في ختام أسبوع شديد التوتر، استقرت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت عند بداية التعامل، أمس (الجمعة)، وذلك بعد أن شهدت الجلسات السابقة ارتفاعاً مدفوعاً بأسهم شركات التكنولوجيا، في الوقت الذي قام فيه المستثمرون بدراسة مخاوفهم بشأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وإمكانية رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وهبط المؤشر «داو جونز» الصناعي 5.55 نقطة أو 0.02 في المائة إلى 34702.39 نقطة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مع بداية التعامل 2.75 نقطة أو 0.06 في المائة إلى 4522.91 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك المجمع» 2.88 نقطة أو 0.02 في المائة إلى 14194.72 نقطة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي، يوم الجمعة، في طريقها لإنهاء الأسبوع على انخفاض، إذ أبقى الصراع الروسي - الأوكراني المتصاعد المستثمرين على حذر، مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع.
وبدد تراجع الأسهم المالية والتكنولوجية المكاسب في القطاعات الأساسية والقطاعات قليلة المخاطر، ليهبط مؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.2 في المائة. ومن المتوقع أن ينهي مؤشر «ستوكس 600» الأسبوع منخفضاً بنحو 0.4 في المائة، إذ أدت أسعار الطاقة المرتفعة بسبب العقوبات المفروضة على روسيا إلى تأجيج المخاوف من التضخم، وأثارت القلق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
وفرض الغرب المزيد من العقوبات على روسيا يوم الخميس، وكانت واشنطن تخطط للرد في حال استخدام موسكو أسلحة نووية. وقفزت أسهم «تيليكوم إيطاليا» 5.9 في المائة، لتواصل مكاسبها بعد أن قالت «كيه كيه آر» إنها لا تزال مهتمة بالاستحواذ على مجموعة الاتصالات.
على الجانب الآخر، ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني للجلسة التاسعة على التوالي، يوم الجمعة، في أطول سلسلة من المكاسب المتتالية منذ سبتمبر (أيلول) 2019، إذ أعاد المستثمرون شراء الأسهم الرخيصة حتى بعدما دفع الارتفاع الأخير المتعاملين لجني الأرباح.
وغير المؤشر «نيكي» اتجاهه ليرتفع 0.14 في المائة إلى 28149.84 نقطة ليصعد المؤشر 4.93 في المائة هذا الأسبوع. واستقر المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً عند 1981.47 نقطة، لكنه سجل مكاسب أسبوعية 3.78 في المائة.
وقال ماساهيرو إيتشيكاوا كبير محللي السوق في «سوميتومو ميتسوي دي إس لإدارة الأصول»: «استوعب المستثمرون تأثير الحرب الروسية الأوكرانية الجارية، في حين أُخذت بالفعل زيادات أسعار الفائدة الأميركية في الاعتبار».
في غضون ذلك اتجه الذهب يوم الجمعة لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثالثة خلال أربعة أسابيع، إذ أدى عدم إحراز تقدم ملموس في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع سعر المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، رغم ارتفاع عوائد السندات الأميركية على خلفية المخاوف من إجراءات تشديد السياسة النقدية التي أثرت على جاذبية السبائك.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1958.41 دولار للأوقية، بحلول الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش، ليحوم قرب أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، الذي بلغه في الجلسة السابقة، مرتفعاً نحو اثنين في المائة حتى الآن هذا الأسبوع. فيما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1958.70 دولار.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في 16 مارس (آذار)، ومنذ ذلك الحين، أشار كبار صانعي السياسات في البنك المركزي إلى نهج أكثر صرامة لتشديد السياسة النقدية هذا العام لمحاربة التضخم المتزايد.
وارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 25.60 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين 0.6 في المائة إلى 1026.67 دولار، واستقر البلاديوم عند 2525.01 دولار.
ختام مضطرب لأسبوع متوتر في الأسواق
ختام مضطرب لأسبوع متوتر في الأسواق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة