فصل جديد من «معركة الرئاسة» في العراق

الصدر يراهن على نصاب جلسة البرلمان... و«الإطار» يجهد لتعطيله

مؤيدون لمقتدى الصدر خلال صلاة الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد أمس (أ.ف.ب)
مؤيدون لمقتدى الصدر خلال صلاة الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

فصل جديد من «معركة الرئاسة» في العراق

مؤيدون لمقتدى الصدر خلال صلاة الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد أمس (أ.ف.ب)
مؤيدون لمقتدى الصدر خلال صلاة الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد أمس (أ.ف.ب)

ظل الغموض سائداً حتى مساء أمس بخصوص احتمال اكتمال النصاب القانوني لعقد جلسة مقررة للبرلمان العراقي، اليوم (السبت)، لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد.
وتهدف جلسة البرلمان اليوم لحسم فصل جديد من «معركة الرئاسة} في العراق، في ظل تحشيد متبادل لتحالف «إنقاذ وطن» الذي يتزعمه مقتدى الصدر ويضم «تحالف السيادة» السني و«الحزب الديمقراطي الكردستاني»، وتحالف «الإطار التنسيقي» الشيعي الذي يضم «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«عزم» السني. ففيما يقود الصدر والمتحالفون معه معركة «إكمال نصاب» جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي تتطلب حضور 220 نائباً، وهو العدد المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية الذي يتطلب مشاركة ثلثي أعضاء البرلمان، فإن التحالف المقابل (الإطار التنسيقي) يحشد من أجل كسر نصاب الجلسة.
وبدأ الطرفان في الأيام الماضية مفاوضات مع المستقلين وكتل المعارضة البرلمانية التي تضم قرابة 40 نائباً. وفيما لم يعلن النواب المستقلون موقفاً نهائياً بشأن مشاركتهم في الجلسة أم مقاطعتها، فقد راجت في الأوساط السياسية أخبار مفادها أن الطرفين بدآ مفاوضات من نوع آخر مع بعض النواب المستقلين وذلك بمنحهم مغريات يتصل بعضها بالمناصب والنفوذ. ويتهم كل تحالف من التحالفين - «إنقاذ وطن» و«الإطار التنسيقي» - خصمه بمحاولة إغراء النواب مادياً.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.