حتماً هي ليست صدفة أن يتأهل الأخضر السعودي إلى نهائيات مونديال قطر 2022، بطريقة بدت للجميع وكأنها الأسهل في تاريخ مشاركاته بالتصفيات الآسيوية، التي تأهل في بعضها في آخر دقيقة، أو بخسارة منافس، ولكنه في هذه التصفيات بقي متصدراً حتى ما قبل لحظة التأهل، عندما فاز اليابان على أستراليا، وتعادل هو مع الصين، ليصبح المتأهل رقم 17 إلى النهائيات مع قطر المستضيفة وفرنسا حاملة اللقب، ومعهم ألمانيا والدنمارك وإسبانيا وسويسرا وإنجلترا وصربيا وكرواتيا وبلجيكا وهولندا والأرجنتين والبرازيل وإيران وكوريا الجنوبية واليابان، ليبقى 15 منتخباً سيتأهلون تباعاً لبطولة أعتقد أنها ستكون الأحلى والأجمل في تاريخ نهائيات كؤوس العالم، منذ أن انطلقت عام 1930 في أوروغواي.
قلت: حتماً ليست صدفة أن يتأهل الأخضر السعودي بهذه السهولة من مجموعة هي الأصعب بلا نقاش، تضم اليابان وأستراليا وعمان وفيتنام والصين، والسبب برأيي هو «رؤية 2030»، التي منحت الكرة السعودية انطلاقة جديدة أولاً بوجود ثمانية محترفين عالميين رفعوا من مستوى الدوري إلى مستويات عالمية وليس إقليمية أو قارية، إضافة لوجود مدربين على أعلى مستوى لكل الأندية، ثم جاءت مبادرة دفع ديون الأندية جميعها، وتخليصها من الأعباء، إضافة لوجود شهادة الكفاءة المالية والإشراف المباشر من قبل وزير الرياضة على كل شاردة وواردة (بعد تحول رعاية الشباب إلى وزارة)، وكانت النتيجة أن توج أحد الأندية السعودية بلقب آسيا مرتين في ثلاث سنوات، عن طريق الهلال، إضافة إلى تحول السعودية من بلد يتابع المباريات الكبيرة في العالم على الشاشة إلى بلد تستضيف أهم نجوم العالم في مباريات تنافسية، وليس (استعراضية)، مثل «السوبر الإسباني» و«الإيطالي» و«كأس مارادونا»، واستضافتها لـ«أمم آسيا».
كل هذا ثمرة من ثمرات «رؤية 2030»، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وكان يمكن للأخضر السعودي لو استثمر فرصه الكثيرة أمام الصين أن يتأهل متصدراً، وهو مَن تصدر في ثماني مراحل، وفاز على كل منافسيه من اليابان إلى الصين إلى عمان وفيتنام، وعصيت عليه أستراليا فقط، وتبقت له مواجهة أخيرة معها على أرضه.
ألف مبروك للسعودية قيادة وشعباً ومنتخباً، وألف مبروك، خاصة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية والنظرة
التأهل ورؤية 2030
التأهل ورؤية 2030
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة