون هجماتهم لأنهم «يريدون أن يعلنوا المبادرة وكأنهم لا يزالون أقوياء»، وذلك قبل ساعات من إعلان الحوثيين مبادرتهم الأحادية بخصوص وقف النار.
وأشار المسؤول السعودي إلى أن الحوثيين «يواصلون استهداف الأعيان المدنية في محاولة لتخفيف ضغط الخسائر في الداخل اليمني، خصوصاً أنهم تحت الضغط السياسي الخليجي والدولي في مجلس الأمن».

... المزيد
 


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.