الكونغرس يقترب من فرض قانون مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران

مجلس الشيوخ الأميركي أقر مشروع القرار

الكونغرس يقترب من فرض قانون مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران
TT

الكونغرس يقترب من فرض قانون مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران

الكونغرس يقترب من فرض قانون مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران

تبنى مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، بشبه إجماع، مشروع قانون يجبر الرئيس باراك أوباما على إحالة أي اتفاق نووي مع إيران إلى الكونغرس، الصيف المقبل، وذلك في تأكيد لدور البرلمانيين في المراقبة.
وتبنى أعضاء مجلس الشيوخ بـ98 صوتا، مقابل صوت واحد، مشروع القانون الذي لا يزال يتعين إقراره في مجلس النواب. ويمنح الكونغرس حق النظر في أي اتفاق يبرم مع طهران، وهو الأمر الذي يعارضه أوباما.
ويعني تمرير القرار الإجرائي أن مجلس الشيوخ بكامل أعضائه سينتقل إلى مرحلة التصويت على قانون مراجعة الاتفاقية النووية الموقعة مع إيران عام 2015، مما يعد مؤشرا على أنه من المرجح أن يتم تمريره.
ومن شأن هذا الإجراء، في حال اعتماده من قبل مجلس النواب، أن يمنح الكونغرس مهلة 30 يوما للموافقة أو عدم الموافقة على الاتفاق النووي مع إيران، وذلك قبل أن يتم رفع أي عقوبات فرضتها الولايات المتحدة.
وقال السناتور بوب كوركر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، إن «الأميركيين يريدون أن يتأكد مجلس الشيوخ ومجلس النواب، باسمهم، من محاسبة إيران، وأن تكون العملية شفافة».
وسيناقش مجلس النواب النص، الأسبوع المقبل، وفي هذا الشأن قال رئيسه الجمهوري جون باينر إن «هدفنا هو إمكانية وقف اتفاق سيئ قد يسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية».
ويعارض أوباما أن تكون للكونغرس كلمة في اتفاق نهائي من المفترض أن يتم التوصل إليه بحلول 30 يونيو (حزيران) المقبل بين طهران والقوى الكبرى. وقد أشار الرئيس الأميركي في هذا الصدد إلى أنه لن يوقع على مشروع القانون ليصبح قانونا إلا بعد أن تجري لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عدة تعديلات عليه.
ونجا مشروع القانون من عدة محاولات بذلها الجمهوريون لعرقلته، مثل المطالبة بأن تعترف إيران بإسرائيل.
وتتفاوض كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا على الاتفاق من أجل الحد من قدرة إيران على صنع سلاح نووي. وستستأنف المفاوضات في فيينا في 12 مايو (أيار) الحالي.



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».