وفاة عازف الدرامز في فرقة «فو فايترز» الأميركية تايلور هوكينز

عازف الدرامز في فرقة الروك الأميركية الشهيرة "فو فايترز" تايلور هوكينز خلال حفل في لاس فيجاس (أ.ف.ب)
عازف الدرامز في فرقة الروك الأميركية الشهيرة "فو فايترز" تايلور هوكينز خلال حفل في لاس فيجاس (أ.ف.ب)
TT

وفاة عازف الدرامز في فرقة «فو فايترز» الأميركية تايلور هوكينز

عازف الدرامز في فرقة الروك الأميركية الشهيرة "فو فايترز" تايلور هوكينز خلال حفل في لاس فيجاس (أ.ف.ب)
عازف الدرامز في فرقة الروك الأميركية الشهيرة "فو فايترز" تايلور هوكينز خلال حفل في لاس فيجاس (أ.ف.ب)

توفي عازف الدرامز في فرقة الروك الأميركية الشهيرة «فو فايترز» تايلور هوكينز، على ما أعلنت الفرقة في بيان نشرته على حسابها عبر شبكة تويتر ليل الجمعة - السبت.
وكتبت الفرقة التي أسسها عازف الدرامز السابق في «نيرفانا» ديف غرول: «إن عائلة (فو فايترز) حزينة جداً لوفاة عزيزنا تايلور هوكينز المأساوية والمبكرة». ولم يوضح المنشور سبب وفاته أو ظروفها. وأضافت الفرقة في نعيها العازف الأميركي البالغ الخمسين: «إن روحه الموسيقية وضحكته المعدية ستظلان محفورتين في ذاكرتنا جميعاً».
https://twitter.com/foofighters/status/1507552958988255234
وأشار مصدر طلب عدم ذكر اسمه في مكتب المدعي العام في بوغوتا لوكالة الصحافة الفرنسية أن جثة العازف موجودة في فندق «كاسا ميدينا» الواقع في شرق العاصمة الكولومبية. وأضاف «في الوقت الحالي ليست لدينا معلومات أخرى».

وكان من المقرر أن تقام حفلة أمس (الجمعة) ضمن مهرجان «إيستيريو بيكنيك» في بوغوتا لـ«فو فايترز» التي تعتبر من أشهر فرق موسيقى الروك البديل على الساحة الأميركية، وتحقق نجاحاً كبيراً وتحظى غالباً باستحسان النقاد.
ونشر المهرجان بيان الفرقة على حساباته عبر الشبكات الاجتماعية قبل ساعات من الحفلة وأرفقه بإعلان عن أن «فو فايترز» لن تتمكن من إحياء الحفلة مساء الجمعة «بسبب حدث طبي خطير جداً»، مشيراً إلى أنها «ألغت بقية جولتها في أميركا الجنوبية».
وكان تايلور مع «فو فايترز» منذ العام 1997، وتولى العزف على الدرامز في بعض أبرز أغنياتهم، ومنها Learn to Fly وBest of You. وتولى سابقا العزف على الآلة نفسها لحساب المغنية الكندية المستقلة ألانيس موريسيت.
وأسف عدد كبير من نجوم الموسيقى لوفاة هوكينز، ووصفه المغني البريطاني أوزي أوزبورن بأنه «شخص عظيم وموسيقي رائع»، في حين اعتبر المغني بيلي أيدول أن خبر رحيله «مأساوي».
https://twitter.com/OzzyOsbourne/status/1507564563964723203
كذلك أشاد عازف الغيتار في فرقة «رايج أغينست ذي ماشين» توم موريلو بما كان يتمتع به هوكينز من «قوة روك لا يمكن إيقافها».
وكتبت فرقة الروك «نيكيلباك» على موقع تويتر «نعجز تماماً عن تصديق نبأ وفاة تايلور هوكينز».
واحتفلت فرقة «فو فايترز» بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها العام الفائت وأنتجت في الآونة الأخيرة «استوديو 666» وهو فيلم رعب في أجواء موسيقى الروك.

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة 95.5 KLOS في كاليفورنيا العام الفائت، أخبر ديف غرول قصة لقائه الأول مع هوكينز. وروى «قلت: (حسناً، أنت توأمي أو حيواني الروحي أو صديقي المفضل)، ولم تكن مضت عشر ثوان فحسب على تعارفنا!».
وأضاف «بالطبع كنت رأيته يعزف على الدرامز وأدركت أنه عازف رائع».
وتابع قائلاً «عندما اتصلت به وقلت له (اسمع، أنا أبحث عن عازف درامز)، أجابني (أنت تعرف أنني الشخص الذي تسعى إليه). أعتقد أن الأمر كان يتعلق بعلاقتنا الشخصية أكثر مما بشيء موسيقي».



السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».