الهند للصين: المواجهة الحدودية تعيق العلاقات

صورة قدمها حساب «تويتر» لوزير الخارجية الهندي س. جايشانكار وهو يستقبل نظيره الصيني وانغ يي قبل جولة مباحثات في نيودلهي أمس (أ.ب)
صورة قدمها حساب «تويتر» لوزير الخارجية الهندي س. جايشانكار وهو يستقبل نظيره الصيني وانغ يي قبل جولة مباحثات في نيودلهي أمس (أ.ب)
TT

الهند للصين: المواجهة الحدودية تعيق العلاقات

صورة قدمها حساب «تويتر» لوزير الخارجية الهندي س. جايشانكار وهو يستقبل نظيره الصيني وانغ يي قبل جولة مباحثات في نيودلهي أمس (أ.ب)
صورة قدمها حساب «تويتر» لوزير الخارجية الهندي س. جايشانكار وهو يستقبل نظيره الصيني وانغ يي قبل جولة مباحثات في نيودلهي أمس (أ.ب)

أعلنت الهند أمس، أنها ترى في التجنب الكامل لأي مواجهة على الحدود مع القوات الصينية مفتاحاً لتحسين العلاقات ببكين، وذلك عقب محادثات أجراها وزير خارجيتها مع نظيره الصيني خلال زيارته لنيودلهي.
ويعد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أكبر مسؤول صيني يزور الهند منذ أن أدت الاشتباكات الحدودية في منطقة لاداخ شمال جبال الهيمالايا في يونيو (حزيران) 2020 إلى تدهور حاد في العلاقات بين البلدين الآسيويين الكبيرين.
ونقلت وكالة الصحافة الألمانية عن وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار قوله في إفادة صحافية بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع وانغ: «كنت صادقاً للغاية في محادثاتي مع وزير الخارجية الصيني، لا سيما في نقل مشاعرنا الوطنية». وأضاف: «الاحتكاكات والتوترات التي تنشأ عن عمليات الانتشار الصينية منذ أبريل (نيسان) 2020 لا يمكن أن تنسجم مع علاقة طبيعية بين الجارتين».
فيما قال وانغ في بيان، إنه يتعين على الجانبين حل خلافاتهما، مضيفاً أن العالم سيستمع إذا تحدثت الصين والهند بصوت واحد، حسب «رويترز».
وقال جيشانكار، وهو السفير السابق لدى بكين، إن الهند لم تعلن عن زيارة وانغ قبل وصوله إلى العاصمة في وقت متأخر أول من أمس (الخميس)، بناءً على طلب الصين.
والتقى وانغ مع مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، الذي ضغط عليه أيضاً من أجل وقف التصعيد على الحدود.
وذكرت وسائل إعلام هندية أن سبل نزع فتيل التوترات الحدودية هيمنت على المحادثات بين دوفال ووانغ، حيث يعد كل منهما مبعوثاً خاصاً لبلده بشأن قضايا الحدود.
ولم يتضح ما إذا كانت الهند قد عرضت سحب قواتها إذا فعلت الصين ذلك.
إلى ذلك، بحث وانغ وجيشانكار أيضاً نهج بلديهما في التعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال جيشانكار: «اتفق كلانا على أهمية وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك العودة إلى الدبلوماسية».
وتَعدّ كلٌّ من الهند والصين روسيا دولة صديقة ورفضتا الدعوات الغربية للتنديد بالغزو الروسي لأوكرانيا والذي تصفه روسيا بأنه «عملية عسكرية خاصة».
وذكرت وكالة أنباء «برس تراست أوف إنديا» (بي تي آي) الهندية أنه من المقرر أن يوجه وزير الخارجية الصيني دعوة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، لحضور قمة مجموعة «بريكس»، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تستضيفها العاصمة الصينية بكين في وقت لاحق هذا العام.
وأثار وانغ حفيظة الحكومة الهندية قبيل زيارته بسبب تصريحات أدلى بها في باكستان هذا الأسبوع، تتعلق بإقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
وتحكم كل من الهند وباكستان جزءاً من إقليم كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة لكنهما تطالبان بالسيادة عليه بالكامل. وتساند الصين بوجه عام حليفتها باكستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».