البنتاغون: روسيا لم تعد تسيطر بشكل كامل على خيرسون

صورة بالأقمار الصناعية تظهر مروحيات روسية مدمرة في مطار خيرسون (إ.ب.أ)
صورة بالأقمار الصناعية تظهر مروحيات روسية مدمرة في مطار خيرسون (إ.ب.أ)
TT

البنتاغون: روسيا لم تعد تسيطر بشكل كامل على خيرسون

صورة بالأقمار الصناعية تظهر مروحيات روسية مدمرة في مطار خيرسون (إ.ب.أ)
صورة بالأقمار الصناعية تظهر مروحيات روسية مدمرة في مطار خيرسون (إ.ب.أ)

قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة إن القوات الأوكرانية أطلقت هجوما مضادا في خيرسون جنوب البلاد، المدينة الكبيرة الوحيدة التي نجحت قوات موسكو في احتلالها بالكامل قبل أن تصبح الآن «متنازعا عليها».
وصرح المسؤول للصحافيين طالبا عدم ذكر اسمه «يحاول الأوكرانيون استعادة خيرسون... لا يمكننا أن نقول بالضبط من الذي يسيطر على خيرسون، لكن الحقيقة هي أنها لم تعد تحت السيطرة الروسية الكاملة كما كانت من قبل».
وأضاف أن هذه المدينة الاستراتيجية التي احتلتها القوات الروسية في 3 مارس (آذار) وتقع عند مصب نهر دنيبر «أصبحت من جديد منطقة متنازعا عليها».
وأكد أنه إذا تمكن الأوكرانيون من استعادة السيطرة على المدينة، فإن المواقع الروسية حول ميكولايف ستصير «مطوقة» بالقوات الأوكرانية التي تدافع عن ميكولايف وتلك الموجودة في خيرسون.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الروس سيواجهون «الكثير من الصعوبات في إحراز تقدم نحو أوديسا»، وسيمثل ذلك «تطورا هاما» على الجبهة الجنوبية.
كما تواجه القوات الروسية مقاومة أوكرانية في بلدتي بوتشا وإيربين في ضواحي شمال غربي العاصمة كييف، وفق البنتاغون.
وأردف المسؤول «لاحظنا قتالا عنيفا» في هذه المنطقة و«الأوكرانيون يحاولون دحر الروس من بوتشا وإيربين».
في حين يبدو تقدم الجيش الروسي على الأرض متعثرا، فإن سلاحه الجوي يصعد القصف لا سيما في منطقتي كييف وتشيرنيهيف (شمال) وحول المنطقتين الانفصاليتين في دونباس، وفق المسؤول في البنتاغون.
ولفت إلى أن عمليات القصف تزداد ضراوة مع تضاؤل مخزون الصواريخ الدقيقة للجيش الروسي، مشيرا في الآن نفسه إلى أن القوات الروسية لا تزال تمتلك أكثر من 50 في المائة من مخزونها الصاروخي.
كما تحشد روسيا قوات من المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا لإرسالها إلى أوكرانيا، بحسب المسؤول الأميركي الكبير.
وقال «لاحظنا مؤشرات أولية إلى أنهم يحاولون إرسال تعزيزات من جورجيا».
وأشار إلى أنه «لاحظنا تحركات عدد من الجنود من جورجيا، وليس لدينا رقم محدد»، مضيفا أنه لا يستطيع إعطاء تفاصيل عن موعد وصولهم المحتمل إلى مسرح العمليات في أوكرانيا.
في أعقاب نزاع مع جورجيا عام 2008، اعترفت روسيا من جانب واحد باستقلال منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين المواليتين لها، وأنشأت فيهما قواعد عسكرية.


مقالات ذات صلة

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.